وضع المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على القطاع والمستشفيات، في إطار "تنفيذ هدف الاحتلال المعلن بتهجير أهالي القطاع إلى جمهورية مصر".
وطالب المكتب في تصريحات نشرها اليوم الجمعة 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، جميع دول العالم بالضغط من أجل فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الطبية وإمدادات الوقود للمستشفيات التي توقفت عن العمل بفعل حصار الاحتلال الذي يرمي إلى القضاء على القطاع الصحّي في القطاع حرمان 2.4 مليون إنسان من الخدمات الصحيّة.
ويستهدف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منذ ساعات صباح اليوم، محيط المستشفى الأهلي المعمداني، وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل بقدرات ضعيفة جداً في منطقة شمال مدينة غزة، والذي يستقبل حوالي 500 مريض، رغم شحّ الإمكانيات والعمل بدون الحد الأدنى المطلوب، حسبما اكّدت عدّة وكالات للأمم المتحدة في وقت سابق.
وشنّ طيران الاحتلال "الإسرائيلي" الحربي صباح اليوم غارات على محيط المستشفى، فيما تعمد يوم أمس محاصرة مبنى المستشفى بالدبابات، وإطلاق النار العشوائي على مبانيه، وقصف محيطه بالفوسفور الأبيض، حسبما أكّدت جمعة الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة غزّة.
اقرأ/ي أيضاً: الأمم المتحدة: مستشفى واحد يعمل في شمال قطاع غزة بإمكانيات ضعيفة
واستعرض المكتب الإعلامي، حرب الاحتلال على المستشفيات منذ أن بدأ حربه على قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، وشملت استهداف وتدمير مباشر، أو محاصرتها، ومنع إدخال الوقود واللوازم الصحية إليها، أو اقتحامها وطرد المرضى منها وإلقائهم في الشوارع بدون رعاية صحية وطبية ونفسية وحرمانهم من العلاج.
أكبر الانتهاكات وأوسعها، طالت مجمّع الشفاء الطبّي وهو أكبر مجمّع استشفائي في قطاع غزّة، واستقبل الاعداد الأكبر من المصابين والنازحين طوال أسابيع الحرب، حيث احتلّ الجيش المستشفى بشكل كامل يوم أمس وأخرجه بشكل كامل عن الخدمة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي: إن جيش الاحتلال جمع جثامين عشرات الشهداء الملقاة في ساحات المستشفى وأخذها إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيرها، فيما وصل عدد الوفيات في المستشفى حتّى الآن إلى 48 حالة وفاة ما بين أطفال خدج ومرضى عناية مركزة ومرضى كلى، جراء قطع الاحتلال الكهرباء ومنع دخول الوقود.
اقرأ\ي المزيد: جيش الاحتلال يحول مستشفى الشفاء في غزة إلى ثكنة عسكرية
وبدء جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حربه المباشرة ضد المستشفيات، باستهداف المستشفى الأهلي المعمداني وسط مدينة غزّة، يوم 17 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، وارتكب مجزرة بقصف المستشفى راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد وجريح.
واقتحم الاحتلال خال الأسابيع الفائتة، مستشفيات الصحة النفسية، والرنتيسي، والنصر للأطفال وحرم آلاف الأطفال المصابين بمرض السرطان والأمراض المزمنة من العلاج وألقى بهم في الشوارع، بحسب تأكيدات المكتب الإعلامي الحكومي.
المستشفى الإندونيسي في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزّة، بقي حتّى يوم أمس الخميس المستشفى الوحيد العامل بإمكانيات شبه معدومة، قبل أن يعلن مديره التوقف التام عن العمل جراء نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء، وانعدام قدرته الاستيعابية إثر استقباله مئات الإصابات من المناطق المستهدفة شمال القطاع.
وحذّر المكتب الإعلامي، من جرائم واسعة ينوي الاحتلال ارتكابها، تضاف إلى ما ارتكبه خلال الأيام والاسابيع الفائتة بحق القطاع الصحّي، بعد قطع كامل شبكات الاتصال والانترنت عن القطاع، لإخفاء الجرائم التي يرتكبها بحق المستشفيات والمنازل الآمنة وبحق 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة.
الجدير ذكره، أنّ وسائل إعلام عبرية وأميركية قد كشفت عن دعوات "إسرائيلية" لتهجير سكّان قطاع غزة إلى الولايات المتحدة وبلدان أوروبية عدّة، أو إلى سيناء المصرية، بدعوى "إفساح المجال أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي للقضاء على حركة حماس في القطاع". فيما اعتبرت وكالة "أونروا" ما يجري في غزّة بأنه أكبر عملية تهجير للفلسطينيين منذ العام 1948.
اقرأ/ي المزيد: تهجير الفلسطينيين.. الهدف غير المعلن لحرب الإبادة "الإسرائيلية" على غزة