طالبوا الحكومة بإلغاء كل الاتفاقيات مع الاحتلال "الإسرائيلي"

مظاهرات في الأردن تندد بموقف الولايات المتحدة "المشارك بالحرب على غزة"

الجمعة 17 نوفمبر 2023

شارك آلاف الأردنيين في المسيرة الحاشدة التي انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة، من أمام المسجد الحسيني بمنطقة وسط البلد في العاصمة عمان، تنديداً بحرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة ومشاركة الولايات المتحدة في دعمها.

وطالب المشاركون بطرد سفيرة الولايات المتحدة لدى الأردن وإغلاق السفارة الأمريكية في عمان، وإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة، وذلك باعتبار أمريكا شريكة في الحرب على غزة وليست مجرّد داعم للاحتلال.

ووصف المشاركون الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ "مجرم الحرب"، مطالبين بمحاكمته أمام كافة المحاكم الدولية والمحلية، سيّما في ظلّ وجود إصابات بين أردنيين جرّاء العدوان الصهيو-أمريكي على غزة.

وبينما أشاد المشاركون في المسيرة بقرار وقف توقيع الأردن اتفاقية الماء مقابل الكهرباء مع الكيان "الإسرائيلي"، أكدوا ضرورة الاستمرار بذات النهج والذهاب نحو إلغاء كافة الاتفاقية مع الكيان "الإسرائيلي" وعلى رأسها اتفاقيتا الغاز ووادي عربة.

ووجه المشاركون التحية للمقاومة الفلسطينية، مشدّدين على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لوقف العدوان "الإسرائيلي" وإنهاء الاحتلال على أرض فلسطين، فيما طالبوا بتقديم كلّ الدعم للمقاومة الفلسطينية.

وصدحت حناجر المشاركين بشعارات، منها: "ع المكشوف وع المكشوف.. سفارة ما بدنا نشوف، سفارة برا برا.. هذه الأردن حرة حرة، سمعلي صوت الشباب.. أمريكا رأس الإرهاب، عنا سلاح وعنا جيش.. والأمريكي جوا ليش، لا سفارة أمريكان.. على أرضك يا عمان، اهتف سمّع كلّ الغرب.. الأمريكي مجرم حرب".

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام أردنية أن رئيس بلدية إربد الكبرى المهندس نبيل الكوفحي رفض استقبال السفيرة الأميركية في الأردن.

وأبلغ الكوفحي رسالته للسفيرة "بأننا نعتبر الإدارة الأميركية شريكة في جرائم الإحتلال التي تمارس ضد شعبنا الصامد في فلسطين، ولن نقبل مجاملة أي مسؤول أمريكي على حساب دماء شعبنا في غزة، وأن هذه الجرائم التي تمارس اليوم أبشع مما مارسه هولاكو في العصور القديمة".

دعوات إلى إلغاء كافة الاتفاقيات مع الكيان "االإسرائيلي"

وشهدت محافظة الكرك بعد صلاة ظهر الجمعة، ثلاث وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بالعدوان "الإسرائيلي" الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني كلّه، وخاصة الأهل في قطاع غزة.

ونظم الملتقى الوطني للفعاليات الحزبية والنقابية والشعبية بالكرك وقفة في ضاحية المرج شرقي المدينة، فيما نظّم ناشطون في المزار الجنوبي وقفة ثانية، كما نظمت الحركة الإسلامية بالكرك وقفة في بلدة المنشية شمالي مدينة الكرك "تضامناً مع الأهل في فلسطين ورفضا للعدوان من قبل جيش الاحتلال الصهيوني على الاشقاء في غزة."

وطالب المشاركون في الفعاليات الثلاث الحكومة الأردنية بقطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني، وعدم الاكتفاء بطرد السفير أو إلغاء اتفاقية الماء مقابل الكهرباء، مشيرين إلى "أن هذا الكيان أثبت للجميع وبما لا يدع مجالا للشكّ حجم الحقد الذي يُبطنه للعرب والمسلمين، كما كشفت مخططاته بتهجير الأهل في فلسطين من أرضهم"، مؤكدين على دعمهم للموقف الأردني الرسمي بعدم توقيع اتفاقية المياه مقابل الكهرباء مع الكيان "الإسرائيلي"، مطالبين بتجميد اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز.

488031_1_1700222216.jpg

وفي العقبة، شارك المئات من أبناء المحافظة في مسيرة الحاشدة التي انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة، تنديداً بالعدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة. وندد المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع المدينة بموقف الولايات المتحدة التي قالوا: إنها شريك في العدوان على الأهل في فلسطين وغزة.

كذلك، شارك المئات من أبناء محافظة معان في الاعتصام الذي أقيم بعد صلاة ظهر الجمعة، أمام مسجد المحافظة الكبير تنديداً بحرب الإبادة التي يشنّها جيش الاحتلال ضدّ الأهل في قطاع غزة.

وطالب المشاركون دول الطوق والدول العربية والإسلامية بتحرّك حازم تجاه حرب الإبادة "الإسرائيلية"، ينهي هذه الحرب ويكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

كما استهجن متحدثون الرد الرسمي إزاء استهداف قوات الاحتلال المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة، مطالبين برد قوي يتجاوز التصريحات الإعلامية.

وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بقطع كافة العلاقات والاتفاقيات مع الكيان "الإسرائيلي"، وقطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها شريكة في حرب الإبادة التي يشهدها قطاع غزة.

وصدحت حناجر المشاركين في الاعتصام بشعارات، منها: "يا أبو عبيدة يا حبيب.. اقصف اقصف تل أبيب، يا حكام المسلمين.. ذليتونا سنين وسنين، من حديد باب الأقصى من حديد.. ما يفتح باب الأقصى إلا الشهيد".

إنزال مساعدات وإيصال حاضنات أطفال لمستشفيات

على الصعيد الرسمي، يعتزم الأردن إنزال مساعدات طبية جديدة لإيصالها إلى مستشفيات قطاع غزة، بعد القيام بعمليتي إنزال عبر المظلات على المستشفى الميداني الأردني، خلال حرب الإبادة "الإسرائيلية" على القطاع المحاصر.

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، أمس الخميس، في مقابلة مع "الجزيرة": إن الأردن أنزل مساعدات طبية للمستشفى الميداني الأردني، ويعمل على إنزال مساعدات أخرى بما فيها حاضنات للأطفال لإيصالها للمستشفيات في غزة.

وتحدث الصفدي عن استغاثة وصلته من طبيب غزي مقيم في رومانيا يقول فيها: إن والدته محاصرة مع 400 مدني فلسطيني في كنيسة "دير اللاتين" على بعد 4 كلم من المستشفى الميداني الأردني، ويتساءل عن إمكانية المساعدة، مضيفاً: "قلنا له بالتأكيد سنقدم أي مساعدة، لكن إسرائيل تنتشر في المنطقة، وتطلق النار على كلّ من يتحرك من الأبرياء".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد