أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ، عن اغتيال  الاحتلال الأسير ثائر سميح أبو عصب (38 عامًا) من محافظة قلقيلية، في سجن النقب الصحراوي، وهو معتقل منذ العام 2005، ومحكوم بالسّجن لمدة 25 عامًا، وبذلك يكون الأسير أبو عصب هو الشهيد السادس الذي يغتال في سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن الاحتلال يواصل تنفيّذ عمليات اغتيال ممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين، وبصورة متعمدة كما أظهرت هذه الجريمة الجديدة، جريمة الاغتيال.

وأعلنت حركة فتح والقوى الوطنية والإسلامية في مدينة قلقيلية فجر اليوم الأحد، الإضراب الشامل في مدينة قلقيلية حدادًا على روح الشهـيد الأسير ثائر أبو عصب. فيما تجمع العشرات أمام منزل عائلة الشهيد في قلقيلة عقب الإعلان عن استشهاده في سجون الاحتلال.

وشددت المؤسسات في بيانها، أن ما يجري بحقّ أسرانا في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، يعكس قرار الاحتلال بتنفيذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقّهم، وذلك من خلال جملة من الجرائم الممنهجة، ومنها عمليات التّعذيب والتّنكيل التي ينفّذها على مدار الوقت بحقّهم.

وأكدت المؤسسات الحقوقية حصولها على شهادات ومعلومات مروعة جمعتها على مدار الفترة الماضية، أكدت جميعها  إصابة المئات من الأسرى بإصابات مختلفة جرّاء عمليات التعذيب والتنكيل، التي تنفذها قوات القمع، وبمشاركة وحدات خاصة من جيش الاحتلال.

وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير إلى شهادات أسرى أُفرج عنهم من سجن النقب، تفيد بتعرض الأسرى بعد السابع من أكتوبر إلى مستوى غير مسبوق من الجرائم الممنهجة والمروعة، والتي لم تتوقف حتى الآن.

وأفادت المؤسسات، أن تاريخ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ليس بداية تاريخ جرائم الاحتلال وعدوانه بحقّ الأسرى، بل ما يجري اليوم هو امتداد لنهج الاحتلال. وأضافت أن الاحتلال يتعمد فرض عزل مضاعف وغير مسبوق على الأسرى، للاستفراد بهم وقتلهم بعد السابع من أكتوبر، وذلك من خلال عرقلة زيارات الأسرى، من قبل الطواقم القانونية، أو رفضه لها، وفرض إجراءات الهدف منها قتل الأسرى.

وحملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، إضافة إلى الاحتلال كل القوى الدولية التي تواصل دعم الاحتلال في الاستمرار بحرب الإبادة في غزة، واستمرار عدوانه الشامل على الشعب الفلسطيني. وطالبت المؤسسات كافة الأحرار في العالم بمواصلة رفع الصوت حتى حرية الأسرى وتقرير المصير للشعب الفلسطيني.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أعلنت يوم السبت 18 نوفمبر، عن ارتفاع  عدد المعتقلين بعد السابع من أكتوبر الماضي إلى حوالي 2850 فلسطينيا. وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، ومن جرى استدعاؤهم واعتقالهم لاحقًا، ومن اعتقلوا بهدف التحقيق الميداني، وجرى الإفراج عنهم لاحقًا. 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد