سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
حمّلت "الهيئة الأهلية الفلسطينية"، منسّق "حملة الوفاء الأوروبية" أحمد فرحات ومعاونيه، مسؤوليّة الفوضى، التي شابت عمليّة توزيع المساعدات الإغاثيّة، على أهالي اليرموك، يوم 19 شباط الفائت، وأدّت الى حرمان العشرات من العائلات منها، معتبرة ذلك استخفافاً بالحقّ الإغائي.
وقالت الهئية، إنّ منسق "الحملة الأوروبية" لم يقم بالتنسيق الشامل والكامل، مع كل المعنيين بالتوزيع حسب برنامج المكتب الاغاثي للحملة الأهليّة، وتنظيمه لعملية التوزيع.
وجاء ذلك في تصريح صحفي "للهيئة الأهليّة الفلسطينية"، باعتبارها هيئة ممثلة لأهالي مخيّم اليرموك المهجّرين في جنوب دمشق، وفي سياق ردود الأفعال الشعبيّة والأهليّة، التي بدأت بالتفاعل، ازاء حرمان عشرات العائلات من تلك المساعات.
ووضّحت الهيئة في تصريحها، ملابسات ما جرى، كاشفةً المسؤولين، عن ضياع الصناديق الإغاثيّة، التي لم يوّزع منها سوى 70 صندوقاً، على أهالي اليرموك، بينما ضاعت غالبيّة الكميّة البالغة 500 صندوق. وتسائلت الهيئة، حول مصير بقيّة الصناديق، حيث كان من المقرر أن تستلم الهيئة 300 صندوقاً من مجمل الكميّة، كحصّة لأهالي مخيّم اليرموك، وُزّعت بموجبها 300 كوبون استلام على أبناء المخيّم. في حين لم يصل من الصناديق سوى 160، استفاد منها 70 شخصاً فقط على وجه الدقّة، بسبب الفوضى وسوء التنسيق.
وصفت الهيئة، الآلية التي وزعت بموجبها مساعدات الحملة، بأنّها كانت "تتصف بالفوضى العارمة والاضطراب والتجاوزات والانتقائية، ومايعنيه ذلك من اهانة لكرامة المستفيديين الحقيقيين منها، وما أظهره ذلك من استخفاف المراقبين والتبعيين، بالواقع الاداري والتنظيمي للمكتب الاغاثي التابع للهيئة الاهلية الفلسطينية".
وتابعت الهيئة في تصريحها معتبرة ما جرى، إستخفافاً بأهالي اليرموك المهجّرين في جنوب دمشق، ترك اثراً سلبيّاُ في اذهان الناس، سواء التوزيع غير العادل، وحجم الكميّة المرسلة، التي لا تفي حاجة أهالي اليرموك. وذكّرت بأنّ هذه ليست المرة الأولى، التي توّزع فيها مساعدات "الحملة الأوروبيّة" بهذا الشكل الفوضوي، إنما تكرر ذلك لثلاث مرّات على التوالي.
ولمنع تكرار ما حدث، قالت الهيئة أنّها ابلغت منسّق الحملة أحمد فرحات، بواجب التنسيق والاتصال الكامل والمنظم مع المكتب الإغاثي التابع للهيئة الأهليّة، "كي يتم إدخال أي مساعدة غذائية، او غيرها لشعبنا في المخيم، بالشكل المنظم والمشروع، و كي لاتحصل هناك عمليات تجاوز وفوضى وعشوائية وانتقائية تضر بمصالح ابناء شعبنا في المخيم وجواره، وتزيد من معاناته التي بلغت السماوات الست حتى الآن" حسبما ختم التصريح.