شارك مئات اللاجئين الفلسطينيين في مظاهرة حاشدة جابت شوارع مخيم إربد للاجئين الفلسطينيين شمالي الأردن، مساء أمس الاثنين، دعماً لأهل غزة، وتنديداً بحرب الإبادة "الإسرائيلي" المستمرة على قطاع غزة المحاصر، و"تعمد الغارات الإسرائيلية استهداف المدنيين والمرضى والنازحين في المنازل المأهولة والمستشفيات ومراكز النزوح"

وانطلقت المظاهرة من مسجد مخيم إربد الكبير وجابت شوارع المخيم، وتوقفت أمام نادي الجليل وسط المخيم. وردد المشاركون بالمسيرة هتاف "مع غزة، مع المقاومة، مع الأقصى"، منددين بعدوان الاحتلال، وموجهين التحية للمقاومة الفلسطينية التي ترد على العدوان بإطلاق الصواريخ على مستوطنات الاحتلال وتصد الغزو البري "الإسرائيلي" لقطاع غزة.

مسيرة حاشدة في مخيم إربد 2.png

وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية الأردني مازن الفرّاية: إن الأردن شهدت أكثر من ألف مسيرة ووقفة احتجاجية، منذ بدء الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة، تجاوز عدد المشاركين فيها المليون، وشهدت توقيف 29 شخصاً "لتجاوزهم القانون".

حديث الوزير الأردنيّ جاء خلال مشاركته في اجتماع للجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، وفق بيان للمجلس.

وأشار الفراية إلى أن "عدد المسيرات والوقفات الاحتجاجية ضد الحرب على غزة تجاوزت الألف منذ بداية الأحداث، خرج فيها ما يزيد على مليون مواطن، كانوا على قدر عال من المسؤولية الوطنية".

وبوتيرة شبه يومية، تشهد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن مظاهرات ومسيرات تعبيراً عن الوقوف مع قطاع غزة.

ولعل اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات سواء الأردن وسوريا ولبنان، يعتبرون أنفسهم بشكل أو بآخر ضحايا لحرب الإبادة المستمرة مع قطاع غزة منذ 46 يوماً، من باب "أنهم فلسطينيون يقيمون في دول تقع حدودها مع فلسطين المحتلة، ويشاهدون يومياً صورَ جزء ثان منهم – أي الفلسطينيون في قطاع غزة_ يتعرضون لهذه المجازر وهم من خلف الشاشات عاجزون عن فعل أي شيء لهم في رفع النيران عنهم" بحسب ما رصدته مقابلات عدة وعلى مدار أيام الحرب مع الفلسطينيين في المخيمات خلال مشاركتهم في مظاهرات التضامن، إذ يعتبرون أنفسهم بأنهم "جزء من شعب يتعرض للإبادة رغم واقع الشتات الجغرافي الذي خلفته النكبة والاحتلال".

وشهدت الحدود الفلسطينية – الأردنية عدة مظاهرات حاشدة خلال الأسابيع الماضية، حيث توجه إليها لاجئون فلسطينيون وأردنيون في محاولة لعبور الحدود والوصول إلى فلسطين "تعبيراً عن التضامن مع قطاع غزة ودعوة إلى السلطات لفتح الحدود" وتم صدها من قبل قوات الأمن الأردنية.

وفي وقت مبكر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية أن التظاهر في مناطق الأغوار والحدود غير مسموح به.

وقالت الوزارة في بيان لها: إنه "حرصا منها على سلامة المواطنين وضمان حق التعبير المشروع عن مشاعرهم الوطنية تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، فإن الدعوة للتجمهر والتظاهر في مناطق الأغوار والحدود أمر غير مسموح به".

وأشارت إلى أن "الأجهزة الأمنية ستقوم باتخاذ كافة التدابير لمنع ذلك، وأن القوات المسلحة الأردنية ستتولى حماية تلك المناطق وضبط الأمن فيها".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد