قال رؤساء كتل برلمانية في المجلس الشعبي الوطني في الجزائر الثلاثاء: إنهم أبلغوا السفيرة الأمريكية رفضهم وصف حركة حماس وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية بـ"الإرهاب".

وذكرت السفارة الأمريكية، في بيان، " أن السفيرة إليزابيث أوبين أجرت الثلاثاء محادثة مفتوحة وبناءة مع النواب البرلمانيين الجزائريين حول الوضع في غزة"، مضيفة أن الجانبين ناقشا "الطرق العديدة التي تلتقي فيها وجهات النظر، بالإضافة إلى نقاط الاختلاف"، دون توضيح، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.

وشارك في اللقاء ممثلون عن كتل حركة مجتمع السلم وحركة البناء والتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل وكتلة المستقلين الأحرار.

ونيابة عن كل المشاركين الجزائريين، قالت كتلة حركة مجتمع السلم (أكبر كتلة معارضة)، في بيان: إن اللقاء جاء "ضمن سلسلة من اللقاءات مع سفراء بعض الدول المؤثرة في المشهد الدولي بهدف الضغط لمراجعة مواقفهم والانحياز للحق والعدل تجاه فلسطين الصامدة في وجه الطغيان العالمي"، مشيرة إلى أن ممثلي النواب أكدوا للسفيرة الأمريكية أن "حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية ليسوا بالإرهابيين".

وأكد ممثلو النواب الجزائريين أحقية وواجب الشعب الفلسطيني في التحرير والمقاومة كما كان شأن الجزائريين خلال الاستعمار الفرنسي.

كما شددوا خلال اللقاء على أن "الإدارة الأمريكية منحازة بشكل مباشر للكيان الصهيوني، بل إنها مشاركة في العدوان على الأشقاء في غزة وفلسطين، ولو أرادت أن يتوقف العدوان وتفتح المعابر وتدخل المساعدات لاستعملت نفوذها على الكيان وأجبرته".

ومساء أمس الاثنين، نظّمت حركة "مجتمع السلم" في العاصمة الجزائرية الجزائر تجمعاً شعبياً ظهر فيه عدد من الأطفال، كان بعضهم بلباس شبه عسكري، وبرز أطفال آخرون ملثمين على طريقة الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، الذي يطلق عليه الجزائريون لقب "الملثّم"، ما يظهر تأثراً لافتاً لدى أطفال الجزائر بما يجري في فلسطين.

من التجمع الشعبي بالجزائر.jpg
من التجمع الشعبي في الجزائر

أطفال تونس يلبّون نداءات الهلال الأحمر للتبرع من أجل غزة

وفي العاصمة التونسية تونس، استجابت المدارس والمؤسسات المعنية بالأطفال لنداءات الهلال الأحمر التونسي بالانخراط في حملات التبرع، والتي شارك فيها الأطفال دعماً لقطاع غزة، تاركة لهم حرية اختيار شكل التبرع، والكثير منهم اختاروا التبرع بالأدوية والمستلزمات الطبية.
ومنذ عملية بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يرُفع العلم الفلسطيني إلى جانب التونسي، ويردد النشيدان الوطني التونسي والفلسطيني في جميع المدارس والمعاهد التعليمية تضامناً مع غزة والفلسطينيين.

ويوم الأحد الفائت، تظاهر تونسيون أمام السفارة الأمريكية في العاصمة للمطالبة بطرد السفير الأمريكي ومقاضاة الرئيس "جو بايدن" أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة دعم العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، والضغط على مصر لفتح معبر رفح والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

تونسيون يتظاهرون أمام السفارة الأمريكية.jpg
تونسيون يتظاهرون أمام السفارة الأمريكية 

وتجمع ممثلو "تنسيقية مناصرة القضية الفلسطينية" المكونة من أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني أمام السفارة الأمريكية، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وبعض مناطق الضفة الغربية، وسط حضور أمني كثيف.
ورفع المحتجون عدة شعارات على غرار "وقف العدوان واجب"، "حق الشهيد واجب"، "حق الشعوب في مقاومة الاحتلال"، "طرد السفير الأمريكي واجب، و"كلنا فلسطين" وغيرها.
وطالب حزب التيار الشعبي الهيئة الوطنية للمحامين برفع قضية ضد الرئيس الأمريكي بايدن لدى محكمة الجنايات الدولية باعتباره "شريكاً في جرائم الكيان الصهيوني" حسب تصريح الناطق باسم الحزب، محسن النابتي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد