أكد الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين "أنتوني بيلانجي" أن "عدد الصحافيين الذين قتلوا خلال الأسابيع الأخيرة في قطاع غزة يفوق عدد من قتلوا خلال 20 عاماً ويجب وقف هذه المذبحة" مضيفاً أن الاتحاد يجمع ويوثق الأدلة لرفع شكوى للمحكمة الجنائية الدولية بشأن الانتهاكات "الإسرائيلية" ضد الصحافيين.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر نقابة الصحفيين بمدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة أعلن "بيلانجي" أن اللجنة التنفيذية للاتحاد ستعقد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين اجتماعاً لمناقشة تقديم شكوى متعلقة بجرائم الاحتلال المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال "بيلانجي": إنه يقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني، ويرفض ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون، وإنه جاء لدعمهم والوقوف معهم في وجه الاحتلال وتحديدا في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه يمثل 600 ألف صحفي حول العالم، والكثير من أعضاء الاتحاد أرسلوا معه رسائل تضامن مع الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، رافضين ما يتعرض له الصحفيون في غزة.
وأضح أن مهمته هي الوقوف إلى جانب الصحفيين الفلسطينيين، والتضامن معهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، داعياً حكومات العالم إلى الالتزام بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحماية الصحفيين، ومحاسبة مرتكبي الجرائم، ومنع إفلاتهم من العقاب، من أجل توفير الأمن والحماية وحرية التعبير للصحفيين.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في آخر تحديث له لإحصائية ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة أن 65 صحفياً استشهدوا جراء الغارات "الإسرائيلية" خلال 48 يوماً من الحرب.
ويزور رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين فلسطين لإبداء الدعم للصحفيين الفلسطينيين والتضامن معهم في وجه التهديدات لأمنهم وحياتهم التي يواجهونها سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة، واستهدافهم من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" والتقى بنقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر مبدياً دعنه للنقابة "في عملها على حماية الصحفيين".
وتحدث خلال المؤتمر الصحفي مع أبو بكر بأنه خاطب المؤسسات الدولية حول ما يجري من جرائم بحق الصحفيين في قطاع غزة، وقد تواصل مع منظمة اليونسكو المهتمة بحماية الصحفيين، وعقد مع القائمين عليها عدة اجتماعات لبحث سبل التصدي للاعتداءات على الصحفيين.
وأوضح أنه يجري النقاش مع نقابة الصحفيين والجهات المختصة لعمل بيوت آمنة للصحفيين في قطاع غزة وتوفير احتياجات تلك البيوت، التي تم عمل مثيل لها في أوكرانيا خلال الحرب وأسهمت في حماية الصحفيين وتوفير مكان عمل آمن لهم.
وأطلق نداءً لنقابات العالم من أجل وضع حد للجرائم بحق الصحفيين وتوفير الدعم لشراء احتياجات الصحفيين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الاتحاد تلقى بعض التبرعات المتواضعة من أجل توفير معدات سلامة مهنية للصحفيين العاملين خصوصاً في قطاع غزة.
وأضاف نحن نعمل ضد البروباغندا التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين وشعبهم من قبل الاحتلال، ونحن نطالب بأهمية توخي الحقيقة والتأكد من المعلومات من الصحفيين في مختلف أنحاء العالم.