أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم السبت، 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، تمكن فرقه من إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة غزة ومحافظة شمال غزة، للمرة الأولى منذ بداية حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، وذلك في إطار الهدنة الإنسانية المؤقتة.
وأفاد المسؤول الإعلامي في الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، اليوم السبت، أن قافلة مكونة من 61 شاحنة مساعدات إنسانية انطلقت من رفح جنوب قطاع غزة، نحو غزة وشمالها، محملة بالمواد الإغاثية والغذائية ومياه الشرب وأدوية الرعاية الأولية ومستلزمات إسعافية.
وأشار إلى أن هذه القافلة أكبر قافلة مساعدات تصل إلى غزة والشمال منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وأن عملية تجهيز ونقل المساعدات الإنسانية من معبر رفح، ومن مستودعات الجمعية تمت بمرافقة عدد من مركبات الإسعاف وموظفي ومتطوعي الجمعية.
وأكد النمس، ان مجموعة من متطوعي الجمعية في محافظتي غزة والشمال باستقبال القافلة لمرافقتها وتوزيعها على الأهالي الصامدين في قطاع غزة.
من جهة ثانية، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تسلمت، أمس الجمعة، 196 شاحنة مساعدات من الهلال الأحمر المصري عبر معبر رفح. مشيراً إلى أن الشاحنات تحتوي على غذاء وماء ومساعدات إغاثية ومستلزمات طبية وأدوية، وقد توزعت على النحو الآتي: مستلزمات طبية (5.5 شاحنات)، وأدوية (3 شاحنات)، وسرائر طبية (4 شاحنات)، ومواد غذائية (85 شاحنة)، ومياه (62 شاحنة)، ومواد نظافة (شاحنتان)، وملابس (4 شاحنات)، وفرشات (7.5 شاحنات)، وبطانيات (23 شاحنة).
بدورها، قالت الأمم المتحدة إنها أدخلت مزيداً من المساعدات إلى غزة في اليوم الأول للهدنة الإنسانية بين "إسرائيل" وحركة حماس، التي بدأت صباح الجمعة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إن مئتي شاحنة أرسلت من نيتسانا إلى معبر رفح بين مصر وقطاع غزة. وقد فُرغت 137 شاحنة من حمولاتها في نقطة استقبال تابعة للأونروا في غزة، لتكون أكبر قافلة مساعدات إنسانية يتم استقبالها في القطاع منذ السابع من الشهر الماضي.
كما دخل غزة 129 ألف لتر من الوقود و4 شاحنات تقل وقوداً. وأُجلي 21 مريضاً من ذوي الحالات الحرجة من شمال غزة، في إطار عملية طبية واسعة النطاق.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن فرق الإغاثة من الأمم المتحدة وشركائها ستواصل توسيع نطاق العمل لتلبية احتياجات السكان في أنحاء غزة خلال الأيام المقبلة.
تسيير طائرة مساعدات أردنية مخصصة للأطفال
في سياق متصل، سيّر الأردن، اليوم السبت، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، طائرة جديدة من المواد الطبية والصحية والغذائية المخصصة للأطفال في قطاع غزة.
وقال الناطق الرسمي باسم الهيئة الخيرية الهاشمية في تصريح صحفي، إن مجموع الطائرات المرسلة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقوات المسلحة الأردنية/ سلاح الجو، والمنظمات الدولية الشريكة، يصل إلى 10 طائرات من المواد الطبية والغذائية والإغاثية. مؤكداً استمرار الهيئة الخيرية الهاشمية في استلام وإرسال التبرعات وإيصالها إلى أهالي قطاع غزة.
الأردن: إقامة مستشفى ميداني ثالث في غزة
من ناحية ثانية، أفادت مصادر أردنية، اليوم، أنّ الأردن يستعد لإقامة مستشفى ميداني ثالث في غزة، وآخرين في الخليل وجنين. مبيناً أنه في إطار استمرار جهود الأردن في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى ومصابي العدوان الإسرائيلي على غزة، أرسل مستشفى ميداني أردني جديد إلى جنوبي قطاع غزة في مدينة خان يونس.
طائرتان قطريتان تحملان 6 سيارات إسعاف ومساعدات
إلى ذلك، توجهت إلى مدينة العريش المصرية، اليوم السبت، طائرتان تابعتان للقوات المسلحة القطرية، تحملان 46 طناً من المساعدات تتضمن 6 سيارات إسعاف ومواد غذائية، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، ووزارة الصحة العامة، تمهيداً لنقلها إلى غزة.
نحو 270 شاحنة مساعدات دخلت القطاع منذ بداية الهدنة الإنسانية
وكان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، أفاد اليوم السبت، إن 200 شاحنة مساعدات قد مرت من معبر رفح إلى قطاع غزة يوم الجمعة مع بدء سريان هدنة بين الفصائل الفلسطينية و"إسرائيل". في حين قال المتحدث باسم هيئة المعابر الفلسطينية في غزة للجزيرة: أن 70 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة من الجانب المصري، اليوم السبت، ثاني أيام الهدنة الإنسانية.
وذكر رشوان في بيان، أن 15 شاحنة حملت مستلزمات إلى المستشفى الميداني الأردني الذي أقيم في رفح جنوب القطاع، مقابل 11 شاحنة دخلت إلى المستشفى الميداني الإماراتي وبرفقتهم طاقم خاص بهم، مشيراً إلى استقبال مصر 17 مصاباً من قطاع غزة مع 15 مرافقاً. وأضاف" أن 134 فلسطينياً علقوا في مصر منذ اندلاع الأزمة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، قد عادوا إلى غزة الجمعة بناء على رغبتهم".