أكّدت كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الذراع العسكرية لحركة (حماس)، في بيان لها اليوم السبت 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، أنّ الاحتلال لا يلتزم بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفّق عليها، بما يخص إدخال الأعداد المتفق عليها من شاحنات الإغاثة الإنسانية إلى قطاع غزّة، والالتزام بمواعيد إطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين بموجب القوائم المتفق عليها.
وأعلنت القسام في بيان مقتضب، أنّه "تقرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال قطاع غزة، وحتى يلتزم الصهاينة بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها."
وتذرّعت سلطات الاحتلال " الإسرائيلي" أنّ اسباباً فنيّة تقف وراء تأخير تسليم الأسرى الفلسطينيين، وأنّه يعمل على حلّها، حسبما نقلت إذاعة جيش الاحتلال، فيما نقلت شبكة " فوكس نيوز" الأمريكية، أنّ وساطة قطرية تجري بين " إسرائيل" وحركة حماس، لحل أزمة تأخير تسليم الأسرى والخلافات حول ادخال المساعدات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في تصريح لاحق له، إنّ بعد تأخر بتنفيذ الإفراج عن الأسرى تم تذليل العقبات عبر اتصالات قطرية ومصرية.
وأشار الأنصاري، إلى أنّه سيتم الإفراج الليلة عن 39 من المدنيين الفلسطينيين في مقابل خروج 13 من المحتجزين الإسرائيليين من غزة بالإضافة إلى 7 من الأجانب خارج إطار الاتفاق.
وعمد الاحتلال خلال اطلاقه سراح الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين أمس الجمعة، والتي شملت 39 أسيراً فلسطينيا، بينهم 24 امرأة و15 طفلاً، مقابل 13 أسيراً " اسرائيلياً" من النساء والأطفال، على تأخير عملية إطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين.
كما لم يلتزم الاحتلال بلوائح الأسماء المقدمّة له والتي تراعي مبدأ الأقدمية في إطلاق سراح الأسرى، حسبما أكّدت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين.
وأكّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدورة فارس، في مؤتمر صحفي له في رام الله صباح اليوم السبت، أنّ سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" خرقت بند الأقدمية في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بموجب صفقة التبادل الحالية.
وأشار فارس، إلى أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" لا يقدم معلومات حول المكان الذي سيتسلم فيه الصليب الأحمر المجموعة الجديدة من الأسرى الذين سيُفرَج عنهم اليوم، ولا المكان الذي سيخرج منه الأسرى.
وفي تصريح له مساء اليوم، أعاد وزير الدفاع "الإسرائيلي" يواف غالانت، تهديداته لقطاع غزّة، بعد تأجيل القسّام تسليم الأسرى " الإسرائيليين" وهدد باستئناف العمليات البريّة بعد منتصف الليل في حال لم يجر الافراج عن الدفعة الثانية من الاسرى، وقال: "سنستنفد كل الفرص لإعادة مزيد من المخطوفين وكل مفاوضات لتحريرهم ستكون تحت إطلاق النار". حسب زعمه.