المساعدات التي دخلت لا تسد الاحتياجات

منظمات أممية: الوضع في غزة يزداد سوءاً ومخاوف من أزمة غذاء

الإثنين 27 نوفمبر 2023
طفلة في مخيم للنزوح بدير البح وسط قطاع غزة
طفلة في مخيم للنزوح بدير البح وسط قطاع غزة

وصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الوضع الإنساني في القطاع بأنه أصبح أكثر مأساوية، فيما تتوالى تصريحات مؤسسات دولية حول عدم كفاية المساعدات التي أدخلت إلى قطاع غزة لسد الاحتياجات الكبيرة للأهالي وقد تشرد أكثر من مليون و700 ألف منهم، فيما استقبلت مدارس وكالة "أونروا" آلاف النازحين من مناطق شمالي القطاع إلى جنوبه خلال أيام الهدنة الأربعة.

وفي حديث صحفي، قال المفوض العام لوكالة "أونروا" "فيليب لازاريني": "الوضع أصبح أسوأ بكثير مما رأيته خلال زيارتي الأولى لقطاع غزة قبل أسبوعين"

وفي منشور لها عبر منصة (X) قالت وكالة "أونروا": إن أعداد النازحين تستمر في الإزدياد وأنه خلال الأيام الماضية لجأ إلى مدارسها جنوبي قطاع غزة أكثر من 13 شخص إضافي.

وفي تصريحات متعددة لمسؤولين في الوكالة، أكدوا أن كميات من الوقود والمياه النظيفة والإمدادات الطبية والغذائية التي وصلت إلى الوكالة في قطاع غزة خلال أيام الهدنة، ما تزال غير كافية على سد الاحتياجات الكبيرة.

وبحسب تصريح للناطق باسم "أونروا" كاظم خلف فإن فترة الهدنة غير كافية لجمع المعلومات وحصر مدى احتياجات القطاع، وتحديداً منطقة الشمال.

علماً أنه منذ منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي غادرت فرق وكوادر الوكالة من مناطق شمالي القطاع ومدينة غزة إلى جنوبي القطاع استجابة "لأوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي" مخلفة أعداداً من من النازحين في مدارسها دون أن تتعرف على احتياجاتهم.

وفي آخر تقرير صدر عنها قبل يومين قالت: إن طبيباً واحداً تابعاً لها يعمل في مخيم جباليا منذ 14 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عى تقديم الخدمات الطبية (التي تشمل خدمات العيادات الخارجية وخدمات الأمراض غير السارية وخدمات الأمومة) في مراكز جباليا الصحية في منطقة الشمال، ويذكر أن هذه المناطق شهدت مجازر "إسرائيلية" مروعة خلال الفترة الماضية .

وتحدثت وكالة "أونروا" في منشور لها عبر منصة (X) أنه لأول مرة منذ بدء الحرب على غزة وصلت شاحنة مياة نظيفة إلى شمالي قطاع غزة.

الأمم المتحدة: مخاوف جدية بشأن الوضع الغذائي لسكان غزة

إلى ذلك حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الاثنين، من أن الوضع داخل قطاع غزة لا يزال سيئاً، رغم مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية التي تم تسليمها خلال وقف إطلاق النار المؤقت الساري منذ يوم الجمعة الماضي.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: إن وكالات الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وزعت 1062 طناً من المواد الغذائية الجاهزة للاستهلاك على أربعة ملاجئ تابعة للأمم المتحدة، فضلاً عن 185 طناً من الخيام والبطاطين و890 طناً من زجاجات المياه.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: إنه تم توصيل نحو 164 طناً من الإمدادات الطبية إلى المستشفى الأهلي في مدينة غزة.

وقال (أوتشا): إن هذه الإمدادات ستغطي الحد الأدنى من الاحتياجات فقط، مشيراً إلى أن الأشخاص ما زالوا يفتقرون إلى الوقود وأن البعض منهم لجؤوا إلى حرق الأبواب وأطر النوافذ لاستخدامها في الطهي.

وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك "مخاوف جدية بشأن الوضع الغذائي للأشخاص، وخاصة النساء المرضعات والأطفال. وتتزايد هذه المخاوف في الشمال، الذي يصعب الوصول إليه".

الخارجية المصرية: حجم المساعدات لقطاع غزة ضعيف

في سياق متصل، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري: إن الأوضاع الإنسانية المتردية غير المسبوقة في قطاع غزة أصبحت تحتّم الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار، والذي لن يتحقق إلا بإدراك "إسرائيل" بأنه يصب في مصلحتها، وهذا لن يتحقق إلا من خلال الضغط الدولي على "إسرائيل".

جاء ذلك خلال لقاء اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية

ولفت شكري، إلى ضعف حجم المساعدات التي تدخل القطاع، حتى خلال فترة الهدنة المؤقتة الحالية، نتيجة المعوقات التي تفرضها "إسرائيل" على عملية إدخال المساعدات، الأمر الذي دفع المجموعتين العربية والإسلامية إلى طرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي لمعالجة هذا الخلل القائم في نظام إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

بلدية غزة: هناك حاجة ماسة للوقود

في السياق، قال عضو لجنة الطوارئ في بلدية غزة، عاصم النبيه، الإثنين، إن هناك حاجة ماسة للوقود وطالب بضرورة إدخاله إلى المدينة.

وأضاف النبيه أن هناك عجزاً عن تقديم الخدمات الأساسية كالمياه والوقود ولا بد من دخولهما فوراً.

يأتي هذا في وقت لا تلبي فيه الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والوقود -بموجب الهدنة المؤقتة- حاجة سكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة.

وقبل بدء هدنة إنسانية مدتها 4 أيام في غزة – مددت ليومين إضافيين-، عبرت وكالات الأمم المتحدة عن مخاوفها من انتشار الأمراض والجفاف في شمال القطاع الذي انقطعت عنه المساعدات الخارجية منذ أسابيع في ظل حصار خانق.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد