أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الأحد 3 كانون الأوّل/ نوفمبر ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 15523 شهيداً، وإصابة 41316 آخرين، جراء حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر الفائت.
إعلان الوزارة جاء في وقت تواصل فيه طواقم الإسعاف والدفاع المدني والأهالي، انتشال جثامين شهداء أو ناجين محتلمين من تحت أنقاض عشرات المنازل والمربعات السكنية التي استهدفها الاحتلال "الإسرائيلي" خلال الساعات الـ 48 الفائتة، ولا سيما في حي الشجاعية ومخيم جباليا وأوقع فيها المئات ما بين شهيد ومصاب ومفقود، ما يرجّح ارتفاع أعداد الضحايا المسجّلين خلال الساعات المقبلة.
وأشارت الوزارة على لسان الناطق باسمها الدكتور أشرف القدرة في مؤتمر صحفي، إلى أنّ الاحتلال ارتكب عشرات المجازر خلال الساعات الماضية ولم يترك شبراً واحداً في قطاع غزة بلا قصف.
وفي وقت لاحق قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن 316 شهيداً ارتقوا في القصف "الإسرائيلي" على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وإن جيش الاحتلال ارتكب 23 مجزرة في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيراً إلى أن المئات من الشهداء ما يزالون تحت الأنقاض جراء مجازر "إسرائيلية" خلال الساعات الماضية.
وواصل الاحتلال منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الأحد سلسلة استهدافاته للمناطق المكتظّة بالسكان، واستشهد 15 فلسطينياً وأصيب أكثر من 120 آخرين، جرّاء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة "البواب" في حي الجنينة شرق رفح.
وأفادت مصادر صحفية، بارتقاء عشرات الشهداء ووقوع عشرات الإصابات في قصف "إسرائيلي" لمنزل وسط شارع الجلاء بمدينة غزة.
كما استهدف الطيران الحربي "الإسرائيلي" منزلًا لعائلة "النجار" قرب مفترق الجورة في منطقة معن بخانيونس، وارتقى 4 شهداء بينهم طفل في استهداف منزل لعائلة دواس بدير البلح وسط القطاع.
وظهر اليوم، جدد الاحتلال استهداف مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة بغارات عنيفة، طالت إحداها بوابة مدرسة الفاخورة التي تؤوي نازحين، بعد ارتكابه مجزرة مروعّة يوم أمس السبت ارتقى فيها نحو 100 شهيد.
وقالت مصادر صحفية: إنّ عدداً من المنازل قد هدمت بالكامل وخصوصاً في محيط منطقة السوق المكتظّة سكنياً، وقد تعرضت للقصف بشكل مباشر، ما أدّى إلى استشهاد وإصابة العشرات، في ظل صعوبة شديد في وصول طواقم الإسعاف الدفاع المدني وقلة الإمكانيات لديهم.
ودمرّت طائرات الاحتلال منزلاً مكوناً من عدّة طوابق يعود لعائلة عسّاف في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، أدّى إلى ارتقاء شهداء ووقوع إصابات ومفقودين تحت الأنقاض في صفوف ساكنيه.
وارتقى شهداء وجرحى في قصف الاحتلال بوابة مدرسة صفد التابعة لوكالة "أونروا" في حي الزيتون وسط مدينة غزة، كما شنّ سلسلة غارات على مناطق متفرقة من مدينة غزة ومدينة خان يونس جنوباً مستهدفاً منازل الفلسطينيين.
وانتشلت الطواقم الطبية عشرات الشهداء والجرحى في قصف طائرات الاحتلال منزلاً يعود لعائلة أبو جياب في محيط منطقة أبو اسكندر شمال مدينة غزة.
وتأتي مجازر الاحتلال المتواصلة حتّى لحظة تحرير هذا الخبر، عقب 24 ساعة دامية ارتكب فيها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أكثر من 11 مجزرة راح ضحيتها مئات الشهداء في حي الشجاعية شرق مدينة غزة حيث استهدف 50 عمارةً سكنيةً ومنزلاً يقطنهم مئات الفلسطينيين المدنيين بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء.
وبحسب الناطق باسم وزارة الصحة في غزة فإن الطواقم الطبية تتعامل مع مئات الجرحى على الأرض بإمكانات متواضعة للغاية، وأن الجرحى ينزفون حتى الموت بسبب عدم توفر الخدمات الصحية.