اتهمت منظمة "أطباء بلا حدود" جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في بيان رسمي، باستهدافه قافلة طبية تابعة لها، بشكل متعمّد أثناء محاولتها الخروج من غزة يوم 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي نحو جنوب القطاع.
حينها، أسفر الهجوم عن استشهاد شخصين أحدهما متطوع مع المنظمة والآخر من أقارب المتطوعين.
وكان من المفترض أن تُجلي قافلة منظمة "أطباء بلاد حدود" متطوعيها وعائلاتهم من مدينة غزة في 18 من الشهر الماضي، وتنقلهم إلى الجنوب هرباً من القصف "الإسرائيلي" العنيف على المدينة.
و"أطباء لا حدود"، هي منظمة تعمل على توفير احتياجات أساسية من الدواء والعلاج، للمرضى والمصابين في أماكن النزاع والكوارث.
وفي تحقيق لها، توضح المنظمةُ الدولية أنه بعد مرور أسبوعين من الجريمة وبعد جمع شهادات الموظفين في تلك القافلة، فإنها ترى أن جميع العناصر تشير إلى مسؤولية الجيشِ "الإسرائيلي" عن الهجوم.
فقد اتهمت المنظمة الاحتلال "الإسرائيلي" بقصف القافلة الطبية التابعة لها أثناء محاولتها التوجه إلى جنوب قطاع غزة، وقالت المنظمة: إنه بعد إطلاق النار والقذائف تجاه القافلة، تقدمت الدبابات وسحقت المركبات التي تحمل شعار المنظمة بوضوح. وأسفر الهجوم "الإسرائيلي" عن تدمير خمس مركبات تابعة للمنظمة الدولية، تحمل شعاراً واضحاً يحدد هويتها، وألحق أضراراً جسيمة بأخرى.
استهداف متعمد رغم التنسيق
وكان موظفو المنظمة الدولية قد حاولوا مغادرة غزة نحو الجنوب في 11 من الشهر الماضي، ولكنهم علقوا في مناطق توغل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حتى 18 الشهر عندما قرروا المغادرة من جديد بعد التنسيق مع جيش الاحتلال.
وهذا ما أكّده ميشيل لاشارتيه من منظمة "أطباء بلا حدود" الذي قال: إن "الحركة تم التنسيق لها مع جميع الأطراف المعنية بالقتال.. بحيث أرسلت أطباء بلا حدود والعيادات الطبية الإحداثيات الخاصة بها وبمركباتها للجيش "الإسرائيلي".
الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يطلق النار على سيارتي إسعاف
في سياق متصل، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الأحد، إصابة مسعفين اثنين من طواقمها ومرافق جريح، عقب إطلاق جيش الاحتلال "الإسرائيلي" النار على سيارتي إسعاف بمنطقة الفالوجة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأفادت الجمعية في بيان مقتضب على منصة "فيسبوك"، بـ "إصابة مسعفين من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني ومرافق جريح، خلال إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مركبتي إسعاف في منطقة الفالوجة شمال قطاع غزة، خلال نقلهما لأحد المصابين"، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وفي بيان سابق، أوضحت الجمعية أن طواقمها "تعمل في قطاع غزة على مدار الساعة لتقديم خدماتهم المنقذة للحياة للمواطنين الذين يعانون جراء استمرار العدوان الإسرائيلي".
وبخصوص المساعدات الإغاثية، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في وقت سابق الأحد، "تسلمها 100 شاحنة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر المصري عبر معبر رفح (جنوبي قطاع غزة)، محملة بالمساعدات الإنسانية".
وأضافت أن الشاحنات "تحتوي على غذاء وماء ومساعدات إغاثية ومستلزمات طبية وأدوية".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق: إن الاحتلال قتل نحو 280 من كوادرها الطبية في عدوانها على قطاع غزة، فيما تتهم منظمات دولية عدة إسرائيل باستهداف القطاع الطبي عمداً بقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف، ومنع المساعدات الطبية من الوصول إليها.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرباً مدمرة على غزة، تخللتها هدنة لـ7 أيام، خلّفت 15 ألفا و523 شهيداً فلسطينياً، و41 ألفاً و316 جريحاً، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.