أكثر من 10 الاف طفل شهيد

أرقام صادمة..الاحتلال يحول قطاع غزّة إلى أكبر مقبرة للأطفال في التاريخ

السبت 09 ديسمبر 2023

قال المرصد " الأورو متوسطي" لحقوق الإنسان، في تقرير له اليوم السبت 9 كانون الأول/ ديسمبر، إنّ إحصاءاته الأولّية، أظهرت أنّ الاحتلال " الإسرائيلي" قتل أكثر من 10 الاف طفل ورضيع فلسطيني، منذ بدء حرب الإبادة التي أطلقها الاحتلال ضد أهالي قطاع غزّة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر المنقضِ.

واستعرض المرصد ارقاماً خطرة، حول واقع الأطفال في قطاع غزّة في ظل مرور 64 يوماً على حرب الإبادة "الإسرائيلية" على القطاع، وطالب أطراف المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفوري لوقف تحويل "إسرائيل" قطاع غزة إلى مقبرة هي الأكبر للأطفال في التاريخ الحديث حول العالم؟

وأشار المرصد، إلى أنّ إجمالي عدد الأطفال، ضحايا جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال " الإسرائيلي" في قطاع غزة بلغ نحو 700 ألف طفل ما بين شهيد ومصاب ومشرد من دون مأوى.

ووفق ارقام أصدرها المرصد بناء على احصائيات له، فحصيلة إجمالي الشهداء الفلسطينيين، الذين ارتقوا في الهجمات " الإسرائيلية" سواء جوية أو بحرية او بريّة، تجاوزت 23,012 شهيداً، من بينهم 9,077 ألف طفل ورضيع.

ونبّه "الأورو متوسطي" إلى أنّه وفي ظل وجود مئات الأطفال تحت الأنقاض، تتضاءل فرص نجاتهم في ظل تعذر انتشالهم منذ أسابيع، فإنه من المرجح تجاوز إجمالي عدد القتلى الأطفال 10,000.

وبحسب تقديرات المرصد، فإنّ ما يقارب من 24 إلى 25 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة باتوا أيتاماً جراء استشهاد أحد أو كلا والديهم، بينما دُمرت أو تضررت منازل نحو 640 ألفًا منهم، ما يجعلهم دون مأوى.

وأضاف المرصد، أن أكثر من 18 ألفاً من إجمالي المصابين، أصيبوا بجروح مختلفة في هجمات "إسرائيلية"، توصف حالات مئات منهم بالحرجة، فيما تعرض عشرات آخرون لحالات بتر لأطرافهم، فضلًا عن تعرض مئات لحروق شديدة في مناطق متفرقة من أجسادهم.

ونبّه "الأورو متوسطي" إلى المخاطر الصادمة التي تواجه أطفال غزّة، وخصوصاً خطر الموت جوعًا وعطشًا، لا سيما في مناطق مدينة غزة وشمالها "التي تنعدم فيها تقريباً كافة فرص الحصول على وجبة طعام واحدة يوميًا للغالبية العظمى من العائلات، في وقت تجبر فيه على استخدام أساليب غير آمنة وغير صحية لإشعال النار بهدف الطهي." بحسب المرصد.

كما لفت إلى مخاطر مواجهة الأطفال، التعرض للأوبئة والأمراض السارية جراء أزمات عدم توفر مياه صالحة للشرب وتوقف مضخات الصرف الصحي، فضلًا عن انعدام النظافة الشخصية والرعاية الصحية في مراكز الإيواء شديدة الاكتظاظ.

وحول الازمات التي المّت بالصحّة النفسية للأطفال، قال " الأورو متوسطي" إنّ الصحة النفسية لأطفال غزة دون سن 18 عاما، والذين يشكلون 47% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يواجهون أزمات مركبة منذ سنوات طويلة.

وأشار إلى أن 4 من كل 5 أطفال كانوا يعانون قبل الهجوم الحالي من الاكتئاب أو الحزن أو الخوف، وهو تدهور حاد مقارنة بدراسات سابقة.

وانتقد "الأورو متوسطي" وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، والتي ترفض تصدير الأرقام الحقيقية للضحايا، "بدلًا من مواجهة عجزها عن القيام بأدوارها وإنقاذ الضحايا، والحيلولة بشكل فعلي دون موت عدد لا يمكن احصاؤه الأطفال في غزة." حسبما جاء في التقرير.

وأكد المرصد، على ضرورة محاسبة " إسرائيل" على انتهاكاتها الصريحة للقانون الدولي الإنساني في قتل واستهداف الأطفال الفلسطينيين ومنع إعمال حقوقهم بحرمانهم من احتياجاتهم للمساعدة الطبية، بما في ذلك اللقاحات، والغذاء والمأوى والملبس المعترف بها في اتفاقيات جنيف وبروتوكوليهما لعام 1977.

"يونيسيف": قطاع غزّة أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال

من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة "يونيسيف" إن قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم بالنسبة للطفل، حيث تفيد التقارير بأن العشرات من الأطفال يقتلون ويصابون يومياً، وتحولت احياءً كاملة تضم بيوتهم ومدارسهم تحولت إلى ركام وبلا حياة.

وأضافت " يونيسيف" في بيان أصدرته اليوم السبت، أنّ مليون طفل أجبر على النزوح ويتم دفعهم الآن أكثر فأكثر إلى الجنوب، إلى مناطق صغيرة مكتظة دون ماء أو طعام أو حماية، مما يعرضهم بشكل متزايد لخطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي والأمراض المنقولة بالمياه، وتتعرض حياتهم لمزيد من التهديد بسبب الجفاف وسوء التغذية والمرض.

وأكدت المنظمة الأممية، على أنّ القيود والتحديات المفروضة على إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة وعبره هي حكم آخر بالموت على الأطفال.

وقالت، إن الكميات التي يتم إدخالها ليست كافية على الإطلاق مقارنة بمستوى الحاجة، وأصبح توزيع المساعدات يمثل تحديًا أكبر من أي وقت مضى بسبب القصف ونقص الوقود.

ونبّهت إلى أنّ النظام الإنساني ينهار في القطاع، ولا سيما في ظل الضغط الشديد الناجم عن التدابير المفروضة بعد انتهاء وقف إطلاق النار، حيث يدفع السكان بشكل أكبر نحو اليأس. بحسب "يونيسيف"

وأشارت المنظمة، إلى أنّها لقد ظلت والجهات الإنسانية الأخرى تدق ناقوس الخطر منذ أسابيع، حيث ان فريقها الموجود على الأرض يلتقي بأطفال فقدوا أطرافهم ومصابين بحروق من الدرجة الثالثة، وأطفال أصيبوا بالصدمة بسبب العنف المستمر الذي يحيط بهم.

وأكدت "بونيسيف" على أن وقف إطلاق النار الإنساني الفوري والدائم هو السبيل الوحيد لإنهاء قتل وجرح الأطفال، والطريقة الوحيدة لحماية المدنيين، والطريقة الوحيدة لتمكين إيصال المساعدات المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها بشك عاجل.

وأكدت أيضاً، على وجوب السماح بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع لمنع المزيد من المعاناة. ويجب أن يكون لدى اليونيسف والمنظمات الإنسانية إمكانية الوصول الآمن إلى جميع الأطفال وأسرهم أينما كانوا في قطاع غزة، بما في ذلك الشمال.

يأتي ذلك، في ظل مواصلة كيان الاحتلال " الإسرائيلي" منع وصول المساعدات المنقذة لحياة إلى قطاع غزّة عبر معبر رفح المصري، وعلى رأسها الوقود لتشغيل المستشفيات التي انهارت بمعظمها، وخصوصاً في مناطق الشمالية لقطاع غزّة، إضافة إلى نقص حاد بالغذاء والدواء وسواها مع استمرار المجازر وقصف الاحياء السكنية.
 

 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد