شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية، الأحد، مسيرات ومظاهرات حاشدة مندّدة بالعدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، تزامناً مع ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وشارك الآلاف في مظاهرات نظمت في مدينة رام الله المحتلة، والعاصمة التونسية تونس، والعاصمة المغربية الرباط، والعاصمة الصربية بلغراد، العاصمة الفرنسية باريس، دعماً للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.
مسيرة في رام الله تنديداً باستمرار عدوان الاحتلال على غزة
وخرجت مسيرة وسط مدينة رام الله، مساء الأحد، تنديداً باستمرار عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" على أهالي قطاع غزة.
ورفع المشاركون في المسيرة علم فلسطين، وجابوا شوارع المدينة، وسط ترديد هتافات تطالب بوقف عدوان الاحتلال وجرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، وبمحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وقفة احتجاجية في تونس أمام السفارة المصرية للمطالبة بفتح معبر رفح
في العاصمة التونسية تونس، نظم عدد من التونسيين وقفة احتجاجية بعنوان "فتح الحدود واجب" أمام السفارة المصرية للمطالبة بفتح معبر رفح الحدودي وفك الحصار عن قطاع غزة.
وجاءت الوقفة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يوافق الأحد 10 من الشهر الجاري. كما تزامنت الوقفة مع تظاهرة لجبهة الخلاص الوطني (أكبر تكتل معارض) للتنديد بتواصل المجازر "الإسرائيلية" بحقّ المدنيين في قطاع غزة.
وانطلقت المسيرة من ساحة الجمهورية في العاصمة وصولاً إلى المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة، حيث رفع المشاركون فيها الأعلام التونسية والفلسطينية، مندّدين بالعدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة والصمت العربي.
المغرب: الآلاف يتظاهرون ضد حرب الإبادة في القطاع
وتظاهر آلاف المغاربة في العاصمة المغربية الرباط، الأحد، تنديداً بحرب الإبادة الجماعية في "غزة"، ولمطالبة الحكومة بقطع علاقاتها مع "إسرائيل".
وسار المتظاهرون في شارع محمد الخامس في وسط العاصمة خلف لافتة رئيسية كتب عليها "ضدّ هولوكست غزة.. من أجل إسقاط التطبيع" حاملين الأعلام الفلسطينية.
وجرت التظاهرة بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" وهي ائتلاف يضمّ أحزاباً يسارية وحزب العدالة والتنمية الإسلامي.
وحمل المغاربة المُحتجون، الأعلام الفلسطينية والمغربية ومجسمات للمسجد الأقصى، وجُملة من الصور المُوثّقة لحالات الاستشهاد، ممن سقطوا في الحرب المُستعرة على غزة. فيما تم إحراق علم الاحتلال "الإسرائيلي" في نهاية المظاهرة.
وردّد المتظاهرون هتافات تدين "الصهاينة القتلة" ورئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو قاتل الصبيان"، ورفعوا لافتات بالعربية والإنكليزية تدعو إلى "وقف الحرب على أطفال غزة" وإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي".
وأكّد المتظاهرون تأييدهم "المقاومة" الفلسطينية ضدّ إسرائيل "الإرهابية".
وقال المنظمون للمسيرة الاحتجاجية الوطنية، التي تم التحضير لها قبل أيام: إنهم اختاروا اليوم "لتزامنه مع ذكرى اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهو نفس اليوم الذي قرر فيه المغرب إعادة فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط في عام 2020 بوساطة أمريكية، مقابل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه".
أيضاً شهدت مدن مغربية مختلفة، مثل الدار البيضاء والناظور وطنجة ومراكش مظاهرات مماثلة، دعا المشاركون فيها إلى إلغاء اتفاقية التطبيع المغربية- الإسرائيلية وإلى إنهاء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، معلنين وقوفهم الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني.
فتحي: #فلسطين قضية الشعب المغربي وقوة الدول تكمن في التصالح مع الشعوب والتعبير عن نبضها والوقوف في صفها ضد الصهاينة مصدر كل المصائب
— الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (@nosraorg) November 7, 2023
رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عبد الصمد فتحي في رسائل إلى الفلسطينيين والمنتظم الدولي وحكام العرب والمسلمين من مليونية البيضاء#غزه_تقاوم pic.twitter.com/msbNVnbeTl
مظاهرات دعم لفلسطين في بلغراد وسراييفو
وخرجت مظاهرة داعمة لفلسطين شارك فيها نحو 200 شخص، في العاصمة الصربية بلغراد، رغم حظرها من قبل السلطات الرسمية.
وتجمع أعضاء مبادرة "دعم الشعب الفلسطيني – صربيا" أمام مبنى الحكومة، رغم أن شرطة بلغراد لم تسمح بذلك لـ"أسباب أمنية".
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وصربيا وردّدوا شعارات من قبيل "فلسطين حرة".
وحمل المشاركون في المظاهرة لافتات كتب عليها "أوقفوا قصف غزة، أوقفوا الاحتلال"، و"إسرائيل تقتل الأطفال"، و"قصف الأطفال ليس دفاعاً عن النفس"، و"افرضوا على الفور وقفاً لإطلاق النار".
وسار المتظاهرون أيضاً إلى السفارة البريطانية في بلغراد، تنديداً بدعم الحكومة البريطانية لـ"إسرائيل" في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة.
وفي العاصمة البوسنية، سراييفو خرجت مظاهرة دعم لقطاع غزة، شارك فيه العشرات رغم الهطول الشديد للثلوج، إلا أنهم مشوا في المظاهرة واتجهوا نحو السفارة الأمريكية بدعم الولايات المتحدة للكيان "الإسرائيلي" في جرائم الإبادة التي يرتكبها بحق المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، وبتعطيل الولايات المتحدة لمشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني.
مسيرة في فرنسا ضد قتل الأطفال في فلسطين
وخرجت في العاصمة الفرنسية باريس، الأحد، مسيرة شارك فيها نحو 1800 متظاهر، بحسب الشرطة، وأطلقت في التحرّك هتافات على غرار "الوقف الفوري للقصف"، و"إسرائيل تقتل أطفال فلسطين".
وقالت نورا، العضو في جمعية "مقدّمو رعاية لأجل غزة"، طالبة عدم كشف شهرتها: "من المثير للاشمئزاز تخيّل زملائك وهم يعملون من دون ماء ومن دون كهرباء ويجرون عمليات بتر من دون مسكّنات وتحت القصف، مع اقتحام عسكريين مرافق الرعاية الطبية".
وتابعت المساعِدة الطبية البالغة من العمر 30 عاماً، في تصريح نقلته وكالة "فرنس برس"، "نحن ندعم المدنيين وليس حماس" بحسب قولها.
بدوره، قال "غايل كيرانت" العضو في قيادة "الحزب الجديد المناهض للرأسمالية"، إحدى المنظمات الداعية لهذا المسيرة: إن "مبادرات الشارع يجب ألا تتوقف في حين تكثّف إسرائيل قصفها وقتلها لأبناء غزة".
وتابع: "على العكس، يجب أن نواصل التنديد" بممارسات دولة إسرائيل وبالالتباس الذي يسعى البعض إلى إثارته من خلال تصوير "دعم أبناء غزة على أنه معاداة للسامية".
في برلين علا هتاف "ألمانيا تمول .. إسرائيل تقصف"
وفي العاصمة الألمانية، برلين شارك قرابة 2500 شخص -وفق تقديرات الشرطة- في مظاهرة خرجت اليوم الأحد تحت شعار "التضامن مع فلسطين.. لا أسلحة للإبادة"، مطالبين بوقف حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين، ورددوا هتافات من بينها "ألمانيا تموّل، إسرائيل تقصف"، و"عاشت عاشت فلسطين"، و"وسائل الإعلام الألمانية تكذب، لا تنخدعوا".
وطالب المتظاهرون بوقف توريد الأسلحة إلى الاحتلال "الإسرائيلي" وإنهاء مشاريع التعاون والتسلح المشترك معه.
في كوبنهاجن.. مظاهرة أمام مبنى البرلمان
وفي العاصمة الدانماركية كوبنهاجن شارك مئات الفلسطينيين والعرب والمتضامنين مع القضية الفلسطينية في مظاهرة حاشدة جابت شوارع العاصمة، ووقفت أمام البرلمان الدانماركي مطالبة النواب باتخاذ موقف من حرب الإبادة المستمرة على المدنيين والأطفال في قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.
وهتفوا باللغة المحلية مطالبين بأي موقف ضاغط على الحكومة "الإسرائيلية" من أجل أن توقف حربها على قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية في الجاليات العربية: إن عدد المظاهرات التي خرجت في المدن الدنماركية منذ بداية العدوان على الضفة والقدس وغزة وصل إلى أكثر من 280 مظاهر وفعالية في أكثر من 22 مدينة دنماركية هذا يشمل المظاهرات المرخصة و غير المرخصة من قبل الشرطة.
و تشهد الدنمارك مظاهرات يومية خصوصا في العاصمة كوبنهاجن، وأن أكبر مظاهرة على الاطلاق كانت نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت حيث قدر المنظمين عدد المتظاهرين بـ 65 ألف متظاهر، وفي مدينة "اورهوس: وحدها فإن عدد الفعاليات الداعمة لفلسطين وصل إلى 48.
وفي مدينة "هلسنبوري" السويدية نظم متضامنون سويديون وأبناء الجالية الفلسطينية، مسيرة أعلام فلسطينية جابت الشوارع الرئيسية في المدينة، تنديدا بالعدوان والمجازر وحرب الابادة الجماعية الذي يرتكبها جيش الاحتلال "الاسرائيلي" بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، وقتل الاطفال والنساء، وتدمير المستشفيات والمساجد والكنائس والمنازل والمرافق العامة والبنية التحتية، ومراكز اإواء النازحين، مطالبين بوقف إطلاق الناروحرب التجويع، وفك الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر لإخال المساعدات الطبية والغذائية والإنسانية، هاتفين بالحرية لفلسطين و مرددين شعارات التضامن مع غزة ومع الشعب الفلسطيني في وجه "الإرهاب الإسرائيلي".
وفي قارة أمريكا الشمالية، شهدت مدينة تورنتو الكندية مظاهرة حاشدة جداً، هتف فيها المتظاهرون ضد الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة ووصفوها بحرب الإبادة ونددوا بالجرائم التي ترتكب، وطالبوا برفع الحصار عن غزة ووقف الإبادة الجماعية فوراً، وحملوا صوراً لقادة "إسرائيليين" وآخرين "أمريكيين" للإشارة إلى أنهم مطلوبون كمجرمي حرب ومرتكبي جرائم ضد الإنسانية، وتساؤلوا من خلال لافتات حملوها: "أين أطفال غزة من حقوق الإنسان" مع تزامن المظاهرة مع ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وفي مدينة ملبورون باستراليا، شارك متظاهرون في مسيرة عبروا من خلالها عن تضامنهم وتعاطفهم مع ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" في غزة ورفعوا لافتات تحمل صوراً للضحايا وعبارات قالها الضحايا الذين استشهدوا أو الذين فقدوا أحباءهم مترجمة إلى اللغة الإنجليزية، في محاولة لإيصال صورة واضحة لحجم الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر.