أعلنت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ "إسرائيل (PACBI)، وهي جزء من حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، انتصار حملتها المستمرة منذ سنوات بالشراكة مع حركات التضامن العالمية "ضد شركة "بوما" الألمانية للألبسة الرياضية حيث أعلنت الشركة عن إنهاء عقدها مع اتحاد كرة القدم "الإسرائيلي".
وكانت حملة مقاطعة شركة "بوما" العالمية قد انطلقت عام 2018 بعد رسالة من أكثر من 200 نادٍ رياضيّ فلسطينيّ طالبت فيها بالضغط على الشركة لإنهاء رعايتها لاتحاد كرة القدم "الإسرائيلي"ّ، الذي يضم فرقاً تابعة لأندية مستعمرات "إسرائيلية" ((IFA مما يجعلها، بحسب الحملة، "متورطة في دعم منظومة الاستعمار الإسرائيلية"، "فضلاً عن تعاقد بوما مع شركات إسرائيلية تعمل في المستعمرات، منتهكة بذلك معايير الأمم المتحدة الخاصة بضرورة احترام الشركات حقوق الإنسان".
وقالت الحملة في بيان لها اليوم: "إن هذا الانتصار يأتي بعد سنوات من ضغط مجموعات وشركاء حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، التي نجحت في حشد الدعم الشعبي لحملة "#قاطعوا_بوما" واستجابت العديد من الفرق الرياضية حول العالم لندائها، فكانت أبرز نجاحاتها: إعلان نادي قطر عدم نيته تجديد عقده مع "بوما"، وإنهاء أكبر جامعة ماليزية اتفاقية رعاية "بوما" لفريق كرة القدم التابع لها، وقرار نادي "تشستر" الإنجليزي عدم التعاقد مع "بوما"، وإنهاء نادي "لوتن" الإنجليزي عقده مع "بوما"، وتعهد نادي "فوريست غرين" بعدم التعاقد مع "بوما"، واختيار نادي "ليفربول" لراعٍ آخر بعد بدئه خوض محادثات مع "بوما". أما مؤخراً، أمام ضغط ناشطي حملة التضامن مع فلسطين في إيرلندا المطالبين بوقف حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، أزالت أكبر سلسلة متاجر لبيع المعدات الرياضية في إيرلندا "أونيل" منتجات شركة "بوما" من كافة متاجرها إضافة إلى متجرها الإلكتروني.
ورحبت منسقة الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) ندى صالح بهذا النجاح قائلة:"نشكر المئات من مجموعات التضامن الشعبية والرياضيين والفرق حول العالم الذين دعموا دعوة 215 فريقًا فلسطينيًا لمقاطعة شركة بوما وساهموا في إنجاح هذه الحملة. هذا النجاح الذي يشوبه الألم والحزن هو مصدر أملنا وإصرارنا على الاستمرار في تدفيع كلّ المتورطين في نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيليّ وفي حربه الإبادية على الشعب الفلسطيني في غزة ثمن تورّطهم. مستمرون حتى تحقيق التحرير وتقرير المصير وعودة اللاجئين الفلسطينيين".
وأضافت: أنّ سنوات من التنظيم والضغط الذي كبّد 'بوما' خسائر كبيرة على المستويين الماديّ والمعنويّ هي "درس للجميع بأنّ للتواطؤ مع جرائم العدوّ ثمن باهظ، وهو أيضاً درس للفيفا المهيمن عليه من قوى استعمارية غربية، والمستمر في حماية اتحاد كرة القدم "الإسرائيليّ" من أي محاسبة حتى مع كون فرقه التابعة للمستعمرات "الإسرائيلية" تعتبر خرقاً للنظام الأساسيّ لـفيفا، بحسب تأكيدها.