اعترف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الاربعاء 13 كانون الأول/ ديسمبر، بمقتل 10 من عساكره بينهم ضباط، في كمين للمقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية شرق مدينة غزّة، فيما اعترف بجرح 21 من جنوده خلال معارك في قطاع غزّة بالساعات الـ 24 الأخيرة.
ومن بين القتلى، الذين اعترف بهم الاحتلال، عميد في لواء جولاني وقائد الكتبة 13 في اللواء، و3 ضباط برتبة "رائد" و3 جنود من وحدة الإنقاذ، ومقاتلون هندسيّون.
كما أعلن جيش الاحتلال، ارتفاع اعداد القتلى في صفوف جنوده وضباطه إلى 121 جندياً على الأقل، منذ بداء الحرب البريّة على القطاع في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، فيما ارتفع اجمالي عدد الجنود القتلى منذ عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر المنصرم إلى 444 جندياً.
وتأتي اعترافات جيش الاحتلال بأعداد كبيرة من القتلى مؤخراً، بعد اعلان فصائل المقاومة الفلسطينية، عن ايقاعها عشرات الجنود في كمائن على محاور القتال في غزّة، وتحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم وايقاعهم بين قتلى وجرحى.
وكانت كتائب القسّام، قد أعلنت الثلاثاء، إيقاع قوّة "إسرائيلية" راجلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزّة، بكمين محكم، وتدمير 7 اليات عسكرية، فضلاً عن قتل 11 جندياً في معارك من المسافة صفر، واستهداف مواقع تمركز لقوات الاحتلال في عدد من المحاور ونقاط التجمع، إضافة على تدمير أعداد كبيرة من الاليات.
كما استهدفت القسام أمس، قوة "إسرائيلية" راجلة مكونة من 20 جندياً تحصنت داخل مبنى بقذيفة TBG مضادة للتحصينات وأخرى مضادة للأفراد وإيقاعهم بين قتيل وجريح في منطقة الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وصباح اليوم الاربعاء، أعنت كلّ من القسام وسرايا القدس، في عملية مشتركة، الايقاع قوة "إسرائيلية" قوامها 15 جندياً في كمين محكم والاشتباك معهم من نقطة صفر، والتعامل معهم بالأسلحة المناسبة وإيقاعهم بين قتيل وجريح، ودكّ المنطقة بعد ذلك الهاون من العيار الثقيل.
فشل نخبة النخبة في جيش الاحتلال بحي الشجاعية
وتعليقاً على اعتراف الاحتلال بخسائره البشرة في حي الشجاعية، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن مصادر عسكرية في الجيش "الإسرائيلي" أنّ المعارك في حي الشجاعية دامية جدا.
واعتبرت المصادر التي نقلت عنها الصحيفة، أنّه من المستحيل القضاء على كتيبة حركة حماس التي تقاتل في حي الشجاعية عن طريق القصف الجوي، وأن معظم المحاور في حي الشجاعية خالية من المقاتلين الذين يأتون من حيي الدرج والتفاح المجاورين وينقضون على القوات "الإسرائيلية."
فيما أشار المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، أن "الأفضلية النسبية للجيش تتقلص، والتفوق التكنولوجي الاستخباري بات أقل فعالية في الشجاعية، وليس هناك مؤشرات أن حركة حماس تشعر بأن قوتها في المفاوضات يعتريها الضعف."
الجدير ذكره، أنّ الاحتلال دفع بلواء "جولاني" في معارك حي الشجاعية، "بهدف إغلاق الحساب والقضاء على حركة حماس" حسبما قال ما يسمى بوزير الجيش في كيان الاحتلال "يوآف غالانت"
ويصنّف اللواء المذكور، بأنّه نخبة النخبة في جيش الاحتلال، وتوكل إليه المهام البريّة الصعبة، فيما تبدو خيارات جيش الاحتلال العسكرية في أقل حالاتها وأكثرها إفشالاً أمام معطيات الوقائع الحربية، حسبما تشير آراء محللين "إسرائيليين."
من جهتها، علّقت حركة المقاومة (حماس) في تصريح لها الأربعاء، أنّ عناصر كتائب عزّ الدين القسام، "يوفون بوعدهم بجعل غزة مقبرة للغزاة" واعتبرت أن إعلان جيش الاحتلال مقتل 10 من عساكره أغلبهم من ضباط، يؤكد حجم خسارة وفشل قادة الكيان وجيشه في مواجهة بأس المقاومة.
الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل حربه على المدنيين لليوم 68
يأتي ذلك، في وقت يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة التي يشنها على المدنيين في قطاع غزّة لليوم 68 على التوالي، واستهدف ظهر اليوم الأربعاء، عدداً من المراكز الايواء والمنازل المأهولة بالسكان، موقعاً العشرات بين شهيد وجريح.
مصادر صحفية في جباليا، أكّدت وقوع عدد من الفلسطينيين بين شهيد وجريح في استهداف مدرسة أبو حسين غرب مخيم جباليا، في وقت تعاني المنطقة الشمالية من فقدان الخدمات الاسعافية والطبيّة بشكل كامل.
كما دمّر الاحتلال، مخبز مخيم جباليا، وهو الفرن الوحيد الذي كان ينتج الخبز لعموم منطقة جباليا شمالي القطاع، حسبما اكدت مصادر صحفية.
ويأتي استهداف الاحتلال للمدرسة المكتظّة، في وقت توقفت فيه الخدمات الطبية بشكل كامل في مناطق شمال القطاع، مع توقف مستشفى الشهيد كمال عدوان الحكومي شمالي القطاع عن العمل، جراء حصاره من قبل جيش الاحتلال لليوم الخامس على التوالي، واعتقال عدد من كوادره الطبية، حسبما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية.
وقصف طيران الاحتلال "الإسرائيلي" مدرسةً في حي الدرج شرق مدينة غزّة، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات، كما استهدف الاحتلال مأوى للنازحين من ذوي الإعاقة غربي مخيم النصيرات وسط القطاع ما أدّى إلى ارتقاء شهيدين.
وفي مدينة خانيونس جنوب القطاع، واصل الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب المجازر، واستهدف صباح اليوم منزلاً مأهولاً لعائلة المقداد في حي الأمل غرب المدينة، ادّى إلى استشهاد 12 فلسطيناً.
كما استهدف الاحتلال منزلاً في منطقة قيزان النجار، أدّى إلى ارتقاء شهيدين، إضافة إلى قصف منزل لعائلة العامودي في شارع السماسمة، ارتقى فيه شهيدين و7 إصابات، إضافة إلى ارتقاء شهيدين وإصابة 4 آخرين في استهداف منزل لعائلة أبو عامر في خانيونس.