وصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، العام 2023 بأنه "الأكثر دموية" في الضفة الغربية، منذ بدء الأمم المتحدة في "تسجيل وتوثيق عدد ضحايا ممارسات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" والمستوطنين في الضفة الغربية عام 2005".

جاء ذلك، وفقًا لتقرير نشرته "أونروا"، يوثق الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة حتى مساء الثلاثاء 12 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة وتصاعد حدة الاقتحامات والاعتقالات التي تقوم بها قوات الاحتلال في الضفة الغربية.

وقالت "الأونروا": إن 2023 بمثابة "العام الأكثر دموية بالنسبة لحالات مقتل فلسطينيين في الضفة الغربية، منذ أن بدأت الأمم المتحدة في تسجيل الضحايا في عام 2005".

وأضافت "وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قتل 271 فلسطينياً على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بينهم 69 طفلاً، بالإضافة إلى 8 فلسطينيين قتلوا على يد المستوطنين الإسرائيليين".

وفي هذا الصدد، أدانت "الأونروا" عمليات التفتيش والاعتقالات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين بالضفة الغربية، معلنة توقف خدماتها في المخيم حالياً، على خلفية اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها، والذي أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا واعتقال المئات، عدا عن تفجير عدد من منازل الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية ومحال وممتلكات الأهالي في مدينة جنين ومخيمها.

وفيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، أكدت وكالة "أونروا" مقتل 135 من طاقمها في قطاع غزة، إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 288 نازحاً يقيمون في منشآتها بقطاع غزة، وإصابة ما لا يقل عن 998 آخرين، بسبب قصف جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأوضحت "الأونروا" أن 98 من منشآتها في المنطقة الوسطى لقطاع غزة ومدينتي خان يونس ورفح، باتت تأوي أكثر من 1.1 مليون نازح، بحسب المصدر ذاته.

وفي السياق، أفادت "الأونروا" بأن "ما يصل إلى 1.9 مليون شخص وهو ما يعادل أكثر من 85 بالمئة من سكان قطاع غزة، نزحوا في جميع أنحاء القطاع، بعضهم نزح مرات عديدة بحثا عن الأمان" منذ بداية الحرب. مشيرةً إلى أنه حتى 11 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، تم رصد "نحو 1.3 مليون نازح داخلي يقيمون في 155 منشأة تابعة للأونروا في جميع محافظات قطاع غزة الخمس، بما في ذلك الشمال ومدينة غزة".

وأفادت الوكالة "بتسجيل 156 حادثة أثرت في مباني الأونروا، وعلى الأشخاص الموجودين بداخلها منذ بداية الأعمال العدائية، ويشمل ذلك ما لا يقل عن 12 حادثة استخدام عسكري و/أو تدخل عسكري في مباني الأونروا. مشيرة لأضرار إصابة 43 منشأة مختلفة تابعة للأونروا إصابة مباشرة فيما تعرضت 60 منشأة لأضرار جانبية.

وذكرت الوكالة أنها تحقق في شريط فيديو نُشِر على الإنترنت تبدو فيه مدرسة تحمل علامات الأمم المتحدة الزرقاء والبيضاء يتم تفجيرها من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في بيت حانون، شمال غزة.