أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في مدينة رام الله المحتلة، إن 200 شهيد من الكوادر التعليمية في قطاع غزة، ارتقوا خلال حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينما هناك عشرات المعلمين المعتقلين في الضفة الغربية.

وأشارت الوزارة، إلى أن المعلم الفلسطيني، في يومه (14 كانون الأول/ ديسمبر) يواجه ظروفاً قاهرة بسبب الاحتلال.

وقالت وزارة التربية والتعليم في بيان، الخميس 14 كانون الأول/ديسمبر: "إن الاحتلال يحول دون وصول مئات المعلمين إلى مدارسهم، والتعرض شبه اليومي لمعلمي مدارس القدس ومدارس الأغوار ومسافر يطا وغيرها من المناطق، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تندرج في إطار استهداف العملية التعليمية" من قبل جيش الاحتلال.

وأوضحت وزارة التعليم ان عدد الطلاب الذين استشهدوا بلغ 3714 شخصا، في حين أصيب 5700 آخرين منذ بداية الحرب في قطاع غزة والضفة الغربية. ومن بين الضحايا في قطاع غزة، استشهد 3679 طالبا، وأصيب 5429 آخرون. في حين استشهد في الضفة 35 طالبا، وأصيب 271 آخر بجروح، إضافة إلى اعتقال 82 طالباً من قبل قوات الاحتلال.

ولفتت الوزارة في بيانها، إلى أن 278 مدرسة حكومية، و65 مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا" تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى تعرض 83 منها لأضرار بالغة، و7 للتدمير الكلي، كما تعرضت 38 مدرسة في الضفة الغربية للاقتحام والتخريب.

اقرأ/ي أيضاً   جيش الاحتلال يتعمد تدمير مدارس "أونروا" في مدينة غزة وشمال القطاع

وأكدت أن الاستهداف "الإسرائيلي" للمدارس طال 90% من الأبنية المدرسية والتربية الحكومية التي تعرضت لأضرار مباشرة وغير مباشرة، إضافة إلى 29% من الأبنية المدرسية لا يمكن تشغيلها لتعرضها لهدم كلي أو أضرار بالغة.

وأشارت إلى أن 133 مدرسة حكومية استخدمت كـ "مراكز إيواء" في قطاع غزة. ولفت بيان الوزارة، إلى أنه يجري إحياء هذا اليوم في وقت يواصل بعض معلمي غزة في "مراكز الإيواء" تقديم فعاليات تعليمية ونشاطات إلى الطلبة.

وطالب البيان الوزاري "المؤسسات الأممية وتحديداً منظمة "اليونسكو" بتحمل مسؤولياتها لحماية المعلم الفلسطيني من الاستهداف المتواصل من احتلال يستهدف قطاع التعليم الفلسطيني بمكوناته كلها".

وأوضحت أن معلمي القدس يقومون بدورهم في حماية المنهاج الفلسطيني وصون القيم، حيث "ينتصر فيه معلمنا الفلسطيني لخيار التعليم أداة للتحرر" بحسب بيان الوزرة

وتحتفي فلسطين في الرابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، بيوم المعلم الفلسطيني، الذي يعد مناسبة وطنية يعبّر فيها الفلسطينيون عن اعتزازهم وتقديرهم للمعلم.

ويحمل هذا اليوم رمزية وطنية ترتبط جذورها بمحطة نضالية انطلقت منذ عام 1972، عندما تعرض عشرات المعلمين للقمع والتنكيل على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لدورهم الوطني المتمثل في حماية العملية التعليمية من تدخل المحتل، ومحاولاته فرض الوصاية عليها، إضافة إلى مطالبتهم بحقوقهم النقابية العادلة، وصولاً إلى يوم الرابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر 1982.

وفي ذلك الوقت، انطلقت أول مسيرة للمعلمين من مدرسة المغتربين في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، وتعرّض المشاركون فيها للضرب المبرح والاعتداء بالقوة المفرطة، والاعتقال على أيدي جنود الاحتلال.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد