استشهد 5 شبان فلسطينيين ليل أمس السبت/ فجر اليوم الأحد، في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين شرق طول كرم المحتلّة، جراء عدوان واسع شنّه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تخلله استهداف جوي للمنازل وإطلاق الرصاص وتدمير للبنى التحتية للمخيم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم الأحد 17 كانون الأول/ ديسمبر، عن استشهاد الشاب جهاد حاتم عمارنة، البالغ من العمر 23 عاماً، وهو الشهيد الخامس الذي يرتقي متأثراً بجراح أصيب بها خلال العدوان على المخيّم الذي استمرّ حتّى ساعات الصباح الأولى من اليوم.
وكان شابان قد تعرضها لاغتيال عبر طائرة مسيّرة، وهما محمود سامر جابر (22 عاما)، وغيث ياسر شحادة (25 عاما)، ما أدّى إلى استشهادهما، فيما ارتقى كلّ من الشاب وليد عبد الرازق أسعد زهرة البالغ من العمر (22 عاماً) وأسعد فتحي زهرة البالغ من العمر (33 عاماً) في عمليات اطلاق رصاص نفضها الاحتلال، وصلت جثامينهم إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي.
جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، أشارت إلى أنّ أحد الشبان استشهد لعدم قدرة طواقم الإسعاف الوصول إليه ونقله إلى المستشفى، بسبب عرقلة جيش الاحتلال حركة سيارات الاسعاف، من الدخول إلى مخيم نور شمس للوصول إلى الإصابات، وأكدت الجمعية اختطاف الاحتلال إصابتين من مركبة اسعاف.
وكانت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قد اقتحمت المخيم ليل أمس السبت، معززة بالاليات والجرافات، وشرعت بتدمير واسع للبنى التحتية للمخيم ومدينة طولكرم، وقامت بقصف عدد من المنازل بالطائرات المسيّرة، وتدمير عدد من المحال التجارية، قبل انسحابها صباحاً.
واستهدفت طائرات الاحتلال، مواقع في حارة المنشية وسط المخيم، كما جرفت الياته وجرافاته عدد من الشوارع، وسط سماع أصوات انفجارات ناجمة عن تصدي مقاومين فلسطينيين لقوات الاحتلال بالعبوات المحلية الصنع.
وسمعت أصوات اشتباكات في كافة أجراء المخيم، بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، فيما فرض الأخير حصاراً مشدداً، وسط دعوات لأهالي مدينة طولكرم ومخيم نورشمس للتصدي لجيش الاحتلال عبر مكبرات الصوت الخاصة بالمساجد.
ويأتي الاعتداء على مخيم نور شمس، في إطار تصعيد الاحتلال اعتداءاته على مخيمات ومناطق الضفة الغربية المحتلة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة، وبلغت حصيلة شهداء الضفة بحسب وزارة الصحة، 296 شهيدا، 51 شهيدا، في مدينة طولكرم.