أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزّة مساء اليوم الثلاثاء 26 كانون الأول/ ديسمبر، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، إلى 20 ألف و915 شهيداً، منذ يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، فيما بلغ عدد المصابين 54 الفاً و918 جريحاً.

يأتي ارتفاع حصيلة الضحايا، في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه لليوم الـ 81 على التوالي، حاصداً المزيد من الضحايا في قصفه المستمر على الأحياء السكنية والمخيمات المكتظّة، إضافة إلى مواصلة حربه على قطاع المستشفيات.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة في بيان: إن جيش الاحتلال ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية نحو 18 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 241 شهيداً وأصيب 382 .

ونبّه القدرة من عزم الاحتلال، اقتحام مجمّع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع، مطالباً المؤسسات الدولية بحماية المجمّع، الذي يعتبر من المستشفيات القليلة التي ما تزال عاملة في قطاع غزة، وتستقبل أعداداً من الشهداء والمصابين يومياً، فضلاً عن المرضى.

وأكّدت مصادر طبيّة فلسطينية ومنظمات أممية، أنّ المستشفيات العاملة في قطاع غزّة، لا يتعدى عددها 9 مستشفيات، وتعمل بالحدّ الأدنى من إمكانياتها، فيما عبّرت وزارة الصحّة عن خشيتها من استهداف الاحتلال المتكرر لمحيط المجمع.

وقالت الوزارة: إنّ استهداف الاحتلال لمحيط مجمع ناصر الطبي، قد يكون تكراراً للسيناريو الذي نفّذه الاحتلال ضد مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمالي غزة.

واستقبل مستشفى ناصر عصر اليوم، 10 شهداء فلسطينيين ارتقوا في غارة "إسرائيلية" على منزل في خانيونس جنوب القطاع، إضافة إلى اعداد من الجرحى، جراء استهداف الاحتلال مناطق متفرقة من المدينة منذ صباح اليوم.

وفي ساعات المساء، شنّ طيران الاحتلال "الإسرائيلي" عدّة غارات طالت مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة، ما أدّى إلى ارتقاء 3 شهداء في استهداف منزل في المخيم، فيما طال القصف العنيف مخيم المغازي للاجئين في المنطقة الوسطى، كما استشهد فلسطينيان، في قصف طال مخيم البريج للاجئين وسط القطاع.

ونشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مقطعاً مصوراً يظهر طواقهما وهي تنتشل جثمان فلسطيني وتسعف فلسطينياً آخر بعد ان أطلقت طائرة "إسرائيلية" مسيّرة النار عليهما في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين شرقي قطاع غزة.

ياتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه اللاجئون الفلسطينيون النزوح من مخيم البريج إلى دير البلح غربي غزة ورفح جنوبي القطاع جراء اشتداد القصف الجوي والمدفعي "الإسرائيلي"

كما نشرت وزارة الداخلية في غزة صوراً لطواقم الدفاع المدني أثناء انتشالها شهيدين ونقلها عدداً من الجرحى إثر استهداف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة العمصي في مخيم الشابورة برفح فجر اليوم

الهلال الأحمر: إصابات في صفوف النازحين جراء قصف مقرنا في خان يونس

وقصفت مدفعية الاحتلال "الإسرائيلي" مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خان يونس، ما أدّى إلى وقوع أعداد من الجرحى، علماً أنّ المركز يؤوي مئات العائلات النازحة.

وطال القصف الطوابق العلوية من مبنى الجمعية، التي تعاني من تكدس الجرحى وشح المستلزمات الطبية ونفاد الوقود، حسبما أكد مسؤول الجمعية في خان يونس، مشيراً إلى أنّ الاحتلال يمنع طواقم الإسعاف من الدخول إلى المناطق التي يستهدفها.

من جهته، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة أحمد جبريل : إن 300 طبيب ومسعف استشهدوا بنيران جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منذ بدء الحرب على القطاع.

وأضاف جبريل:  أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" استهدفت مركز الإسعاف الوحيد في شمال قطاع غزة.

وأشار في حديث إلى تلفزيون "العربي" إلى أن مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر في غزة تعرض لدمار كبير جراء الاستهداف "الإسرائيلي".

جبريل كشف أيضاً، أن 5 آلاف جريح في غزة يحتاجون للعلاج خارج القطاع، لافتاً إلى أن إجراءات نقلهم بطيئة جداً.

وأشار إلى أن استهداف منطقة معبر رفح يعرقل نقل الجرحى للعلاج خارج قطاع غزة، مضيفاً: أن دولاً عدة أبدت استعدادها لاستقبال الجرحى من غزة، قال إن الاحتلال يعرقل خروجهم من القطاع.

جيش الاحتلال يعيد جثامين شهداء فلسطينيين سرقها من غزة 

أعاد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" جثامين 80 فلسطينياً استشهدوا بنيرانه في قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وكان جيش الاحتلال قد سرق هذه الجثامين من مناطق متفرقة في قطاع غزة خلال حربه على القطاع.

ودفنت جثامين الشهداء في مقبرة جماعية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

ويتصاعد العدوان على القطاع المحاصر فيما تنقطع الاتصالات والانترنت، وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، الثلاثاء، عن انقطاع كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة.

وقالت الشركة في بيان: "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لخدمات الاتصالات الثابتة، والإنترنت مع قطاع غزة الحبيب، بسبب استمرار العدوان… طواقمنا الفنية تعمل على استعادة الخدمات رغم خطورة الظروف الميدانية".

وهذه المرة السادسة التي يقطع فيها الاحتلال الاتصالات عن القطاع منذ بدء الحرب على القطاع في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقبل أقل من أسبوعين، سجّل مرصد "نت بلوكس" المعني برصد الوصول إلى شبكة الإنترنت حول العالم انقطاعاً للإنترنت في غزة استمر أكثر من 4 أيام.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد