في ظل تواصل حملات ترحيل اللاجئين

تركيّا ترحّل فلسطينياً من غزة يحمل الوثيقة المصرية قسراً إلى الشمال السوري

الأربعاء 27 ديسمبر 2023
معبر باب السلام
معبر باب السلام

رحلت السلطات التركية لاجئاً فلسطينياً من قطاع غزّة يحمل وثيقة سفر مصرية للاجئين الفلسطينيين، إلى الشمال السوري، بعد إجباره على توقيع ورقة يقر فيها بأنّه سوري الجنسية، رغم انه مقيم في تركيا منذ عشر سنوات.

وفي مناشدة وصلت إلى بوابة اللاجئين الفلسطينيين، قال اللاجئ محمد فتحي حسان، إنّه كان مقيماً في تركيا منذ عشر سنوات بموجب إقامة من نوع " كملك"، وجرى اعتقاله منذ أسبوع، حين كان ذاهباً لجلب أطفاله من المدرسة.

وتابع اللاجئ، أنّ أشخاصاً اوقفوه في الشارع وطلبوا منه "كبريت" لإشعال السجائر، ليتفاجأ بأنهم وضعوه في سيارة وأخذوه إلى مركز أمني، وهناك أجبروه على التوقيع على ورقة "الإعادة الطوعية" إلى سوريا، وجرى ترحيله إلى معبر باب السلام ومنه إلى الشمال السوري.

وناشد اللاجئ حسان، الذي يتواجد حاليا لدى مكتب رابطة المهجرين الفلسطينيين وتحت وصاية مديرية شؤون الفلسطينيين في الحكومة السورية المؤقتة في الشمال السوري، الحكومة التركية، إعادة النظر في حالته.

كما ناشد سفارة السلطة الفلسطينية في تركيا للتدخل لإعادته إلى الأراضي التركية، حيث ما تزال هناك زوجته واطفاله الأربعة، الذين ليس لديهم معيل سواه، حسبما أكّد اللاجئ محمد فتجي حسان.

الجدير ذكره، أنّ اللاجئ محمد فتحي حسان، هو من لاجئي قطاع غزّة الذين لجأوا الى جمهورية مصر بعضهم إثر نكبة عام 1948 وآخرين إثر نكسة العام 1967، ومنحتهم السلطات المصرية وثيقة سفر، لا تخولهم الرجوع الى مصر في حال خرجوا منها.

اقرأ/ي حول الموضوع: "ترانزيت" الفلسطينيون في مصر سيكولوجية المؤقت واللامُستقر

وحالة اللاجئ حسان، ليست الأولى من نوعها لترحيل لاجئ من قطاع غزّة إلى الشمال السوري من تركيا قسراً، وسجّل في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر ترحيل اللاجئ أدهم أبو لبدة بعد إجباره على توقيع ورقة تفيد بأنه سوري الجنسية.

وجرت إعادته إلى تركيا بعد نحو أسبوع على مناشدة أطلقها، وصلت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، ومراسلة الجهات التركية المختصّة.

 

يأتي ذلك، في وقت تصعّد السلطات التركية، حملتها ضد اللاجئين غير الحاصلين على إقامات حماية مؤقتة " الكملك" وتطال العديد من اللاجئين الفلسطينيين سواء فلسطينيي سوريا أم من قطاع غزّة وسواهم، فيما سجلّت مؤخراً عدّة حالات اعتقال طالت نشطاء من فلسطينيي سوريا المهجرين إلى تركيا.

وأفرجت السلطات التركية قبل أيام عن الناشط الفلسطيني المهجر من مخيم اليرموك أيمن دوّاه، بعد اعتقاله لمدّة أسبوع، على خلفية حملات الاعتقال والترحيل للاجئين الفلسطينيين والسوريين غير الحاصلين على اقامات في تركيا.

وجرى اعتقال الناشط دواه، يوم 15 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، من قبل الشرطة التركية في ميدان منطقة أسنيورت بمدينة اسطنبول، وجرى اجباره على توقيع وثيقة العودة الطوعية، قبل ان يعدل الضابط المسؤول عن القرار، نظراً لحالته الصحية، واعالته لعائلة وأطفال، حسبما افاد دواه عبر صفحته في "فيسبوك."

وطالت حملات الاعتقال مؤخرا، أكثر من 9 لاجئين فلسطينيين من سوريا، وذلك في إطار الحملة التي تواصلها السلطات التركية منذ منتصف حزيران/ يونيو الفائت، ح لتوقيف وترحيل اللاجئين غير الحاصلين على "كملك" او أي نوع آخر من أنواع الإقامة.

اقرأ/ي ايضاً: فلسطينيو سوريا في تركيا: الفئة الأضعف في ظل الحملة الأمنية


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد