أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن تقارير تفيد بأن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" داهم مدرسة تؤوي نازحين في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، وأمر ألف نازح و7 من موظفي الوكالة بإخلائها.

وفي تدوينة نشرتها صفحة "أخبار الأونروا" وهي صفحة رسمية للوكالة على فيس بوك، جاء أنه في 28 كانون الأول/ ديسمبر 2023، أي قبل 4 أيام تقدمت قوات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بالدبابات والجرافات والمشاة باتجاه مدرسة إناث البريج الإعدادية الأولى، ودمرت الجدار الخلفي للمدرسة ثم انتقلت إلى البوابة الرئيسية للمدرسة.

وأضافت الوكالة: أن تلك القوات أمرت ألف نازح وسبعة من موظفي "أونروا" بإخلاء الملجأ، وتم إجبار الذكور، بمن فيهم موظفو الوكالة، على خلع ملابسهم والبقاء بالملابس الداخلية والانتقال إلى مكان مفتوح وأيديهم مرفوعة بينما أمرت النساء والأطفال بالوقوف في وسط ساحة المدرسة.

وأكدت أن جيش الاحتلال لا يزال يحتجز 27 نازحاً وثلاثة من موظفي "أونروا".

في وقت سابق، أعلنت "أونروا"، الأحد، استشهاد 300 فلسطيني في عمليات قصف "إسرائيلي" استهدفت 180 من منشآتها في قطاع غزة، بعضها بضربات مباشرة.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" مع مديرة الإعلام والتواصل بالوكالة الأممية "جولييت توما" ونشرت الأخيرة فحواها على منصة "إكس"، الأحد.

وأضافت توما أن نحو 1.4 مليون فلسطيني نزحوا بسبب الغارات "الإسرائيلية" ويلجؤون في منشآت الأونروا في أنحاء غزة، مشيرة إلى أن مرافق الوكالة أصبحت ممتلئة تماماً، لذلك بدأ الناس ينامون في العراء.

وفي تدوينة منفصلة قالت "أونروا": "بينما يزدحم العالم باحتفالات رأس السنة، تزدحم شوارع جنوب قطاع غزة بالنازحين" وأرفقت مع المنشور مقطعاً مصوراً للفلسطينيين التائهين الذين لا يجدون مكاناً يؤون إليه بعد أن دمر القصف "الإسرائيلي" منازلهم وهجروا من بيوتهم قسراً.

ويؤكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ووزارة الصحة نزوح مليون و900 ألف فلسطيني في قطاع غزة، محذرين من كوارث صحية وأزمة إنسانية ومجاعة تهدد هؤلاء النازحين الذين ما يزالون يتعرضون في أماكن نزوحهم لخطر الغارات "الإسرائيلية" والقصف المدفعي، ولا تتوفر لهم أدني مستويات الحياة بسبب إحكام الحصار "الإسرائيلي" على القطاع.