تعرضت مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلّة، لعدوان "إسرائيلي" واسع بعد منتصف ليل أمس السبت/فجر الأحد 7 كانون الثاني/ يناير، ما أدّى إلى اندلاع مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال، وأسفر العدوان عن استشهاد 6 شبان فلسطينيين، ومقتل مجندة "إسرائيلية" وإصابة 3 جنود آخرين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم، استشهاد 6 شبان فلسطينيين، ارتقوا باستهدافهم من قبل طائرة مسيّرة "إسرائيلية" قرب قرية مثلث الشهداء جنوب المدينة.

ونشرت الوزارة أسماء الشهداء وبينهم 4 اشقاء، وهم كلّ من الاشقاء: هزاع ناجح حسن درويش عصعوص (27 عاما)، ورامي عصعوص (22 عاما)، وأحمد عصعوص (24 عاما)، وعلاء عصوص (29 عاما).

كما استشهد الشبان: رزق الله نبيل عصعوص (18 عاما)، ومحمد ياسر موسى عصعوص (25 عاما)، إضافة لإصابة شاب آخر بجروح خطيرة، وجميعهم من قرية مثلث الشهداء جنوب مدينة جنين.

وكانت اشتباكات عنيفة جرت بين مقاومين فلسطينيين الذين تصدوا لاقتحام الاحتلال بالعبوات الناسفة محلية الصنع، وجيش الاحتلال المعزز بالآليات والجرافات، وأعلن جيش الاحتلال مقتل مجنّدة في صفوف قواته وإصابة 3 جنود آخرين في تفجير طال دوريتهم.

وأظهرت مقاطع فيديو، تفجير المقاومين في جنين عدّة عبوات ناسفة بجيبات واليات الاحتلال التي اقتحمت المدينة، ما أدّى إلى إصابات بشكل مباشر واندلاع حرائق في اليات ومعدات عسكرية للاحتلال.

من جهتها، أعلنت الفصائل والقوى الوطنية في جنين ومخيمها، الاضراب العام والشامل صباح اليوم، حداداً على أرواح الشهداء، وتنديداً بالاعتداءات المتواصلة والمتكررة على مدينة جنين ومناطق الضفة الغربية المحتلّة.

ويأتي العدوان على جنين، في إطار تصعيد كيان الاحتلال حربه على أهالي الضفة الغربية، منذ ان بدأ حرب الإبادة على غزّة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، ما أدّى إلى استشهاد أكثر من 300 شهيد واعتقال أكثر من 4 الاف.