ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منذ ساعات الفجر الأولى من اليوم الأحد 7 كانون الثاني/ يناير، مجازر مروّعة راح ضحيتها العشرات من الشهداء الفلسطينيين، وتركزت في مدينة خان يونس جنوب القطاع، التي ارتقى فيها 60 شهيداً، بينما ارتقى 70 شهيداً في جباليا فيما ارتكب الاحتلال جريمة اغتيال بحق اثنين من الصحفيين الفلسطينيين، باستهداف سيارتهما في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ومع أوّلى ساعات الظهيرة من اليوم الأحد، ارتكب الاحتلال جريمة اغتيال بحق اثنين من الصحفيين، من خلال استهداف طائرة مسيرة "إسرائيلية" لسيارة كانا يستقلانها، ما أدّى إلى استشهاد الصحفي حمزة الدحدوح البالغ من العمر (29 عاما) نجل مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، والمصور الصحفي مصطفى ثريا، وإصابة صحفي ثالث.
المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، ندد باغتيال الصحفيين الدحدوح وثريا، وأكّد أنّ هذه الجرائم المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الصحفيين تهدف إلى ترهيب وتخويف الصحفيين ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية.
وأشار المكتب، إلى ارتفاع أعداد الصحفيين الشهداء إلى (109) صحفيين، ودعا الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية "إلى إدانة هذه الجريمة والتنديد بتكرارها من قبل الاحتلال، كما دعا إلى الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الأعزل في قطاع غزة. بحسب بيانه.
تأتي هذه الجريمة، في سياق سلسلة من الجرائم منذ ساعات الفجر الأولى من اليوم الأحد، ارتقى على إثرها عشرات الشهداء، وقالت مصادر طبيّة أنّ 50 شهيداً ارتقوا في مناطق مختلفة من مدينة خانيونس جنوب القطاع في استهدافات طالت منازل المدنيين.
وفي جباليا شمالي القطاع، ارتكب الاحتلال مجزرة مروعّة بحق 8 عائلات، راح ضحيتها 70 شهيداً حسبما أكدت مصادر صحفية فلسطينية، 20 شهيداً منهم في قصف منزل لعائلة أبو علبة بمنطقة الفالوجة.
وفي مخيم المغازي وسط القطاع، أدّى القصف المدفعي "الإسرائيلي" إلى ارتقاء 4 فلسطينيين ظهر اليوم، فيما شنّ الاحتلال سلسلة غارات على عموم المنطقة الوسطى، أدت إلى ارتقاء 16 فلسطينياً.
وفي رفح جنوباً، شنّ الاحتلال سلسلة من الغارات على منازل المدنيين، إحداها طالت منزلاً في حي الزهور شمال المدينة، ما أدّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، كما استشهد 7 فلسطينيين في قصف مبنى يؤوي نازحين جنوب المدينة.
الدفاع المدني في غزة: أكثر من 8 آلاف مفقود بالقطاع
من جهته، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزّة، أنّ 7 آلاف مفقود في القطاع جراء الحرب "الإسرائيلية" تحت أنقاض المباني، فيما يتعذر على الفرق انتشالهم نظراً لضعف ونقص المعدات، واستهداف الاحتلال البنى التحتية، ما يصعّب عمل فرق الدفاع المدني الفلسطيني حسبما أوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل.
وقال بصل في تصريحات إعلامية، إنّ 70% من طواقم الدفاع المدني، فقدت قدراتها اللوجستية، ودعا المؤسسات الدولية والعربية، لرفد الدفاع المني الفلسطيني بالكفاءات اللازمة، والمعدات.
وأشار إلى حاجة الدفاع المدني، إلى 18 سيارة إطفاء و18 سيارة إنقاذ وإسعاف و5 حفارات و10 صهاريج مياه، إضافة إلى أجهزة للكشف عن مفقودين تحت الأنقاض.