أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة لليوم الثامن والتسعين على التوالي إلى 23 ألفاً و 708 شهداء وأكثر من 60 ألف مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت الوزارة في بيان، اليوم الجمعة، أن 151 فلسطينياً استشهدوا وأصيب 248 آخرون جرّاء 13 مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال ضد العائلات في قطاع غزة، خلال 24 ساعة.
وأكدت أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ومنذ فجر اليوم الجمعة وحتى ساعات المساء، استمر القصف "الإسرائيلي" والجوي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، لا سيما في مخيم المغازي ومنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، الذين شهدا بالتزامن اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.
وفي مخيم خان يونس ارتقى عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون جراء تواصل القصف "الإسرائيلي".
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن طيران الاحتلال الحربي قصف منزلاً في حي المشاعلة في دير البلح وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال بلدة الزوايدة ومخيمي النصيرات والبريج، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
من جهتها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها انتشلت 9 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة في شارع المطار بمدينة رفح.
وتحدث الدفاع المدني في غزة عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى في قصف "إسرائيلي" على حي الصبرة، مشيراً إلى عدم تمكنه من الوصول إليهم.
الكهرباء تنقطع بالكامل عن مستشفى شهداء الأقصى
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، مساء اليوم الجمعة، 12 كانون الثاني/ يناير، انقطاع التيار الكهربائي وتوقف المولدات الكهربائية عن مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، محذراً من وقوع كارثة إنسانية جديدة وتوقف الخدمات الصحية بسبب نفاد الوقود.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي "جميع جهات الاختصاص والجهات ذات العلاقة المسؤولية الكاملة عن أي كارثة أو حالات وفاة قد يتعرض لها المرضى والأطفال، خاصة في أقسام العناية المركزة والحضانة".
وطالب في بيان، كل دول العالم الحر بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال، والتدخل الفوري لإمداد جميع المستشفيات بالوقود وإعادة تأهيلها وترميمها قبل فوات الأوان.
بدوره، حذر مدير مستشفى شهداء الأقصى من توقف الخدمة الصحية والطبية في المستشفى بسبب نفاذ الوقود، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية أبلغتهم بأن الوقود سيدخل المستشفى ظهر الخميس 11 كانون الثاني/ يناير، لكن لم تصل كمية الوقود للمستشفى.
وأكد أن هناك أطفالاً ومرضى يهددهم الموت بسبب توقف المولدات الكهربائية تماماً، محمّلاً "جميع جهات الاختصاص المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة إن وقعت."
شركات الاتصالات في قطاع غزة تعلن توقفها عن العمل
وفي سياق آخر، أعلنت شركات الاتصالات الفلسطينية في قطاع غزة، مساء اليوم الجمعة، توقفها عن العمل للمرة الثامنة على التوالي، جراء استمرار الحرب "الإسرائيلية" على القطاع وتداعيات العدوان على البنية التحتية بما في ذلك شبكات الاتصالات.
وأبلغ عدد كبير من السكان في مناطق متفرقة من القطاع عن توقف شبكات الاتصالات والإنترنت بشكلٍ مفاجئ مساء اليوم، حيث توقفت الاتصالات الخليوية، بالإضافة لشبكات الإنترنت، ما تسبب في انقطاع الاتصال.
وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية، أكبر مزود فلسطيني للخدمة في بيان صحافي مقتضب: "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات (الخلوي، الثابت، الانترنت) مع قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر".
بدورها، قالت شبكة "أوريدو": "مع استمرار العدوان على قطاع غزة الحبيب، فقد تكرر تضرر الخطوط الرئيسية المغذية لشركات الاتصالات والانترنت، مما أدى لتوقف كامل خدماتنا جنوب ووسط قطاع غزة".
تحذيرات من فيضان بركة مياه في حي الشيخ رضوان
من ناحية ثانية، حذرت بلدية غزة من خطورة فيضان بركة تجميع مياه الأمطار في حي الشيخ رضوان شمال قطاع غزة بسبب استمرار تساقط الأمطار.
وطالبت البلدية المؤسسات الدولية بضرورة التدخل العاجل وتوفير الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه.
ويعيش النازحون في جنوب القطاع ظروفاً صعبة جراء هطول الأمطار وتضرر خيام الإيواء.