فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
امتنع (26) من كبار نجوم هوليوود، عن تلبية دعوات وُجّهت لهم لزيارة الكيان الصهيوني، في رحلات سياحية مجانيّة فاخرة، ما اعتبره نشطاء مؤيدون للسلام والفلسطينيين انتصاراً.
وكان الكيان الصهيوني، قد عرض العام الماضي، على عدد من النجوم الكبار في هوليوود، من بينهم ليوناردو دي كابريو ومات ديمون، وجميع المرشّحين لجائزة أفضل ممثل في الأوسكار للعام الماضي، رحلات فاخرة مجّانية، إلا أنّه لم يتم تلبية تلك الدعوة حتى اللحظة.
واتهمت منظمات مؤيدة للفلسطينيين، الكيان الصهيوني بمحاولة استغلال المشاهير، لضمان تغطية إعلامية إيجابية، للتقليل من أثر ما تقوم به، من انتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يقول أحد النشطاء في "الحملة الأمريكية لحقوق الفلسطينيين"، يوسف منير، التي قادت حملة إعلامية ضد زيارة نجوم هوليوود، مع منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" الأمريكية، أنّ هذا يُعتبر نجاح "أنا سعيد للغاية أنه لا يوجد أي دليل أنهم ذهبوا"، واعتبر أنّ هدف استغلال الممثلين، لتجميل صورة الاحتلال قد فشل.
وقام نشطاء مؤيدون للفلسطينيين في الولايات المتحدة، بوضع إعلانات في صحيفة "لوس أنجلس تايمز"، تحث الممثلين على عدم القيام بالزيارة، بالإضافة إلى مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام العادية، ويقول منير إنّه لا دليل "حتى الآن" بأن أياً منهم قام بتلك الزيارة.
وتقول المتحدثة باسم "الصوت اليهودي للسلام"، جارانتي سوسنوف، إنّ هذا الموقف يأتي في إطار حملة واسعة للمقاطعة الثقافية، وأضافت "أثارت حملتنا ضجة، وقمنا بالإخلال بالترويج لـ ’علامة إسرائيل‘ كأمر طبيعي"، مشيرةً إلى أنّ الحملة "ذكرت نجوم هوليوود، أنّ هناك تكلفة اجتماعية لربطهم بالاحتلال العسكري."
وجاء عرض الرحلة، كجزء من مجموعة من الهدايا التي قدمتها شركة تسويق، خلال حفل الأوسكار العام الماضي، وتبلغ قيمة كل هدية (200) ألف دولار أمريكي، تضم الرحلة التي تصل قيمتها إلى (155) ألف دولار وهدايا أخرى، مثل ورق حمام باهظ الثمن، ما أثار ردود فعل غاضبة.
حسب الوكالة الفرنسية "أ ف ب"، فإنّه قبل أيام من حفل الأوسكار المقبل في 26 شباط، لا يبدو أنّ أيّاً من المرشحين للأوسكار العام الماضي قام بتلك الزيارة.
وأوضحت الشركة صاحبة الفكرة، أنّ نجمة فيلم "ألعاب الجوع" الأمريكية جنيفر لورانس، أرسلت والديها بدلاً منها للزيارة.
وكان الممثل والكاتب والمخرج المسرحي البريطاني، مارك ريلانس، الذي حاز على جائزة أفضل ممثل مساعد، والمنتقد لسياسات الكيان الصهيوني، قد أكّد لوكالة "فرانس برس" العام الماضي أنّه لن يقوم بزيارة للكيان، والذي كان قد وقّع فيما سبق، على عريضة لمقاطعة الكيان ثقافياً واقتصادياً.
فيما رفضت وزارة السياحة الصهيونية، التعليق على ذلك، أو تأكيد أسماء النجوم الذين قبلوا العرض، والتي كانت قد أعلنت قبل الإعلان، عن أسماء المرشحين في الأوسكار، أنّهم سيحصلون على رحلات خاصة، تشمل السفر في الدرجة الأولى، وأعلن مسؤولون "إسرائيليون" في ذلك الوقت أنّهم يرغبون في إظهار "صورة إسرائيل الحقيقية."
وقال المدير العام لوزارة السياحية الصهيونية، عمير هاليفي لوكالة "فرانس برس" في حينه "لكل واحد من هؤلاء المشاهير ملايين المتتبعين، كل مشهور قد يأتي لزيارتنا بإمكانه نشر صورة ذاتية له من مكان ما عبر الإنترنت، ولهذا الأمر قيمة هائلة."