يوسّع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" دائرة اعتداءاته على مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، إلى جانب حملات الاعتقال التي طالت اليوم الثلاثاء 16 كانون الثاني/ يناير 50 فلسطينياً من انحاء متفرقة من مناطق الضفة، فيما شهد مخيم عين السلطان في أريحا عدواناً لجيش الاحتلال، أسفر عن إصابة شابين بالرصاص.
وانسحب جيش الاحتلال قبل ظهر اليوم من مخيم عين السلطان بمدينة أريحا، بعد اقتحام استمرّ لساعات، قام خلاله بعمليات مداهمة وتفتيش لعدد من المنازل، واعتقال الشاب لؤي أبو شرار.
وأطلق جيش الاحتلال خلال الاقتحام، النار على منازل الفلسطينيين في المخيم، إضافة إلى إطلاق الرصاص بشكل مباشر على الأهالي ما أدّى إلى إصابة شابين بجراح متوسطة جرى نقلهم الى المستشفى.
كما اعتقل الاحتلال شاباً من مخيم عايدة شمال بيت لحم المحتلّة، وهو الشاب أحمد نعيم أبو خضير (18 عاما)، بعد مداهمة منزل عائلته وتفتيشه.
من جهة ثانية، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنّ جيش الاحتلال اعتقل نحو 50 شخصاً من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بينهم أطفال وأسرى سابقون، وتركزت عمليات الاعتقال في الخليل، إضافة إلى رام الله، جنين، قلقيلية، نابلس، وأريحا.
وأشارت الهيئة، إلى انّ الاحتلال يواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها، إلى جانب الاقتحامات لمنازل أهالي المعتقلين، والتي يرافقها عمليات تخريب وتدمير واسعة.
وارتفعت حصيلة الاعتقالات في صفوف أبناء الضفة الغربية، إلى أكثر من (5980)، بحسب توثيق هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.