يواصل جيش الاحتلال " الإسرائيلي" عدوانه على قطاع غزّة لليوم 104 على التوالي، موقعاً المزيد من الشهداء والجرحى، في ظل استمرار انقطاع الاتصالات والانترنت عن عموم القطاع لليوم السابع، فيما شهد اليوم الخميس 18 كانون الثاني/ يناير، تنفيذ الاحتلال ما بدا أنّه خطّة ممنهجة لنسف مباني الجامعات في قطاع غزّة وتدميرها.
ونشر جيش الاحتلال مقاطع توثّق قيامه بعملية نسف لمبنى جامعة فلسطين في مدينة غزّة، عبر تفخيخه بالمتفجرات، في ممارسة طالما نفذها تجاه المدارس في أوقات سابقة، ويواصلها تجاه الأحياء والمربعات السكنية.
لحظة نسف مبنى جامعة فلسطين
وتأسست جامعة فلسطين في غزّة عام 2005، وقدمت الخدمات التعليمية لطلبة القطاع والساعين للتعلم، في كافة الاختصاصات العلمية والأدبية، وكانت قد استحدثت قسماً للبرمجيات والذكاء الاصطناعي هو الأول من نوعه في قطاع غزّة، وتعتبر من الجامعات الرائدة في غزة بمجال تكنولوجيا المعلومات وهندسة المعلوماتية، فضلاً عن اقسام الطب والهندسة وفروع التربية والآداب.
كما استهدف طيران الاحتلال بشكل مكثّف وتدميري، المبنى الرئيسي للجامعة الإسلامية غرب مدينة غزّة، ما ادّى الى تدميره بالكامل، وذلك بعد سلسلة استهدافات تعرضت لها الجامعة خلال أيام الحرب.
وطال التدمير والنسف، مبنى جامعة الاسراء وسط مدينة غزّة، وقالت إدارة الجامعة في بيان لها اليوم الخميس، إنّ الاحتلال نسف مبنى الدراسات العليا وكليات البكالوريوس الرئيسي جنوب مدينة غزة، إضافة إلى نسف مباني المستشفى الجامعي، وهو الأول والوحيد في قطاع غزة والثاني في فلسطين، فضلاً عن ومباني المختبرات الطبية والهندسية ومختبرات التمريض واستوديو التدريب الاعلامي وقاعة المحكمة الخاصة بكلية القانون وقاعات التخرج
وأشار البيان، إلى أنّ الاحتلال احتل المبنى لمدة سبعين يوماً وحوله إلى قاعدة عسكرية ومركزا لقنص المدنيين العزّل في مناطق شارع الرشيد والمغراقة والزهراء ومعتقلاً مؤقتا للتحقيق مع الفلسطينيين قبل نقلهم..
كما نسف الاحتلال، مبنى المتحف الوطني التابع للجامعة، ويضم أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية نادرة، وقام الجنود والضباط بنهب القطع الأثرية النادرة قبل نسف المبنى، إضافة إلى تدمير المسجد الخاص بالجامعة ومباني الكافيتريات، وكافة المرافق المتعلقة بالحرم الجامعي.
وطال القصف "الإسرائيلي" منذ ساعات الصباح كافة مناطق قطاع غزّة منذ ساعات الصباح الأولى، وارتقى شهيدين في منطقة عبسان في خان يونس جنوباً جراء استهداف الاحتلال منزلاً، فيما نقلت مصادر صحفيّة ارتقاء شهداء ووقوع إصابات في قصف للاحتلال على مناطق جباليا وبيت لاهيا شمالاً.
واستهدف الاحتلال، مناطق بني سهيلا ومعن في خان يونس، إضافة إلى مناطق وسط القطاع، كمخيم النصيرات حيث استهدف الاحتلال مربعاً سكنياً في وسطه وتحديداً منطقة المخيم الجديد، ودمّر مبنى يضم منازل لعائلة غنيم وسوبرماركت لعائلة نصار.
وبعد منتصف ليل أمس الأربعاء/ فجر الخميس، ارتقى نحو 19 فلسطينياً غالبيتهم من الأطفال والنساء، في استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة الزاملي شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة.
وقالت مصادر طبيّة الخميس، أنّ 15 شهيداً جرى نقلهم من مناطق وسط قطاع غزّة، إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، جرى انتشالهم من تحت أنقاض مباني قصفت في أوقات سابقة.
وبلغت اعداد الشهداء والمصابين جراء حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزّة منذ 7 أكتوبر 2023، 24 ألفاً و448 شهيداً، و61 ألفاً و504 إصابات، وذلك في اخر إحصائية أعلنتها وزرة الصحة الفلسطينية حتى يوم أمس الأربعاء.