تعرضت مدرسة المنارة الابتدائية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم نهر البارد شمالي لبنان، صباح اليوم الخميس، للاعتداء والسرقة، حيث اقدم أربع مجهولين على الاعتداء على حرم المدرسة و"قيام مجهولين بسطو مسلح بهدف السرقة والعبث بممتلكاتها، حيث باشرت الأجهزة الأمنية المختصة تحقيقاتها" بحسب بيان صادر عن اللجنة الشعبية في المخيم.
وقالت اللجنة الشعبية: إن "المسلحين اعتدوا على آذن المدرسة أيسر وهبة أثناء قدومه وفتحه باب المدرسة"، مطالبة وكالة "أونروا" بالوقوف أمام مسؤولياتها بوضع حد لهذه الأعمال.
واستنكر اتحاد المعلمين ما تعرضت له المدرسة ووصفة بـ "العمل المشين" وفي بيان صدر عنها قالت: "ليست المرة الأولى التي تتعرض مدارسنا فيها للسرقة والنهب من ثلة من الخفافيش الذين لم يعودوا يرتكبوا موبقاتهم في الليل بل باتت سرقاتهم تنفذ في وضح النهار حتى بتنا نشهد السرقة للمدارس تنفذ بالسطو المسلح وهذا ما جرى اليوم في مدرسة المنارة التي تعرضت لعدة عمليات سرقة سابقة آخرها تم فيها إشهار السلاح على آذن مدرسة المنارة الزميل أيسر وهبة" في محاولة إطلاق النار عليه لولا حفظ الله ورعياته له"
وعبر الاتحاد بأن ما حصل اليوم هو تجاوز خطير جداً لا يمكن السكوت عنه مطلقاً، قائلاً: إن أمن موظفينا وطلابنا في المدراس هو خط أحمر.
وطالب الاتحاد جميع المسؤولين عن أمن مؤسسات وكالة "أونروا" وبشكل خاص إدارة الوكالة، وكذلك الأجهزة الأمنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية ولجانها الشعبية تكثيف جهودها بشكل مشترك ومنسق لأجل وقف هذه التعديات و"ردع المتورطين من أن تسول لهم أنفسهم الاعتداء على أملاك شعبنا العامة بما فيها مدراس الأنروا في مخيم نهر البارد".
وطالب بالإسراع في تعيين حرس لمجمعات المدارس في المخيم لحفظ أمن الموظفين والطلاب كما المحافظة على الأملاك والمقتنيات المتوفرة في المدارس وحمايتها من السرقة أو السلب.
من جهتها، عزت حراكات وناشطون في مخيم نهر البارد في بيان لها ما تعرضت له مدرسة المنارة إلى ما وصفوه بـ "التراخي الحاصل من الجميع والذي يبدأ من الأونروا التي طالبنا منها أكثر من مرة بإيجاد حلول في عدة حوادث سابقة، ومن ثم تقصير الأجهزة الأمنية" التي لم تقوم الا بالعمل الروتيني، حتى وصل الأمر بالتمادي وتكرار للجرائم ووصل الأمر إلى إشهار سلاح بوجه موظف".
وأعلنوا تعليق الدوام في المدارس بشكل كامل حتى تقديم المعتدين لعقابهم أولاً، واتخاذ إجراءات جدية من قبل الوكالة ثانياً.
وقام وفد من اللجنة الشعبية والفصائل الفلسطينية في البارد بزيارة مكتب مدير مخيم نهر البارد اسامه بركة، حيث أدانوا هذا الاعتداء ووصفوه بالمشين الذي يسيء إلى أهالي مخيم نهر البارد.