يواصل مئات المتظاهرين حصار سفينة "إسرائيلية" في ميناء ملبورن في استراليا لليوم الرابع على التوالي، فيما حاولت الشرطة الأسترالية اليوم الاثنين 22 كانون الثاني/ يناير، تفريق المتظاهرين ورفع الحصار عن السفينة باستخدام العنف، حسبما نقل نشطاء استراليون.
وارغمت الشرطة، النشطاء على التوجه الى الشاطئ، بعد أن نجحوا بمنع السفينة من تفريغ حمولتها لليوم الرابع على التوالي، فيما يواصل النشطاء الاحتجاج في منطقة الميناء، وأكدّوا على الاستمرار في منع السفن "الإسرائيلية" من استخدام موانئ مدينتهم ردّاً على جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحق أهالي قطاع غزّة.
Police violence at the entrance of Port of Melbourne in Naarm after almost 4 days of blocking the ZIM ship from unloading.
— Scheherazade Bloul (@scherrybloul) January 22, 2024
People had gathered to peacefully protest outside the entrance #vicpol #policeviolence pic.twitter.com/2GvOYVz43Y
وكان التحرك قد بدأ يوم الجمعة الفائت 19 كانون الثاني/ يناير، من قبل 4 الاف ناشط وعامل، منعوا السفينة "الإسرائيلية" تتبع شركة “ZIM" من تفريغ حمولتها، وطالبوا بطرد السفن " الإسرائيلية" من الموانئ الأسترالية، ومقاطعة كيان الاحتلال "الإسرائيلي."
وحال حصار السفينة "الإسرائيلية" دون تفريغها لحمولتها، واغلاء ميناء ملبورن بالكامل، وقال أحد منظمي الاحتجاج "محمد حلمي" إنّ الاحتجاج والحصار نجحا حتى الآن، والهدف هو الضغط على الحكومة الأسترالية لتتحرك من أجل وقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزّة.
وأضاف حلمي لموقع " Middle East Eye " أنّ هذا الحصار أدى إلى إغلاق الميناء بالكامل في الوقت الحالي، ونريد أن نبعث برسالة قوية إلى الحكومة بأن سكان ملبورن غير راضين عن تحميل سفن "إسرائيلية" من ميناء ملبورن.
وكانت قوى عمالية ونقابية في ملبورن، قد دعت إلى وقف التعامل مع السفن "الإسرائيلية" في ميناء المدينة، وقرر بناء على ذلك عمال الميناء عدم الدخول إلى عملهم في ظل استمرار الاعتصام، كما عبّر العديد من العمال عن رفضهم التعامل مع سفن الاحتلال.
وأكّد نشطاء استراليون في حملات التضامن مع فلسطين، أنّه منذ بدء الحصار على السفينة، لم تتحرك رافعة تحميل واحدة في الميناء، ما يجعل النشطاء يتوقعون حملات قمع أكبر بحقهم خلال الساعات والأيام المقبلة.
وعللت شبكة مناصرة فلسطين في استراليا، تحركها بعدم استجابة الحكومة الأسترالية للاحتجاجات المتواصلة منذ أشهر، على جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، ما استوجب تصعيداً للاحتجاجات، وقالت " حان الوقت لتصعيد تحركاتنا."
وأدّت جرائم الحرب "الإسرائيلية" في قطاع غزّة إلى استشهاد 25 ألف فلسطيني وإصابة 63 ألف آخرين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 الفائت، وسط تصاعد الغضب العالمي على مستوى الشعوب في عواصم ومدن العالم، ودعوات الضغط على الاحتلال لوقف الحرب على القطاع، ومقاطعة كيان الاحتلال "الإسرائيلي."