استشهد 14 فلسطينياً على الأقل وأصيب العشرات وكلهم نازحون، جرّاء حريق شب إثر قصف "إسرائيلي" استهدف مبنى في مركز الصناعة التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والذي يؤوي 10 آلاف نازح غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث اشتعلت النيران في منجرة قريبة ووصل الحريق إلى خيام النازحين، ودفن بعض الشــهــداء في المكان بسبب صعوبة وصول طواقم الإسعاف للمكان، بحسب مصادر صحفية.
حريق كبير في مقر الصناعة الذي يؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس بعد قصف "إسرائيلي" ما أدى إلى اشتعال النار في المنجرة وخيام النازحين واستشهاد وإصابة العشرات#غزة_تحت_القصف #غزة_تُباد#GazaUnderAttack #GazaGenocide pic.twitter.com/SFY2Ns7Nhq
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) January 24, 2024
وفي وقت سابق، صرحت وكالة "أونروا" بأن مركز التدريب التابع لها في خان يونس جنوبي قطاع غزة تعرض للقصف، للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع، ما أدى إلى وقوع ضحايا بين النازحين المقيمين في المركز.
وقال مدير شؤون الوكالة في قطاع غزة "أونروا" "توماس وايت": إن مبنى بالمركز يؤوي 800 شخص قد تعرض لقصف بقذائف الدبابات وإن التقارير تفيد بمقتل 9 أشخاص وإصابة 75 شخصاً بجراح. وذكر أن فرق الوكالة ومنظمة الصحة العالمية تحاول الوصول إلى المركز.
ويؤوي مركز تدريب الوكالة نحو 10 آلاف نازح، وقال "وايت": إن الناس عالقون بالمركز، وأشار إلى منع الوصول الآمن إلى ومن المركز لمدة يومين.
Update - attack on Khan Younis Training Centre this afternoon - two tank rounds hit building that shelters 800 people - reports now 9 dead and 75 injured@UNRWA and @WHO team trying to reach the centre - agreed upon route with Israeli Army blocked with earth bank #Gaza
— Thomas White (@TomWhiteGaza) January 24, 2024
"أونروا": الدفع بمزيد من النازحين إلى رفح سيفجر الأوضاع
وقال المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا" في غزة عدنان أبو حسنة: إن "اشتداد القتال" في خان يونس أدى إلى نزوح عشرات الآلاف إلى منطقة رفح. وأشار إلى إقامة عدد كبير من الخيام البلاستيكية بجانب الشريط الحدودي مباشرة.
وأضاف: وأضاف إن هناك حركة نزوح ضخمة باتجاه رفح جنوبي قطاع ونصب خيام عشوائية بالقرب من المناطق الحدودية، وإن الدفع بمزيد من سكان قطاع غزة إلى مدينة رفح يدفع الأمور باتجاه الانفجار، مشيراً إلى أن مليون وسبعمائة نازح موجودون في جنوبي القطاع، مليون منهم في مراكز الايواء التابعة لـ "أونروا"
ومع اشتداد القصف الجوي والمدفعي على خان يونس، توقع أبو حسنة نزوح 150 ألف فلسطيني أيضاً من خان يونس نحو رفح
وحذر أبو حسنة من تدهور الأوضاع الصحية مع تفشي الأمراض المعوية والجلدية والتهاب السحايا والإصابات بالكبد الوبائي مع دخول فصل الشتاء، مُرجحاً تدهور الأوضاع الصحية والبيئية بشكل أكبر. وقال: إن الازدحام في مراكز الإيواء يخلق الظروف المهيئة لانتشار العديد من الأمراض.
وأشار أبو حسنة إلى تدهور الأوضاع في قطاع غزة بصورة دراماتيكية، مؤكدا أن حجم ما يقدم من مساعدات قليل بالنسبة للاحتياجات المطلوبة، حيث يدخل في المتوسط إلى القطاع 80 شاحنة يومياً وهو ما يشكل من 7 إلى 8 بالمئة من الاحتياجات، مؤكداً أن أزمة الجوع التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة لم نشهدها في نكبة 1948.
الصحة: الاحتلال يعزل مستشفيات خان يونس ويرتكب جرائم إبادة في المحافظة
وكانت، قد أكدت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يعزل مستشفيات خان يونس جنوبي قطاع غزة ويرتكب جرائم إبادة جماعية غربي المحافظة.
وقالت الوزارة اليوم الأربعاء: إن جيش الاحتلال عزل مجمع ناصر الطبي في المدينة، علماً أنه بحاجة ماسة للإمدادات الطبية والغذائية والوقود.
وأشارت إلى أن هناك نحو 400 مريض غسيل كلى لا يستطيعون الوصول للخدمة في المجمع الطبي.
وأوضحت الوزارة أن مئات الإصابات والمرضى وحالات الولادة يواجهون مضاعفات خطيرة نتيجة انعدام سبل الوصول للمجمع.
ويوم أمس، قالت الوزارة: إن الدبابات "الإسرائيلية" تطلق النار بكثافة على الطوابق العلوية بمبنى الجراحات التخصصية ومبنى الطوارئ في مستشفى ناصر في خانيونس، وتوقع عشرات الاصابات.
وكان المفوض العام لوكالة "أونروا" " فيليب لازاريني" قد ذكر أن أحد أكبر مراكز الإيواء التابعة للوكالة في خان يونس، قد تعرض للقصف "أثناء عملية عسكرية يوم الاثنين الفائت"، مما أدى إلى استشهاد 6 نازحين على الأقل وإصابة الكثيرين؛ "بسبب القتال الكثيف حول المكان".
وأضاف: أن الموظفين والمرضى والنازحين الذين يشعرون بالرعب، عالقون الآن داخل عدد قليل من المستشفيات في خان يونس مع استمرار القتال، ودعا "لازاريني" الأطراف جميعها إلى اتخاذ كل التدابير الاحترازية للحد من وقوع الضرر ولحماية المدنيين والمنشآت الطبية والموظفين ومرافق الأمم المتحدة، بموجب القانون الدولي.