تجمع العشرات من المتضامنين النمساويين والفلسطينيين في وقفة احتجاجية أمام مقري شركتي "تاليس فرنسية" و"سيسكو الأميركية" في العاصمة النمساوية فيينا، مساء أمس الخميس 25 كانون الثاني/يناير، رفضا لمشاركة الشركتين وتورطهما في تسليح جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
وتحت تحت شعارات "أوقفوا الإبادة الجماعية.. أنهوا الاحتلال.. لا أرباح من الإبادة"، نظم تحالف التضامن الفلسطيني الثوري الذي يضم عدة تجمعات نمساوية وأوروبية يسارية الوقفة الاحتجاجية.
وأكد المشاركون ان الوقفة جاءت بسبب قيام هذه الشركات بالمساهمة في قتل الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية أيضا من خلال تعاونها بعقود شراكة مع جيش الاحتلال.
ودعا المحتجون إلى وقف تصدير السلاح إلى جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الذي يقوم بحرب إبادة شاملة ومتواصلة منذ أكثر من 112 يوما في قطاع غزة المحاصر منذ ١٧ عاما.
"النمسا .. عار عليك"
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) January 25, 2024
هكذا هتف ناشطون نمساويون خلال وقفة أمام مقري شركتي "سيسكو" و"تاليس" في العاصمة النمساوية #فيينا لمطالبتهما بإلغاء عقود لهما مع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وجاء في الدعوة إلى الوقفة أنها تنظم تحت شعار "أوقفوا الابادة الجماعية..أنهوا الاحتلال.. لا أرباح من… pic.twitter.com/PLmugWqAW0
وشددت الناشطة سلمى شاخت على ضرورة الوقوف في وجه الحرب "الإسرائيلية" على غزة، وضد داعميها خاصة الشركات التي تحقق الربح من الحروب.
وأكدت الوقوف الآن ضد الحرب في قطاع غزة كما وقفت ضد الحروب في أماكن أخرى من العالم، وضد اتجار الشركات بالحروب.
أما الناشط أديمي مينرليتش، فقد أكد استمرار التظاهرات ضد توريد السلاح ودعم الشركات للاحتلال "الإسرائيلي" وضد موقف النمسا الرسمي الداعم للإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ولفت إلى أن شركة "تاليس" تدعم الاحتلال "الإسرائيلي" بمشاريع مشتركة تتعلق بالصواريخ والطائرات المسيرة المخصصة للمراقبة، إضافة إلى مجالي الفضاء والأقمار الصناعية.
وأضاف مينرليتش أن "شركة "سيسكو" بدأت منذ شهر آذار/مارس 2020، في وضع عشرات أنظمة الاتصالات الموحدة للجيش "الإسرائيلي"، ومن المتوقع أن تزداد إلى مئات الأنظمة".
وتعد هذه التظاهرة الثانية للتحالف ضد الشركات الداعمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في النمسا، حيث سبقها خلال الأسابيع الأخيرة تظاهرة في فيينا أمام مقرات الشركات العالمية "إتش بي وموتورولا ودل".
يذكر ان تظاهرات مؤيدة لفلسطيني وللمطالبة بوقف الحرب ستنظم في مدن فيينا وجراتز وليينز النمساوية يوم السبت المقبل، إضافة إلى مسيرة سيارات ستجوب العاصمة يوم الأحد المقبل.