ارتفعت حصيلة شهداء الضفة الغربية المحتلّة برصاص الاحتلال "الإسرائيلي" منذ صباح اليوم الاثنين 29 كانون الثاني/ يناير، إلى 5 بعد ارتقاء شهيد في سلواد شرق القدس المحتلّة، بعد ارتقاء 4 شهداء في دورا جنوب الخليل وفي جنين وفي بلدة تقوع ببيت لحم المحتلّة، حيث أعدم جيش الاحتلال طفلاً من المسافة صفر.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتقاء الشاب عبيدة حسن عبد الرحمن حامد (18 عاما)، ارتقى جراء إصابته بالرصاص الحي في الصدر في بلدة سلواد بالقدس المحتلّة.
وأعلنت وزارة الصحة بعد ظهر اليوم، ارتقاء الشاب مهند إسماعيل الفسفوس (١٨ عاماً) متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الصدر، في مدينة دورا في جنوبي الخليل المحتلّة، وذلك خلال اقتحام الاحتلال للمدنية صباحاً.
ونقلت مصادر محليّة عن شهود عيان في تقوع، أنّ جنود الاحتلال أعدموا الطفل ياسر خلف الشاعر البالغ من العمر 16 عاماً، بإطلاق النار صوبه من المسافة صفر، خلال مواجهات اندلعت عقب اعتداء جيش الاحتلال على البلدة وسكانها.
وعقب إصابة الفتى ياسر، منع جيش الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول لإنقاذه، وتركوه ملقىً على الأرض حتّى فارق الحياة، حسبما أكدت مصادر محليّة، فيما أغلق جيش الاحتلال كافة الطرقات المؤدية إلى البلدة.
في بلدة دورا جنوب الخليل المحتلّة، استشهد الشاب معتز محمود أطبيش، متأثراً بإصابته برصاصة في الرأس أطلقها جيش الاحتلال، خلال مواجهات اندلعت في المدينة عقب اقتحام قوات الاحتلال البلدة واندلاع مواجهات أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات.
مصادر محلية قالت، إنّ شاباً آخر أصيب برصاصة في الصدر، جرى نقله إلى المستشفى بحالة حرجة، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغازات المسيلة للدموع التي استخدمها الاحتلال بكثافة خلال اقتحامه المدينة.
وفي جنين المحتلّة، أسفر عدوان الاحتلال على المدينة فجر اليوم، عن استشهاد الشاب الفلسطيني ثائر نعيم حمو البالغ من العمر 26 عاماً، من بلدة اليامون غربي المدينة.
وارتقى الشاب ثائر، بعد إصابته برصاصة في البطن أطلقها جنود الاحتلال عليه بشكل مباشر، فيما منع الجنود سيارات الإسعاف من إنقاذه، ما أدّى إلى خروج مسيرة غاضبة للتنديد بعملية الإعدام الميداني بحق الشاب ثائر نعيم حمو.
ونفذ الاحتلال فجر اليوم سلسلة اعتداءات، تركزت على مدينة جنين حيث حاصرت دبابات الاحتلال مركز المدينة، ومستشفى جنين الحكومي، وطال رصاص الاحتلال قسم الولادة في المستشفى، فضلاُ عن تدمير الشوارع المحيطة بالمشفى، ومنها الشارع المؤدي إلى دوار الحصان حيث تقع ثلاجات الموتى التابعة للمستشفى، حسبما نقلت وكالة "وفا".
وخرّب جيش الاحتلال بشكل واسع، البنى التحتية في المخيم، وقام بعمليات جرف للشوارع ودمّر "دوار الحمامة" بالقرب من المنطقة الصناعية، وجرفت الجرافات البسطات في منطقة دوار الحثناوي ومحيط البريد والدوار الرئيسي للمدينة وعدد من الأحياء والشوارع والأزقة.
وانسحب جيش الاحتلال من مدينة جنين بعد 8 ساعات من الاقتحام المتواصل، ونفذ بالتزامن مع ذلك وعقبه، سلسلة اعتداءات شملت مخيم عايدة في بيت لحم وبلاطة شرق نابلس، وكذلك عدّة مناطق في طولكرم المحتلّة، وسجّل اندلاع اشتباكات مسلحة خلال تصدي مقاومين لجيش الاحتلال، باستخدام عبوات محليّة الصنع.