شنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم، حملة اعتقالات في الضفة الغربية المحتلّة، طالت 28 فلسطينياً في مناطق متفرقة، أبرزها نابلس وبيت لحم والقدس وجنين ورام الله وطولكرم، حيث اقتاد الاحتلال عدد من الشبان، عقب حملة مداهمات رافقها عمليات ضرب وتنكيل بحق المعتقلين، حسبما أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين منتصر، وجهاد يوسف عيد مع والدتهما نجوى، من شارع التعاون في مدينة نابلس، فيما اعتقل الاحتلال سيدة أخرى من بيت لحم المحتلّة، إضافة إلى 4 شبان أحدهم من أبناء مخيم الدهيشة جنوب المدينة.
وداهم جيش الاحتلال مخيم قلنديا شمال القدس المحتلّة، واعتقل الشاب عساف عدنان عساف، حيث اتخذه الجيش درعاً بشريا، حسبما أكدت هيئة شؤون الأسرى، كما اعتقل الاحتلال شقيقين في جنين، وشاباً في رام الله، فيما نفذ جملة من الاعتقالات على الحواجز العسكرية في محيط ولكرم، ليبلغ عدد المعتقلين خلال اليوم 28 شاباً.
الهيئة أشارت إلى ارتفاع حصيلة المعتقلين من أبناء الضفة الغربية المحتلّة، إلى (6420) حالة اعتقال، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، حسبما أوضحت.
100 أسير تحت عقوبات قاسية في "عتصيون"
ونبّهت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من أوضاع نحو 100 أسير يرزحون تحت وقع عقوبات شديدة، تفرضها إدارة سجن "عتصيون" منذ أشهر، وكُشف عن ذلك بعد تمكن محامية الهيئة من زيارة السجن بعد 3 أشهر من منعها دون أي مسوّغ قانوني.
وقالت الهيئة نقلاً عن المحامية، إنّ 100 أسير فلسطيني في "عتصيون" يعانون وضعاً سيئاَ للغاية، ويتعرضون لعمليات مستمرة من القمع والضرب والانتهاكات كعمليات التفتيش العاري والضرب بشكل يومي، ومنعهم من النوم ليلاً عبر الضرب على الأبواب بشكل متواصل.
ولفتت المحامية، إلى أنّ سلطات السجون تمنع الأسرى من الصلاة، ومزقت كافة المصاحف التي بحوزتهم وألقيت بالقمامة، إضافة إلى منعهم من الاستحمام، وعدم توفير الشامبو والصابون والمناشف والملابس الداخلية وسواها.
وتقدم سلطة السجن للأسرى، وجبة طعام واحدة غير صالحة للأكل، وتنبعث منها روائح كريهة، يردها الأسرى ويرفضون تناولها، وذلك منذ عدّة أيام، فضلاً عن عدم توفير العلاج لمن يحتاجه من الأسرى، ما يشكل خطراً على حياتهم.