استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب 6 آخرون، اليوم الجمعة، جراء إطلاق قوات الاحتلال "الإسرائيلي" النار على مستشفى الأمل ومبنى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء اليوم الجمعة 1 شباط/فبراير: إن 4 فلسطينيين استشهدوا بينهم مديرة دائرة الشباب والمتطوعين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هداية حمد، جراء إطلاق الاحتلال النار باتجاه مبنى الجمعية، فيما أصيب 6 آخرين.
ارتقاء مديرة دائرة الشباب والمتطوعين في الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة هداية حمد جراء إطلاق جيش الاحتلال "الإسرائيلي" النار عليها أثناء وجودها في مقر الجمعية بخان يونس جنوبي القطاع#غزة_تحت_القصف #غزة_تُباد #غزة_الآن #GazaUnderAttack #GazaGenocide pic.twitter.com/o7B9J0PBQe
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) February 2, 2024
وأضافت: أن آليات الاحتلال العسكرية تحاصر مستشفى الأمل التابع للجمعية في خان يونس من الجهات الأربعة لليوم الثاني عشر على التوالي، وتمنع خروج أو دخول أي أحد إلى مباني المستشفى والجمعية، بما فيها طواقم الإسعاف، وسط استمرار استهداف المستشفى بالرصاص.
وطالبت الجمعية في الوقت الذي يواصل الاحتلال قصفه العنيف وإطلاق النار بشكل مباشر في محيط المستشفى، بتدخل المجتمع الدولي بشكل فوري لتوفير الحماية لطواقمها العاملة في مقر الجمعية ومستشفى الأمل في خان يونس، و"احترام شارة الهلال الأحمر وفقًا للقانون الدولي الإنساني".
ودعت الجمعية بشكل عاجل إلى فتح ممر إنساني إلى إخلاء النازحين الذين يرغبون في المغادرة في ظل الظروف الخطيرة التي يعيشونها، كما طالب بالعمل على إجلاء المرضى والجرحى من ذوي الإصابات الخطيرة، محذرة من أنهم سيفقدون حياتهم في ظل استمرار حصار المستشفى.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر: إن مستشفى الأمل في خان يونس، يعاني نقصاً حاداً في الأوكسجين، وفي المستلزمات الجراحية والمضادات الحيوية وأدوية المرضى من ذوي الأمراض المزمنة وغيرها من المستلزمات الطبية.
وفي وقت سابق، أفادت الجمعية إنّ كوادر المستشفى اضطّروا إلى دفن 5 شهداء في باحة المستشفى، ما يرفع عدد الشهداء الذين جرى دفنهم إلى 15 جراء حصار الاحتلال.
يذكر أن جيش الاحتلال استهدف منتصف ليلة أمس، منزلاً يبعد 10 أمتار عن المستشفى ما أدّى إلى إصابة 13 نازحاً، ووقوع أضرار في مبنى المستشفى، حسبما نقلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي سياق ذي صلة، ناشدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي من أجل التدخل الفوري للضغط على السلطات "الإسرائيلية" والكشف عن مصير الطفلة هند رجب ذات الـستة أعوام واثنين من طواقم إسعاف الجمعية ذهبا لإنقاذها، وانقطع الاتصال معهما.
وكانت هند رجب حوصرت في سيارة مع أفراد من عائلتها في مدينة غزة، وأطلق جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الرصاص عليهم ما أدى إلى ارتقاء الجميع ما عدا هند التي ظلت محاصرة مع جثامين أفراد عائلتها وحين ذهب يوسف زينو وأحمد المدهون من فريق الإسعاف في الهلال الأحمر لإنقاذها منذ 95 ساعة انقطع الاتصال بهما.
وارتفعت حصيلة حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 27.131 شهيدا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وعدد المصابين إلى 66.287 مصابا، في حصيلة غير نهائية أعلنت عنها وزارة الصحة في غزة.
وأفادت وزارة الصحة بقطاع غزة بأن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 112 شهيدا، و148 إصابة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضافت أن هناك آلاف ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات، وأن الاحتلال يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.