ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة اعتداءات على عدد من مناطق الضفة الغربية فجر اليوم الثلاثاء 6 شباط/ فبراير، تركزت على مخيمي عقبة جبر وعين السلطان في أريحا شمال الضفة الغربية، وسط اندلاع مواجهات مع مقاومين فلسطينيين، وامتدت الاعتداءات التي أسفرت عن إصابات واعتقالات لتشمل مدن نابلس وجنين وطولكرم.
واقتحم جيش الاحتلال معززاً بالآليات العسكرية فجراً مخيم عقبة جبر شرق أريحا، وداهم عدداً من المنازل تعود إلى شهداء عائلات عوضات الذين ارتقوا العام الفائت، واقتحم الاحتلال منزل الشهيد علاء عوضات والشهيد أدهم عوضات، ومنزل الشهيدين الشقيقين إبراهيم ورأفت عوضات.
وقالت مصادر محليّة، إنّ اقتحام الاحتلال لمنازل الشهداء، جاء لمنع إحياء الذكرى السنوية لاستشهادهم اغتيالاً على يد جيش الاحتلال.
وأطلق الاحتلال النار بكثافة على منازل المخيم خلال عملية الاقتحام، فيما اندلعت مواجهات بين مقاومين خلال تصديهم للجيش.
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ مقاتليها تصدوا لاقتحام الاحتلال مخيم عقبة جبر بالأسلحة الرشاشة، وأجبروا القوّة المقتحمة على الانسحاب.
كما شهدت مداخل مخيم عين السلطان في أريحا، وعدداً من شوارع المدينة، معارك بين المقاومة وجيش الاحتلال، الذي اقتحم المخيم بالتوازي مع اقتحام عقبة جبر، وقالت السرايا إنها حققت إصابات مباشرة خلال تصديها لعدوان الاحتلال.
وفي شمال أريحا، هدم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منزلاً في بلدة النويعمة، ووزع إخطارات لهدم 6 منازل أخرى في البلدة، تعود إلى عائلة نجّوم، وذلك بعد اقتحام نفذه فجراً، لغرض هدم منزل لعائلة نايف، بحجّة "عدم وجود ترخيص".
وفي نابلس، اعتقل جيش الاحتلال 3 فلسطينيين شرق المدينة، وتحديدا في منطقة المساكن الشعبية في مدينة نابلس، وهم كلّ من عميد الطيراوي، ونور الطيراوي، وشاكر الترتير وذلك بعد مداهمة منازلهم وتخريب محتوياتها.
كما اعتقل جيش الاحتلال، الشابين محمد أحمد أبو صويص، من بلدة رمانة، وبلال أحمد غلبان فريحات، من بلدة اليامون، في جنين المحتلّة، بعد اقتحام منزليهما وتفتيشهما، كما اقتحم الاحتلال بلدة عرابة جنوب جنين، وقيام بعمليات تفتيش واسعة.
وشملت اقتحامات الاحتلال في جنين، بلدة يعبد، وأغلق الاحتلال مداخل البلدة بنشر فرقة من المشاة، وداهم عدة أحياء داخل البلدة، دون تسجيل اعتقالات.
وفي بلدة قفين شمال طولكرم المحتلّة، أصيب شاب فلسطيني، عقب اقتحام قوة من جيش الاحتلال البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الذين استخدموا الأعيرة النارية وقنابل الصوت، ما أسفر عن إصابة الشاب برصاص الاحتلال في القدم، نُقِل على إثرها إلى المستشفى، بحسب مصادر محليّة.