شنّ الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم الأربعاء 7 شباط/ فبراير، عدواناً واسعاً على عدّة مناطق من الضفة الغربية ومخيماتها، شملت طول كرم ومخيم نور شمس، وكذلك جنين والخليل وأريحا ومخيم عقبة جبر، واعتقل الاحتلال عشرات الفلسطينيين، فيما سجّل ارتقاء شهيد شرق نابلس ليل أمس الثلاثاء.

وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت عن استشهاد الشاب محمد سعود عبد الله طيطي (18 عاما) برصاص الاحتلال عند حاجز بيت فوريك، وذلك بعد ان أطلق جنود الاحتلال الرصاص على الشاب طيطي، ومنعوا وصول سيارات الإسعاف لتقديم العلاج له، ما أدى إلى ارتقائه.

وفي طولكرم شمال الضفّة، اقتحم جيش الاحتلال بأعداد كبيرة من القوات والآليات العسكرية، من جهة المحور الغربي وشارع مسجد المرابطين، أحياء المدينة وضواحيها وصولاً إلى مخيم نور شمس، ونفذ سلسلة اعتقالات طالت شبّاناً وأسرى محررين.

واعتقل الاحتلال كلّ من الأسير المحرر ساهر إبراهيم أحمد الباشا (42 عاما) من عزبة الطياح، والمحرر أحمد محمد بشير الجيوسي في جبل السيد، وإيهاب سليم أحمد تايه (28 عاما) من ضاحية اكتابا، حسبما نقلت وكالة "وفا" عن نادي الأسير الفلسطيني.

وعمدت جرافات الاحتلال، على جرف وتدمير البنى الشوارع والبنى التحتية في مدينة طولكرم ومخيم نور شمس شرق المدينة، وطال التدمير شبكات الصرف الصحي والمياه، والطرق والأرصفة وواجهات محال تجارية وسواها.

وكشف انسحاب الاحتلال من المخيم بعد 6 ساعات من الاقتحام، عن دمار واسع في حارة الدمج وسط المخيم، فيما شمل التدمير حالة المسلخ، والشارع الرئيسي، وفي محيط دوار أبو سيف وشارع أبو لبدة وشارع النصر.

وعمد الاحتلال، خلال ساعات الاقتحام، على إطلاق النار على نحو عشوائي على المنازل، ونشر القناصة على الأبنية المشرفة على مخيم نور شمس، فيما دارت معارك بين مقاومين تصدوا لجيش الاحتلال، وسمعت أصوات انفجارات ناجمة عن تفجير عبوات محليّة الصنع بآليات الاحتلال.

وفي طوباس شمال الضفة الغربية، اقتحم جيش الاحتلال بلدة طمون شرق المدينة، فيما شهدت المنطقة اشتباكات خلال تصدي مقاومين فلسطينيين لجيش الاحتلال، وفجروا عبوات محلية الصنع بآلياته.

وفي جنين المحتلّة، دمّر جيش الاحتلال بشكل واسع عدداً من شوارع المدينة، واعتقل 5 فلسطينيين، خلال عدوان واسع شنّه فجراً بعدد كبير من الآليات والجرافات، التي جرفت حي الزهراء والشوارع المحيطة بمخيم اللاجئين في المدينة.

وتعمد الاحتلال، تدمير الشوارع المؤدية إلى المستشفيات والمنشآت الحيوية، كتدمير الشارع المؤدي إلى المستشفى الأردني، والشوارع المحيطة بدائرة تربية جنين وشارع السكة، ودوار العودة، وشارعي حيفا ومسرح الحرية، ومنطقة الساحة، وحي الصفوري وفي محيط مقبرة الشهداء في مخيم جنين.

وسجّل اندلاع مواجهات في جنين خلال تصدي مقاومين فلسطينيين لقوات الاحتلال، الذي نشر قناصة على أبنية مطلّة على المستشفى الحكومي، وأطلق النار على كل من يتحرك في محيط المستشفى، فيما دارت مواجهات عند دوار برقين بحسب ما أكدت مصادر محليّة.

وعقب حملة مداهمات للمنازل، شملت تخريب محتوياتها، اعتقل الاحتلال كلّ من الشبان: يحيى بسام السعدي، وراجح مفلح البالي، وعدي شوقي ستيني، من أبناء مخيم جنين، وعبد الجبار محمد جرار، من حي المراح، وحمزة ماجد أبو الهيجا، من بلدة اليامون.

الاحتلال يعتقل 5 مواطنين من بني نعيم وسعير ومخيم العروب

وفي الخليل جنوب الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، خمسة فلسطينيين من بلدتي بني نعيم، وسعير، ومخيم العروب شرق وشمال الخليل.

واقتحمت قوة من جيش الاحتلال فجراً، مخيم العروب شمال الخليل، واعتقلت الفلسطيني نسيم تيسير الطيطي، وفي بلدة بني نعيم شرق المدينة، اعتقلت الفلسطيني محمد علي سالم زيدات، ونجله طارق بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما، إضافة على اعتقال الفلسطيني موسى خليل الفروخ، ونجله وأحمد موسى الفروخ من بلدة سعير.

قوات الاحتلال تقتحم مخيم عقبة جبر بأريحا

وفي أريحا المحتلّة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر، وداهمت عددا من الأحياء فيه، ومنازل عدد من عائلات الأسرى، وعاثت خرابا فيها، عرف منها، منزل المواطن فخر عوضات المقيطي، والد الأسرى الأربعة، إسلام، وسائد، وصدام، وحسن عوضات.

وطالت اقتحامات واعتقالات الاحتلال، بلدتي بيت عنان وبيت دقو شمال غرب القدس المحتلة، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين بينهم شقيقان، وهم كلّ من مصعب ومحمد ربيع، وهما أسيران محرران، كما اعتقلت الشاب هيثم بدر بعد مداهمة منزله في بيت دقو.

وفي حصيلة المعتقلين الفلسطينيين منذ فجر الأربعاء، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، إنّ الاحتلال اعتقل 35 فلسطينياً، وتركزت اعتقالاته في محافظات الخليل، جنين، ونابلس، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله، بيت لحم، طوباس، طولكرم، والقدس،

وأشار بيان صدر عنها إلى ارتفاع حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت إلى (6900)، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

وذكرت الهيئة ونادي الأسير، أنّ الاحتلال يمارس تصعيداً للاعتقالات كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها، إلى جانب الاقتحامات لمنازل أهالي المعتقلين، والتي يرافقها عمليات تخريب وتدمير واسعة.