استشهد 3 فلسطينيين، وأصيب 9 آخرون، برصاص جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء اليوم الأربعاء، 7 شباط/فبراير، في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي غربي الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت مصادر محلية، ارتقاء الشبان الثلاثة معتصم العلي (39 عاما) وابن عمه إسلام العلي (36 عاما)، وزياد الدعمة، بعد محاصرة قوة "إسرائيلية" منزلاً تحصنوا به لمدة أربع ساعات.
وكانت قوة "إسرائيلية" خاصة اقتحمت المخيم، تبعها تعزيزات عسكرية كبيرة تضم آليات الاحتلال من المحور الغربي للمدينة، وحاصرت منزلاً لعائلة العلي في حارة الدمج بمخيم نور شمس بطولكرم.
وتصدى المقاومون الفلسطينيون لقوات جيش الاحتلال المقتحمة لتندلع اشتباكات مسلحة وصفت بالأعنف في المخيم، وقالت مصادر محلية: إن أحياء فيه تحولت لساحة حرب.
#فيديو
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) February 7, 2024
جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يقتحم #مخيم_نور_شمس للاجئين الفلسطينيين في #طولكرم وسط تصد واسع من الشبان في المخيم .. ارتقاء 3 فلسطينيين أحدهم ارتقى بعد استهداف منزل حوصر لساعات بقذائف "الانيرجا" والرصاص
#فلسطين #WestBank #Palestine pic.twitter.com/wJo8alCgHM
وأطلقت قوات الاحتلال قذائف "أنيرجا" ورصاصاً على المنزل المحاصر، مما تسبب في اندلاع النيران في الطابق العلوي من المنزل، وفي الوقت نفسه، قامت جرافات الاحتلال بتدمير أجزاء أخرى منه.
كما قامت قوات الاحتلال بتفجير محيط المنزل المستهدف، قبيل انسحابها من المخيم بعد عدوان استمر 6 ساعات، تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المخيم.
صور l دمار كبير في المنزل الذي حاصره الاحتلال بمخيم نور شمس في طولكرم حيث ارتقى الشبان الثلاثة pic.twitter.com/rHQGpk0XsL
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) February 7, 2024
وفور انسحاب قوات الاحتلال من المخيم، تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال جثامين الشهداء من داخل ومحيط المنزل، ونقلها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت بعد ظهر اليوم اقتحامها لمدينة ومخيم نور شمس بعد انسحابها منه صباحاً، وانتشرت قوات الاحتلال بآلياتها في مختلف حارات المخيم، وتحديداً الدمج، والمسلخ، وجبل النصر، وشارع المدارس، وشارع نابلس المار من مدخل المخيم، وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل كثيف على كل شيء متحرك.
وفي حي المسلخ أجبرت العائلات على الخروج من بيوتها تحت تهديد السلاح، وأيضاً أطلق جنود الاحتلال النار على المنطقة التي يوجَد فيها الصحفيون في ضاحية إكتابا شرقي المدينة، وهي المنطقة الأقرب إلى المخيم، كما أطلق النار عشوائيا على منازل ومركبات الأهالي في شارع السكة في المدينة.
وفرضت قوات الاحتلال طوقاً مشدداً على كل مداخل المخيم، ومنعت الدخول إليه أو الخروج منه، فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال أعاقت حركة مركبات الإسعاف، ومنعتها من الدخول إلى المخيم.
وأصيب خلال هذا العدوان 9 فلسطينيين بينهم ثلاث نساء بشظايا رصاص الاحتلال، نقلوا إلى المستشفى، ووصفت حالاتهم بالمستقرة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن طواقمها تعاملت مع 4 إصابات بشظايا جراء القصف، و5 إصابات بالرصاص الحي.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم عن إضراب شامل غداً الخميس حداداً على أرواح شهداء المخيم.