لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أفاد مسؤول الملف الصحي في اللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا، الدكتور جمال الحسيني، أن الوضع الصحي في مخيم شاتيلا وسواه من المخيمات الفلسطينية سيء ، بالإضافة إلى النقص الملحوظ في المعدات والمترافق مع ازدياد حالات المرض، وذلك بناءً على دراسات له، وتجارب ومعاينة للواقع من خلال عمله الميداني.
وعدد الحسيني في حديثه لـ"وكالة القدس للأنباء" الحالات المرضية التي تنتشر في الوسط الفلسطيني وأسبابها وتداعياتها، وكشف أن الوضع خطير ويجب تدارك الأمر قبل استفحاله وتعاظم تداعياته.
وأشار الحسيني إلى أنه قام بعدّة دراسات لمقارنة الوضع الصحي للفلسطيني في مخيمات لبنان وسوريا وفي ظل الإحتلال الصهيوني، فتوصل إلى النتائج التالية:
إن اللاجئ الفلسطيني في لبنان يعاني من أمراض البروستات وسرطان البروستات وأمراض السكري ومضعفاته، وأمراض الضغط والقلب ومضعفاته.
وبرأيه، يعود السبب في تلك الأمراض إلى عدم توفر الدواء والغذاء بالشكل الكافي، والحصار النفسي على اللاجئين في المخيمات، الحروب الداخلية والخارجية وسواها من المعاناة التي تتربص باللاجئ الفلسطيني.
يؤكد الحسيني أن "الأونروا لا تؤمن دواء السكري وهذا حال عدد من الأدوية، وفي إجتماع للّجان الشعبية اكتشفنا بعض المؤسسات الصحية كأطباء بلا حدود وبسمة وزيتونة لا زالت تعطي هذه الأنواع من الأدوية.
وأكد على أن "الأمراض المزمنة منتشرة بكثافة في المخيم، والوضع يزداد سوءاً بسبب وضع اللاجئ الفلسطيني الذي لا يُسمح له بالعمل خارج المخيم، وهذا يؤثر عليه لأنه لا يستطيع توفير الغذاء لنفسه، وتأمين الدواء اللازم".
وأضاف "تأتي التبرعات لمستشفى حيفا وهناك تحسن في المستوى الطبي والخدماتي ولكن لا تزال المستشفى تعاني من عدم وجود كافة الآلات، وتأخر التشخيص والعلاج يزيد من خطورة المرض ونجاح العملية."
وشدد على أنه "يوجد إنفلات صحي في المخيم، نظراً للعيادات العشوائية الصحية المنتشرة فيه، وقد اجتمعنا كلجنة شعبية لنتفق على متابعة الأوضاع الصحية".
وطالب الحسيني بتحسين خدمة "الهلال" وتأمين كافة المستلزمات الطبية، ليستطيع تلبية حاجة المريض والمصاب وإنقاذ حياته.