أزالت الأطراف المتنازعة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، الدشم والسواتر الترابية بين أحياء المخيم التي شهدت معارك مسلحة بين عناصر من تنظيم " الشباب المسلم/ جند الشام سابقاً" من جهة، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني وحركة "فتح" من جهة ثانية، منذ 30 تموز/ يوليو حتىّ أواخر أيلول/ سبتمبر من العام 2023 الفائت.
وأزالت قوات الأمن الوطنية وعناصر حركة " فتح" الدشم والمتاريس من منطقة التعمير، وفتحت عدداً من الطرق الموصلة بين منطقتي التعمير والطوارئ، والتي مثلت إحدى ساحات الاشتباك والتوتر في المخيم.
وأزيلت السواتر عند مدخل موقف أبو عالول، وعند الطرق المؤدية الى مدارس وكالة "أونروا" في منطقة بستان القدس المجاورة، التي تضم مدرسة للوكالة وعدداً من المراكز تعطلت عن العمل منذ أوائل اب/ أغسطس 2023 الفائت.
وأزال عناصر تنظيم "الشباب المسلم"، ليل أمس الخميس 8 شباط/ فبراير، السواتر والدشم العسكرية والشوادر الفاصلة في مناطق حي الطوارئ/ البركسات ، التي تعتبر معاقل تمركز رئيسية لها.
ونقلت مصادر في المخيم لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ إزالة الدشم وفتح الطرقات بين الاحياء، يأتي ضمن جهود إنهاء حالة التوتر وإزالة اثار الأحداث الدامية التي شهدها المخيم منذ أواخر تموز/ يوليو ، وتواصلت حتّى النصف الثاني من أيلول/ سبتمبر 2023.
وأشارت المصادر إلى أنّ فتح الطرقات وإزالة المظاهر العسكرية، سيستمر حتّى إنهاء كافة مظاهر التوتر، وضمن تنفيذ الاتفاقيات التي نصت على إنهاء كافة المظاهر المسلحة، وانتشار قوات الأمن الوطني، وهو ما تم الاتفاق على تنفيذه منذ 29 أيلول/ سبتمبر 2023 الفائت، ويتمثل بسحب مسلحي حركة "فتح"، وتنظيم ما يسمى بـ "الشباب المسلم" بالتزامن.
وتسببت المعارك التي اندلعت على فترات متقطعة طيلة شهرين منذ تموز/ يوليو الفائت وتوقفت بموجب اتفاق برعاية لبنانية يوم 27 أيلول/ سبتمبر من ذات العام، بقضاء أكثر من 30 فلسطيني وإصابة أكثر من 209 بحسب إحصائيات مستشفى الهمشري، وتدمير العديد من الأحياء وأبرزها أحياء حطين، الصفصاف، الزيب، الطوارئ، ومنطقة جبل الحليب، ومنطقة بستان القدس، وعدد من المناطق الأخرى، إضافة إلى توقف العام الدراسي في المخيم جراء دمار طال مدارس "أونروا" ونزوح المئات من العائلات.