جيش الاحتلال يعيث الخراب بالمركز الرئيسي للوكالة في غزة

"أونروا" ترد على مزاعم الاحتلال بشأن وجود نفق أسفل مركزها في غزة

الأحد 11 فبراير 2024

أفادت مصادر إعلامية بأن قوات من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحمت اليوم الأحد المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة غزة وعاثت فيه فساداً، بالتزامن مع مزاعم أطلقها جيش الاحتلال حول "وجود أنفاق أسفل مقر الوكالة استخدمتها لتزويد الأنفاق بالكهرباء".

ورد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" "فيليب لازاريني" على هذه الادعاءات بالتأكيد أن السلطات "الإسرائيلية" لم تقم بإبلاغ الوكالة بشأن النفق المزعوم بشكل رسمي، مشدداً على أن هذه التقرير الإعلامية تتطلب "إجراء تحقيق مستقل، وهو أمر لا يمكن إجراؤه حالياً نظرا لأن غزة منطقة حرب نشطة".

وقال في منشور عبر منصة (X): إن الوكالة علمت بالتقارير "الإسرائيلية" بشأن وجود نفق تحت مقرها في غزة وسائل الإعلام، ولا يمكنها تأكيد هذه التقارير أو التعليق عليها.

وأضاف: إن موظفو الوكالة غادروا مقرهم الرئيسي في مدينة غزة بتاريخ 12 تشرين الأول/ أكتوبر في أعقاب أوامر الإخلاء "الإسرائيلية" ومع اشتداد القصف في المنطقة، مشيراً إلى أن المقر لم يستخدم منذ أن تركه الموظفون ولا علم للوكالة بأي نشاط قد يكون حدث هناك.

ولكنه تابع: "نفهم من خلال التقارير الإعلامية أن الجيش الإسرائيلي قام بنشر قوات داخل المقر الرئيسي للأونروا في مدينة غزة".

وتواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مخططاً "إسرائيلياً" كشفت عنه وسائل إعلام الاحتلال يهدف إلى إنهاء عملها في قطاع غزة، وكانت قد كشفت وثيقة سرية في وزارة خارجية كيان الاحتلال، نشرت بعض تفاصيلها القناة " 12 الإسرائيلية" في كانون الأول/ ديسمبر الماضي أنّ الاحتلال يخطط لإخراج وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من قطاع غزّة، واستبدالها بمنظمة أخرى توفر خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية.

وبحسب الوثيقة، فإنّ خطة الاحتلال لإخراج الوكالة، تقوم على 3 مراحل، المرحلة الأولى تتضمن تقريراً شاملا عن تعاون وكالة "أونروا" المزعوم مع حركة حماس، والعمل على ترويج تلك المزاعم.

والمرحلة الثانية، تستهدف تقليص عمل وكالة "أونروا" إلى الحد الأدنى، والبحث عن منظمة مختلفة لتوفير خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية للسكان، أمّا المرحلة الثالثة فسيتم نقل جميع واجبات الوكالة إلى الهيئة التي ستحكم غزة بعد الحرب، بحسب ما جاء في الوثيقة التي نقلتها القناة العبرية.

اقرأ/ي الخبر: الاحتلال يخطط لإخراج "أونروا" من القطاع

وبالفعل بدأ كيان الاحتلال "الإسرائيلي" بالترويج لمشاركة موظفين في الوكالة بعملية طوفان الأقصى ما أسفر عن تعليق 18 جولة مانحة مساهماتها المالية للوكالة ما يحرم "أونروا" من 440 مليون دولار، الأمر الذي يهدد استمرار عملها وهذا ما حذر منه في وقت سابق المفوض العام للوكالة "فيليب لازاريني" حين قال: إن الوكالة ستتوقف عن العمل مع نهاية شباط/ فبراير إذا ما استمر تعليق التمويل.

واليوم الأحد، صرحت المتحدثة باسم "أونروا" تمارا الرفاعي بأن "التحقيقات الدولية في الادعاءات الموجهة لعدد قليل من موظفي الأونروا في غزة بدأت الأسبوع الماضي، لكننا في الأونروا لم نستلم لغاية الآن أية دلائل أو إثباتات على تورط هؤلاء الموظفين في الاتهامات الموجهة إليهم".

وأضافت: "حتى تستطيع الجهة المكلفة بالتحقيق بالادعاءات القيام بعملها بأفضل طريقة نطلب من إسرائيل وكافة الأطراف التي تملك المعلومات توفيرها الجهة المكلفة بالتحقيق."

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد