تظاهر المئات من الأردنيين بعد ظهر اليوم الجمعة 16 شباط/ فبراير، في العاصمة عمّان، وفي محافظة الكرك، وعدد من المناطق الأردنية الأخرى، للمطالبة بإلغاء الجسر البري الذي تمر عبره البضائع والمنتجات الغذائية إلى كيان الاحتلال "الإسرائيلي" من الأراضي الأردنية.
وتجمع المئات أمام وزارة الخارجية الأردنية، للمطالبة بوقف الجسر البري المخصص لإدخال البضائع لكيان الاحتلال "الإسرائيلي" والتي تحقق مساع الاحتلال بتأمين خطوط إمداد اقتصادي، لإسناده خلال حربه على قطاع غزّة
فيديو l مظاهرة قرب وزارة الخارجية الأردنية للمطالبة بوقف الجسر البري المخصص لاستيراد وتصدير المنتجات الغذائية الطازجة من دبي لكيان الاحتلال كبديل للرحلات البحرية عبر البحر الأحمر pic.twitter.com/heFSySLyC3
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) February 16, 2024
وجاءت التظاهرة تحت عنوان "الخضار بتفوت وغزّة بتموت"، وانطلقت تحت هذا العنوان سلسلة مسيرات، حاولت إحداها الوصول إلى منطقة الأغوار الوسطى في بلدة "معدّي" الأردنية وتحديداً سوق الخضار في المنطقة، وهي منطقة يمر منها الجسر البري للاحتلال، لكن السلطات الأمنية منعتها.
وهتف المتظاهرون، ضد اتفاقيات التطبيع مع كيان الاحتلال، واتفاقيات التعاون التجاري بين الأردن والكيان، وطالبوا بإلغاء اتفاقية الغاز وسواها من اتفاقيات التطبيع الاقتصادي.
يذكر، أنّ هذا التحرك الشعبي ليس الأول من نوعه ضد الجسر البري الذي يمد كيان الاحتلال بالإمدادات الغذائية، وكان مئات النشطاء الأردنيين، قد أقاموا أوّل أمس الأربعاء، سلسلة بشرية، احتجاجا على الجسر البري الذي ينقل البضائع إلى "إسرائيل."
وأقيمت الفعالية في منطقة جسر النعيمة، على الطريق السريع المؤدي إلى مدينة إربد شمال البلاد، الذي تمر منه الشاحنات المتجهة إلى جسر الشيخ حسين، الرابط مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يذكر أن تفعيل الجسر البري بين الإمارات ودولة الاحتلال في ديسمبر/ كانون الأول 2023، جاء كبديل عن حركة السفن "الإسرائيلية"عبر البحر الأحمر بعد استهدافها من قبل حركة أنصار الله "الحوثيين"، حيث وقعت شركة "تراكنت الإسرائيلية" الاتفاقية مع شركة "بيورترانز" الإماراتية للخدمات اللوجستية ليبدأ تسيير الشاحنات المحملة بالبضائع من ميناء دبي، مروراً بالأراضي السعودية ثم الأردنية وصولاً إلى ميناء حيفا.