صعّد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة اليوم السبت 17 شباط/ فبراير، واعتقل نحو 100 من الكوادر الطبيّة، وحوّل المستشفى إلى ثكنة عسكرية، فيما ارتفع عدد شهداء حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة لليوم 134 إلى 28858 شهيداً.

وحول الاحتلال مجمع ناصر الطبي إلى ثكنة عسكرية، بعد نحو أسابيع على حصار المجمع، وسط مخاوف على حياة 120 مريضاً مازالوا فيه دون كهرباء وأوكسجين وطعام، فيما يمنع الاحتلال قافلة مساعدات منقذة للحياة من دخول المستشفى ويحتجزها في محيطه.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة: إنّ الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقل 100 من الكوادر الطبية بذريعة أنّهم "مشتبه بهم" وأبقى فقط 5 من الكوادر الصحيّة ،مشيرة إلى أن 120 مريضاَ ما زالوا في المستشفى مهددون بالموت، لانقطاع الكهرباء والأوكسجين ونقص الأدوية والمستلزمات والطبية والطعام.

ورفض الاحتلال نقل المرضى المتبقين في مجمع ناصر الطبي إلى مستشفيات أخرى من أجل إنقاذ حياتهم، حسبما أكدت الوزارة، في وقت يمنع فيه الاحتلال وصول قافلة مساعدات، تتبع منظمة الصحة العالمية، تبعد عن المستشفى 50 متراً فقط، رغم أنها تضم شخصيات أممية "رفيعة المستوى".

وتحتوي القافلة التي يمنعها الاحتلال، شاحنة محملة بالوقود وأخرى محملة بالماء والطعام، فيما أقام الاحتلال حفراً، أمام وخلف قافلة المساعدات الأممية لمنع وصولها إلى مجمع ناصر الطبي.

وحذرت وزارة الصحة، من أنّ انقطاع الكهرباء المتواصل، ينذر باستشهاد العديد من حالات المرضى التي تحتاج إلى أوكسجين، علماً أنّه استشهد نحو 5 مرضى في وقت سابق جراء انقطاع الأوكسجين، فيما يهدد الموت حالياً 3 أطفال في الحاضنات، ومرضى آخرين في العناية المركزة.

يأتي ذلك، بالتوازي مع مجازر واصلها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكابعا بحق المدنيين في منازلهم وأحيائهم لليوم 135، وأكدت وزارة الصحة أن جيش الاحتلال ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية 9 مجازر راح ضحيتها 83 شهيداً و125 جريحاً، ما يرفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة إلى 28 ألفاً و858 شهيداً و68 ألفاً و677 مصاباً.

واستهدف الاحتلال منزلاً صباح اليوم في منطقة القرارة شمال شرق خان يونس، أدى الى استشهاد 5 فلسطينيين إصابة آخرين.

كما قصف جيش الاحتلال منازل مقابل مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المدينة، وقالت الجمعية: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اعتدى على الطواقم الطبية في المستشفى وخرب أقساماً عدة فيها، وسرق أمولاً من المستشفى.

وفي وقت سابق، أفادت الجمعية بأن دبابات الاحتلال استهدفت الطابق الثاني من مستشفى الأمل ما تسبب بأضرار جسيمة جدا في غرفتي تمريض، دون وقوع إصابات في صفوف الطواقم أو المرضى، مشيرة إلى أن دبابات الاحتلال تتمركز على بوابات المستشفى منذ أسبوعين وتمنع دخول أي معونات أو إمدادات لوجستية.
 

وفي أحياء مدينة غزة، استهدف الاحتلال منزلاً في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ومنزلين في حي الصبرة وسط المدينة، ما أدى إلى ارتقاء 10 شهداء وإصابة 20 آخرين، تم نقلهم إلى مستشفيي المعمداني والشفاء في المدينة، حسبما نقلت مصادر صحفية.

واستقبلت مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، 6 مصابين بينهم أطفال في استهداف الاحتلال منازل في البلدة وسط القطاع، فيما طالت الاستهدافات منطقة رفح جنوباً، حيث قصف الاحتلال مخيم الشابورة وسط المدينة، ما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة تسعة آخرين.

كما استهدفت المدفعية التابعة للاحتلال منذ ساعات الصباح المناطق الشرقية والجنوبية لرفح، وسط حالة نزوح من المدينة باتجاه دير البلح، في وقت تستمر فيه التهديدات "الإسرائيلية" باجتياح المدينة التي تؤوي نحو مليون و400 ألف نازح.