واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على قطاع غزّة لليوم 137 على التوالي، مستهدفاً مناطق وسط وجنوب قطاع غزّة، وسط حديث "إسرائيلي" عن إنهاء معركة خان يونس، وقرب إعلان الموقف النهائي بما يخص اجتياح مدينة رفح المكتظّة بنحو مليون ونصف المليون نازح فلسطيني.
وارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" 9 مجازر خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، راح ضحيتها 103 شهداء و142، ما أدّى إلى ارتفاع حصيلة حرب الإبادة إلى 29195 شهيداً و69170 إصابة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وشنّ طيران الاحتلال، غارات مكثفّة على مناطق خان يونس جنوب القطاع، ومناطق عبسان الكبيرة شرق المدينة، وسجّلت الأطقم الطبية ارتقاء 7 شهداء و17 جريحاً وصلوا إلى المستشفى الأوروبي.
وأفادت مصادر محليّة، إن أعدادا من الجرحى سقطوا جراء استهدافات مكثفّة للطائرات الحربية "الإسرائيلية" على مناطق غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بالتوازي مع قصف مدفعي متواصل منذ ساعات الصباح.
كما يواصل جيش الاحتلال، تحويل مستشفى ناصر إلى ثكنة عسكرية، ويستمر في حصار مستشفى الأمل في خان يونس، مع انتشار للقناصة في محيط المستشفيين واستهداف كل من يتحرك في المحيط وداخل الحرم الخارجي للمستشفيين، بحسب مصادر صحفية.
وفي مناطق وسط القطاع، شنّ الجيش "الإسرائيلي" غارات عنيفة منذ منتصف ليل أمس الاثنين/ فجر الثلاثاء، استهدفت مخيمات الوسط ومدينة دير البلح، موقعاً عدد من الشهداء والجرحى.
وأغار الطيران على مخيمات البريج والنصيرات والمغازي ومنطقة دير البلح، واستقبل مستشفى شهداء الأقصى 4 شهداء وأكثر من 10 جرحى.
عشرات الإصابات بينهم أطفال يصلون إلى مستشفى شهـداء الأقصى مساء اليوم الاثنين جراء غارات "إسرائيلية" استهدفت مناطق عدة في دير البلح وسط قطاع غزة#غزة_تحت_القصف #غزة_تُباد #GazaUnderAttack #Gazagenocide pic.twitter.com/hiBSodNTyi
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) February 20, 2024
واستهدف الاحتلال بكثافة أحياء مدينة غزّة، وتوغلت الدبابات "الإسرائيلية" في حي الزيتون وسط غطاء ناري مدفعي استهدف منازل المدنيين في الحي، ما أدى إلى ارتقاء 15 شهيداً ليل أمس الاثنين، فيما تسبب الاستهداف الذي استعملت فيه الطائرات المسيّرة، بنزوح آلاف الفلسطينيين إلى المناطق الغربية من المدينة.
وحول سير العمليات البرية، وخطط الاحتلال في مناطق جنوب القطاع، كشفت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" نقلاً عن مسؤولين عسكريين " إسرائيليين" أنّ "المناورة العسكرية في خان يونس على وشك الانتهاء" ليصار بعدها إجراء تقييم "لحسم الجيش موقفه بشأن الانطلاق بعملية تجاه رفح أم لا".
وبحسب الإذاعة " الإسرائيلية" فإنّ تقديرات الجيش، تشير إلى قرب انتهاء العملية في خان يونس، وأنّ "هناك بضعة أهداف متبقية في المنطقة، ومن المتوقع أن تصل إليها القوات خلال الأيام المقبلة" بحسب زعم المسؤولين العسكريين، الذين أشاروا إلى أنّ قوات الفرقة (98) في جيش الاحتلال، تنتظر تلقي المهمة الثانية بعد الانتهاء في خان يونس، وهي مهمة التوجه نحو رفح، وذلك بعد تقديرات المستوى العسكري والسياسي في كيان الاحتلال.
يأتي ذلك، في وقت تواصل المقاومة الفلسطينية في خان يونس تكبيد الاحتلال خسائر بالأرواح والمعدات، وتخوض معارك ضارية، وتنصب الكمائن في كافة مناطق توغل جيش الاحتلال، ولا سيما في خان يونس التي تشهد معارك طاحنة منذ أسابيع.
وكشفت القناة 14 "الإسرائيلية" بأن قوة من الجيش، وقعت في كمين في خان يونس جنوبي قطاع غزة أمس الاثنين، بعد استهداف منزل كانوا يتحصنون فيه بقذيفة "آر بي جي"، مما أدى إلى احتراق المنزل واحتجازهم داخله.