حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن المجاعة تتعمق بشكل كبير في مدينة غزة وشمالي القطاع، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية عالمية قد يروح ضحيتها أكثر من 700 ألف فلسطيني مازالوا موجودين في مناطق شمالي القطاع.

وقال المكتب، اليوم الثلاثاء 20 شباط/ فبراير: إنّ الاحتلال "الإسرائيلي" بدأ في تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش وصولاً إلى المجاعة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد المدنيين والأطفال والنساء في جميع محافظات قطاع غزة، وبشكل مُركَّز أكثر على محافظتي غزة وشمالي القطاع، وذلك من خلال منعه لإدخال المساعدات إلى محافظات القطاع.

ووجّه المكتب الإعلامي الحكومي نداءً بضرورة بإدخال 10 آلاف شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة وخاصة مناطق شمال القطاع ومدينة غزة، خلال اليومين القادمين وبشكل فوري وعاجل، لتفادي الكارثة.

ودعا المكتب كافة دول العالم وعلى رأسها تركيا وروسيا والصين وجامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، للضغط المكثّف من أجل إدخال المساعدات،محذّراً من وفاة مئات الآلاف من الأطفال والنساء، جراء تعمق الجوع.

ويبدو أن نداءات المكتب الإعلامي لن تأتي أكلها، مع إحجام المنظمات الإنسانية عن إرسالى بعثات إلى مناطق شمالي القطاع نتيجة المعيقات والاستهدافات من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي".

برنامج الأغذية العالمي يوقف مساعداته إلى شمالي القطاع

وأعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم تعليقه إرسال مساعدات إلى مناطق شمالي قطاع غزة، "حتى تسمح الظروف في القطاع بتوزيع آمن"، قائلاً في بيان له: ندرك أن قرار تعليق المساعدات الغذائية سيزيد الوضع تدهورًا ويعني أن عددا أكبر من الناس سيواجهون خطر الموت جوعاً.

وأشار البيان إلى أن الأحد الماضي شهد استئناف المساعدات إلى المنطقة بعد توقف دام ثلاثة أسابيع؛ إثر الهجوم على شاحنة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مضيفاً أن الأوضاع تدهورت بسرعة في المنطقة، بعد تسليم المساعدات إلى شمالي غزة في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأردف: "تؤكد التقارير الأخيرة أن غزة تنساق بسرعة إلى الجوع والمرض، حيث أصبح الغذاء والمياه النظيفة نادرين بشكل لا يصدق، وتتفشى الأمراض، وهذا الوضع يضر بتغذية ومناعة النساء والأطفال ويؤدي إلى زيادة سوء التغذية الحاد، ويموت الناس بالفعل لأسباب تتعلق بالجوع".

90% من أطفال القطاع يعانون سوء التغذية وبعضهم يموتون

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قالت على لسان مديرها الإقليمي عمار عمار الثلاثاء، أنّ 90% من أطفال قطاع غزّة يعانون من سوء التغذية.

وأضاف عمار أن المساعدات لم تصل إلى شمالي قطاع غزة منذ أسابيع، ما ينذر بالأسوأ في حال استمر الوضع على ما هو عليه، مطالباً بفتح جميع نقاط العبور إلى القطاع.

من جهتها، أكدت منظمة "اكشن ايد" للإغاثة الدولية، استمرار الاحتلال "الإسرائيلي" رفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال قطاع غزة.

وأشارت المنظمة في تصريح إعلامي لمنسقها في الأراضي المحتلّة، أنّ المنظمة حاولت إدخال شاحنة مساعدات إلى شمالي القطاع الّا أنّ "إسرائيل" رفضت.

وأكدت المنظمة، أن الأطباء في غزة يبلغون المنظمة أن الأطفال في القطاع يموتون جراء نقص الأدوية، محذراً من ارتفاع نسبة نقص التغذية، بسبب عدم إدخال المساعدات.

وكانت وكالة "أونروا" قد نقلت عن مكتب تنسيق الشؤون لدى الأمم المتحدة "أوتشا" الاثنين، أنّ الاحتلال سمح بعبور 12 بعثة إنسانية فقط إلى مناطق شمال وادي غزة من أصل 77 بعثة، خطط الشركاء في المجال الإنساني إيصالها.

ويخص الاحتلال بالمنع، تلك المساعدات المخصصة لدعم المستشفيات والقطاع الخدمي والبيئي والصحي حتى تاريخ 14 شباط الجاري.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد