استشهد اليوم الخميس 29 شباط/ فبراير 3 فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلّة، أحدهم أسيراً في سجون الاحتلال كان يعاني مرض السرطان، وشهيداً في مخيم نور شمس متأثراً بجراح أصيب بها في وقت سابق، إضافة شاب فلسطيني من بلدة بيت فوريك شرق نابلس برصاص الاحتلال خلال اقتحامه للبلدة.
الأسير الشهيد الحادي عشر في السجون
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الخميس، استشهاد الأسير عاصف عبد العاطي محمد الرفاعي، البالغ من العمر (22 عامًا)، من بلدة كفر عين/ رام الله، بعد نقله من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى "آساف هروفيه" التابع للاحتلال.
وتعرض الأسير الشهيد لإهمال طبي متعمد وحُرِمَ من العلاج، بالرغم من إصابته بمرض السرطان، وقالت الهيئة إنّ الأسير الرفاعي اعتقل في تاريخ 24/9/2022، وذلك رغم إصابته بالسرطان.
وأكدت الهيئة، أنّ الأسير الرفاعي "تعرض لجريمة من الاحتلال قبل اعتقاله، حيث حرمه الاحتلال قبل اعتقاله من الحصول على تصريح للعلاج في القدس، واستكمل الاحتلال جريمته باعتقاله، وتنفيذ جريمة طبيّة بحقّه بالمماطلة في نقله للمستشفى وإجراء الفحوص اللازمة له، وتزويده بالعلاج، واستمرت المماطلة لمدة سبعة شهور من تاريخ اعتقاله، حيث احتجز لمدة في سجن عوفر ثم جرى نقله إلى عيادة سجن الرملة".
ولفتت الهيئة إلى نوايا مبيتة لدى الاحتلال بقتل الأسير الرفاعي، حيث اعتقل الاحتلال الرفاعي أربع مرات منذ أن كان طفلاً، وكان قد أصيب برصاص الاحتلال مرات عديدة، وكان الاحتلال قد هدده بالتصفية قبل اعتقاله.
وباستشهاد الأسير عاصف الرفاعي يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 11 شهيداً، ارتقوا جراء التعذيب والتنكيل والحرمان من العلاج، وهم كلّ من: (عمر دراغمة من طوباس، وعرفات حمدان من رام الله، وماجد زقول من غزة، وشهيد رابع لم تعرف هويته، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، وثائر أبو عصب من قلقيلية، وعبد الرحمن البحش من نابلس، ومحمد الصبار من الخليل، والأسير خالد الشاويش من طوباس، والأسير عز الدين البنا من غزة، وعاصف الرفاعي، بالإضافة إلى الجريح المعتقل محمد أبو سنينة من القدس، والذي استشهد في مستشفى (هداسا) بعد إصابته واعتقاله بيوم حسبما بيّنت الهيئة.
وفي بلدة بيت فوريك شرق نابلس، استشهد الشاب بشار نهاد حنني، برصاص الاحتلال "الإسرائيلي" خلال اقتحامه البلدة صباح اليوم، حيث أطلق جندي النار باتجاه الشاب بشكل مباشر وأصيب في بطنه بحسب مصادر محليّة.
تزامن ذلك مع تنفيذ الاحتلال عدواناً على بلدة بيت فوريك، حيث اقتحم البلدة بعدد من الآليات العسكرية، وانتشر في شوارع البلدة، واعتدى على مركز الصداقة الطبي، حيث اقتحمه الجنود واعتلوا سطحه.
كما أعلن صباح الخميس، عن استشهاد الفلسطيني إبراهيم محاميد، من أبناء مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في طولكرم المحتلّة، متأثراً بإصابة تلقاها قبل نحو 5 أشهر.
وكان محاميد قد أصيب برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحامها المخيم يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، حيث تلقى رصاصة خلال محاولته إنقاذ ابنه الطفل طه محاميد الذي استشهد في الاقتحام المذكور.
وكان الشهيد محاميد، قد رقد في العناية المركزة في مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، لمدّة 5 أشهر قبل ان يرتقي صباح اليوم، ليرتفع عدد شهداء مخيم نور شمس ومدينة طولكرم إلى 79 شهيداً.
ونفذ جيش الاحتلال صباحاً، عدواناً على مدينة جنين، حيث اقتحمت آليات الاحتلال المدينة من عدة اتجاهات، فيما اندلعت مواجهات بين شبان المدينة والجيش "الإسرائيلي" الذي أطلق الرصاص الحي ما أدى إلى إصابة شاب، وأظهر مقطع فيديو منع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف للتوجه نحو الجريح.