رحلت السلطات التركية، اللاجئ الفلسطيني المهجّر من سوريا محمد السعدي، إلى الشمال السوري، حيث يرقد اللاجئ الآن في مستشفى باب الهوى على الجانب السوري من الحدود، مصاباً بغيبوبة نتيجة إصابته بمرض السكري وتفاقم وضعه الصحي مؤخراً خلال ترحيله.

وكانت السلطات التركية قد اعتقلت الشاب محمد في منطقة الفاتح في إسطنبول حيث يعمل، ويمتلك إقامة "كيملك" للاجئين في تركيا صادرة عن منطقة بورصة، إلا أنّ السلطات قررت ترحيله إلى الشمال السوري بعد أيام من توقيفه، علماً أنه متزوج ولديه طفلة.

ونقل نشطاء في تركيا، أنّ الشاب السعدي يعاني مرض السكري، وقد سبب له الاعتقال وظروف الترحيل، هبوطاً حاداً في سكر الدم، ما أدخله في غيبوبة في مستشفى باب الهوى.

ويأتي اعتقال وترحيل اللاجئ السعدي، في إطار حملة السلطات التركية المتواصلة منذ منتصف حزيران/ يونيو 2023 الفائت، لتوقيف وترحيل اللاجئين غير الحاصلين على "كملك" أو أي نوع آخر من أنواع الإقامة، وتأثر بها عدد من اللاجئين الفلسطينيين، وسجلت أكثر من حالة ترحيل إلى مناطق الشمال.

وتأتي عمليات الترحيل، في ظل انتهاكات قانونية وإنسانية، حسبما يؤكد نشطاء وما أظهرته العديد من معطيات لوقائع ترحيل اعترتها إشكاليات قانونية، كترحيل مواطنين فلسطينيين من قطاع غزّة، أو يحملون الوثائق المصرية إلى مناطق شمال سوريا، إضافة إلى ترحيل أشخاص يحملون إقامة "الكيملك" ولكنها صادرة عن ولايات أخرى كحالة الشاب محمد السعدي.

اقرأ/ي أيضاً تركيّا ترحّل فلسطينياً من غزة يحمل الوثيقة المصرية قسراً إلى الشمال السوري

وشهد أواخر العام 2023 الفائت، ترحيل فلسطينيين من تركيا أحدهم يحمل وثيقة سفر مصرية، ولا علاقة قانونية له بسوريا، ولاجئ آخر من أبناء قطاع غزّة، ولا يحمل أي وثيقة تربطه بسوريا، وهو ما أثار العديد من الانتقادات حول مهنية الأجهزة الأمنية التركية، وسياساتها المتبعة باعتقال وترحيل اللاجئين.

ويعاني 12 ألف لاجئ فلسطيني مهجر من سوريا في تركيا أوضاعاً قانونية معقدة واستثنائية، لعدم حصولهم على بطاقة الحماية "الكملك" وعجزهم عن تحصيل أي نوع من أنواع الإقامة منذ سنوات، وسط مناشدات لسفارة السلطة الفلسطينية والجهات الفلسطينية المعنية للتدخل من أجل حل أوضاعهم القانونية أمام السلطات التركية.

اقرأ/ي أيضاً فلسطينيو سوريا في تركيا: الفئة الأضعف في ظل الحملة الأمنية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد