واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجازره بحق الفلسطينيين في اليوم 147 من حرب الإبادة، واستهدف منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الجمعة 1 آذار/ مارس، منازل مأهولة في مخيم البريج وسط القطاع ورفح وخان يونس جنوباً، وكذلك في حي الزيتون بمدينة غزّة، في وقت تسجّل مستشفيات قطاع غزة المزيد من الوفيات في صفوف الأطفال جراء الجوع وسوء التغذية نتيجة حصار الاحتلال ومنع إدخال المعونات الإنسانية، ولا سيما إلى مناطق شمال القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة إلى 30228 شهيداً و 71377 إصابة منذ 7 أكتوبر الماضي، وذلك عقب ارتكاب الاحتلال 16 مجزرة ضد العائلات راح ضحيتها 193 شهيدا و 920 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
واستشهد صباح اليوم الطفل أحمد حجازي، في شمال قطاع غزّة جراء الجوع وسوء التغذية والمجاعة التي يفرضها الاحتلال على أكثر من 350 ألف فلسطيني منذ بداية عملياته البرية في تلك المناطق نهاية أكتوبر الفائت.
مدير مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، حذّر من تحول المستشفيات إلى مقابر جماعية، جراء ازدياد الوفيات في صفوف المرضى جراء نقص الطعام والأدوية والمعدات الطبية.
وارتفع عدد الوفيات من الأطفال في مناطق شمال قطاع غزّة جراء الجوع ونقص التغذية إلى 14 طفلاً، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع، وسط تحذيرات من وفيات جماعية مرتقبة، نتيجة تعمق المجاعة مع استمرار الحصار "الإسرائيلي".
واستشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين في غارات "إسرائيلية" استهدفت عدّة مناطق مأهولة، ونقلت مصادر طبيّة، أنّ 6 شهداء ارتقوا في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع، وأصيب عدد آخر بجراح، في غارات شنها الاحتلال على منزلين مأهولين، أحدهم يعود إلى عائلة القريناوي.
واستشهد 5 فلسطينيين وجرح 3 آخرين في استهداف طائرات الاحتلال تجمعا للمدنيين بمنطقة المصلبة شرقي حي الزيتون غرب مدينة غزّة.
وكان مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، استقبل عدد من الشهداء والجرحى في استهداف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مدينة حمد بخان يونس جنوب القطاع، حيث ارتقى 3 شهداء، وأصيب 10 آخرين على الأقل، بحسب مصادر صحفية.
وفي رفح، أغار طيران الاحتلال صباحاً، على منزل في بلدة الشوكة في رفح جنوب قطاع غزّة، وسجّل ارتقاء شهيدين على الأقل وعدد من الجرحى.
وأعلنت مصادر طبية صباح اليوم، ارتفاع عدد شهداء مجزرة شارع الرشيد التي ارتكبها الاحتلال فجر الخميس، إلى 112 شهيدا ومئات الإصابات، ما يزال 700 مصاب منهم يتلقون العلاج بحسب مصادر طبية، وسط ارتفاع العجز في المستشفيات عن تقديم العلاج.
وقرر الكادر الطبي في مستشفى العودة، تأجيل العمليات الجراحية في المستشفى لعدم توفر المستلزمات الطبية جراء رفض الاحتلال إدخال أية مساعدات منذ أيام، حسبما صرّح مدير المستشفى الدكتور أحمد صالحة لوسائل إعلامية.