شارك حشد من اللاجئين الفلسطينيين في مظاهرة غاضبة جابت شوارع أزقة مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، بعد صلاة اليوم الجمعة 1 اذار/ مارس، تنديداً بمجازر الاحتلال "الإسرائيلي" المتواصلة ضد أهالي قطاع غزة منذ 147 يوماً، وبـ "تواطؤ" الأنظمة العربية في حصار وتجويع الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
المظاهرة التي دعا إليها "الحراك الفلسطيني المستقل" انطلقت من الشارع التحتاني في المخيم، ورفع فيها المشاركون الأعلام الفلسطينية، ويافطات نددت بـ "تواطؤ" الحكام العرب في جريمة تجويع قطاع غزة، من خلال صمتهم على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وسياسة التجويع وعدم اتخاذ أي إجراءات لكسر الحصار، وخصوصاً من الجانب المصري باتجاه معبر رفح.
وردد المشاركون، هتافات نددت بالصمت العربي والدولي، أمام مجازر الاحتلال وجرائم التجويع والإبادة الجماعية.
وتأتي هذه المظاهرة، في وقت دخلت فيه حرب الاحتلال على المدنيين العزل في قطاع غزّة يومها الـ 147 على التوالي، في وفت يواصل الاحتلال تشديد سياسة التجويع، واستهداف المدنيين، وسط ارتفاع حالات الوفاة جوعاً ولا سيما في صفوف الأطفال، حيث استشهد 14 طفلاً خلال أسبوع واحد جراء الجفاف وسوء التغذية.
فيما يتعرض المدنيون الفلسطينيون الجائعون في القطاع المحاصر لمجازر وحشية، حتى أثناء انتظارهم شاحنات المساعدات كما حدث أمس الخميس، حيث أسفر قصف "إسرائيلي" استهدف آلاف المدنيين الذين كانوا ينتظرون شاحنة مساعدات غذائية على دوار النابلسي في شارع الرشيد غربي مدينة غزة، عن ارتقاء أكثر من 112 فلسطينياً وإصابة أكثر من 750 .
وبلغت حصيلة ضحايا حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة 30228 شهيداً و71377 مصاباً منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحسب آخر تحديث لأعداد الضحايا من قبل وزارة الصحة في القطاع، وهي حصيلة غير نهائية، نظراً لوجود الآلاف من المفقودين تحت الأنقاض في مناطق قطاع غزة كافة.