مجازر "إسرائيلية" في المحافظة المكتظة بالنازحين

عشرات الشهداء جراء قصف "إسرائيلي" لخيمة نازحين ومنازل في رفح

الأحد 03 مارس 2024
رضع شهداء جراء قصف الاحتلال منزل عائلة "أبو عنزة" في رفح
رضع شهداء جراء قصف الاحتلال منزل عائلة "أبو عنزة" في رفح

استشهد 12 فلسطينياً وأصيب أكثر من 50، من بين الضحايا أطفال، جراء قصف "إسرائيلي" استهدف خيمة للنازحين في رفح جنوبي قطاع غزة، كما استشهد العشرات منذ مساء السبت مع استمرار الاستهداف "الإسرائيلي" للمدنيين الفلسطينيين في المدينة المكتظة بالسكان والنازحين، بينهم 14 فلسطينياً ارتقوا بعد غارة "إسرائيلية" على منزل لعائلة أبو عنزة. 

وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 11 فلسطينياً في استهداف "إسرائيلي" مباشر لخيمة تؤوي نازحين وتجمعاً مجاوراً للفلسطينيين أمام بوابة المستشفى الإماراتي في تل السلطان غربي رفح، مشيرة إلى أن المسعف عبد الفتاح أبو مرعي من ضمن الشهداء وقد ارتقى وهو على رأس عمله في المستشفى الإماراتي.

وفي وقت لاحق من مساء السبت، أعلنت مصادر محلية ارتقاء الشهيد حمادة أبو دقة متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في القصف الذي استهدف بوابة المستشفى الإماراتي في مدينة رفح ليرتفع عدد الشهداء إلى 12.

ونقل الشهداء والمصابون إلى مستشفى أبو يوسف النجار، حيث ودع أهالي الضحايا أبناءهم الشهداء قبل أن يصلى عليهم ويواروا الثرى في مشهد مؤلم.

وتعليقاً على المجزرة "الإسرائيلية"، قال رئيس منظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم غيبريسوس": إن التقارير الواردة عن قصف خيام النازحين في رفح هي أنباء مشينة يعجز اللسان عن وصفها، داعياً إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف "أدهانوم غيبريسوس" في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "من بين القتلى اثنان من العاملين في مجال الصحة، العاملون في مجال الصحة والمدنيون ليسوا أهدافا (حربية)، ويجب حمايتهم في جميع الأوقات. نحث إسرائيل على وقف إطلاق النار".

واستمر استهداف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" للمدنيين الفلسطينيين في مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء.

وأكدت مصادر إعلامية استشهاد 14 فلسطينياً بينهم أطفال وأصيب العشرات جراء غارة جوية "إسرائيلية" استهدفت منزلاً شرقي رفح.

وقالت مصادر محلية: إن طفلتين رضيعتين من بين الشهداء جراء قصف منزل عائلة أبو عنزة قرب "مول العرب" في رفح فيما أظهرت صور التقطت من المستشفى بعد وصول المصابين أن معظمهم من الأطفال والنساء.

يأتي هذا فيما استهدف القصف "الإسرائيلي" مناطق أخرى من رفح، كما شن جيش الاحتلال أحزمة نارية كثيفة على مدينتي خان يونس ودير البلح، وأيضاً جدد قصفة لمخيمات وسط قطاع غزة لا سيما النصيرات والمغازي، ومخيم جباليا شمالي القطاع.

ووسط حزام ناري كثيف على خان يونس، استهدف جيش الاحتلال بالقصف المدفعي محيط مدينة حمد في المحافظة وسط تقدم لآلياته العسكرية، ما أسفر عن محاصرة المدنيين الفلسطينيين وسط نيران الغارات الجوية والمدفعية، ونشرت مناشدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدعو إلى إنقاذ السكان المحاصرين.

في الوقت ذاته، تعرض مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين إلى عدة غارات "إسرائيلية" منذ مساء اليوم ما أسفر عن شهداء وإصابات، كما ارتقى شهداء في استهداف "إسرائيلي" على مناطق في دير البلح المجاورة.

وشمالي قطاع غزة، أسفرت غارة جوية "إسرائيلية" استهدفت منزل عائلة "أبووادي" وسط مخيم جباليا عن ارتقاء ثمانية شهداء وإصابة آخرين، كما تعرض محيط مدارس "أبو حسين " لغارات وسط المخيم، مع تواصل الاستهداف "الإسرائيلي" للمنازل في المخيم منذ أمس الأول، تزامناً مع حرب تجويع يشنها على مئات آلاف المدنيين شمالي قطاع غزة.

وكان عشرون شهيداً ارتقوا منذ مساء أمس الجمعة ولم تتمكن طواقم الإنقاذ من إخراجهم من تحت الأنقاض حتى مساء اليوم التالي السبت، بعدما استهدفت غارة "إسرائيلية" منزلاً لعائلة حمدونة، ونشر صحفيون مقاطع مصورة أكدوا فيها أن جيش الاحتلال مجازر عدة شمالي القطاع مشيرين إلى أنه لم يتم تغطيتها إعلامياً نتيجة الحصار الخانق الذي تتعرض له تلك المناطق.

وجراء استمرار المجازر والقصف "الإسرائيلي" في قطاع غزة يرتفع عدد الضحايا عن العدد الذي أعلنت عنه وزارة الصحة ظهر اليوم، حيث كانت الوزارة قد أكدت ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على القطاع منذ 148 يوماً إلى 30320 شهيداً و 71533 مصاباً.

ومساء السبت أعلنت المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة انتشال شهيدين من دوار النابلسي غرب مدينة غزة، ووصولهم إلى مجمع الشفاء الطبي، مما يرفع عدد ضحايا مجزرة شارع الرشيد التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" صباح يوم الخميس بحق فلسطينيين كانوا ينتظرون شاحنة مساعدات إلى 118 شهيدًا و760 مصاباً، وأضاف أنه لازال هناك عشرات الإصابات في حالة الخطر، ما قد يرفع عدد الشهداء في أي لحظة نتيجة عدم توفر الإمكانيات الطبية لإنقاذ حياتهم.

وبعد المجزرة، واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استهداف الفلسطينيين أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات، وعند دوار النابلسي غربي مدينة غزة أيضاً أسفر قصف "إسرائيلي" السبت عن استشهاد فلسطيني وإصابة 26 آخرين، كما قصف جيش الاحتلال تجمعًا للأهالي في حي تل الهوا جنوبي المدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني، بحسب مصادر محلية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد